المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. آسفي تحتفي بنسائها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

وتندرج هذه التظاهرة، التي أقامتها عمالة إقليم آسفي تحت شعار “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في خدمة تمكين المرأة”، في إطار العناية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يحيط بها المرأة واهتمام جلالته الخاص بتحسين ظروفها الاجتماعية والاقتصادية.

وتميز هذا الحفل بحضور على الخصوص عامل إقليم آسفي، الحسين شينان، ورؤساء المصالح الخارجية والسلطات المحلية، فضلا عن منتخبين وفاعلين بالمجتمع المدني.

وبهذه المناسبة، تم تكريم العديد من النساء اللواتي استفدن من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ودعمها المالي ونجحن في خلق بعض المقاولات والتعاونيات التي أبانت عن دينامية كبيرة على المستوى المحلي والإقليمي، وتنشط في مختلف المجالات، من قبيل الدراسات والتدبير والخياطة والتطريز والنسيج وإنتاج الكبار.

كما تم تقديم أذرع تذكارية للنساء حاملات المشاريع اعترافا بمساهمتهن في تعزيز النسيج الاقتصادي المحلي وخلق فرص الشغل للشباب والنساء.

وأبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة آسفي، عبد الرحيم حبابة، أهمية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، مشيرا إلى أن الهدف من الاحتفاء يتمثل في الوقوف عند الإنجازات الكبرى التي تحققت لصالح المرأة والتركيز على النضالات التي قدمتها في كل المجالات.

وأضاف أن هذا اليوم يعد كذلك فرصة للتأكيد على ضمان حق المرأة في المساواة والتمكين، مؤكدا على الدور الذي تضطلع به النساء في مسيرة التقدم والازدهار التي تشهدها المملكة.

وأشار إلى حرص المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في حدود مجالات تدخلها، على تحسين وضعية المرأة والرفع من مستوى معيشها من خلال دعم تمثيلية النساء في أجهزة الحكامة المكلفة بتدبير برامج المبادرة، وذلك بإشراكها في اللجن الإقليمية والمحلية للتنمية البشرية، معتبرا أن ذلك يعزز مكانتها في المشاركة في صنع القرار وتتبع تنفيذ المشاريع.

وخلص السيد حبابة، إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تضطلع بدور هام في عملية تمكين المرأة، وذلك من خلال توفير الدعم والفرص التي تساعدها على استغلال إمكانياتها والمساهمة بشكل فعال في تحقيق التنمية داخل المجتمع.

واستمتع الحضور خلال هذا الحفل بسلسلة من العروض الغنائية التي قدمتها الفرقة الموسيقية “الفن الجميل”، وأحيتها الفنانة الشابة والموهوبة رنين بجدادي، التي أمتعت الجمهور بمختارات من الأغاني المغربية والعربية.

كما كان الجمهور على موعد مع العرض المسرحي “ملحمة” الذي ألقى الضوء على تنوع وغنى المملكة وقيم الوحدة والتكافل التي يتميز بها جميع المغاربة، والتي تتجسد في دفاعهم عن مقدسات الأمة، وفي مقدمتها الصحراء المغربية.