مراكش .. ما بعد كورونا: العاملين في قطاع السياحة أكثر المتضررين من الأزمة

مراكش .. ما بعد كورونا: العاملين في قطاع السياحة أكثر المتضررين من الأزمة

2020-10-15T13:38:50+01:00
جهويات
14 أكتوبر 2020آخر تحديث : الخميس 15 أكتوبر 2020 - 1:38 مساءً

مراكش .. ما بعد كورونا

مرت قرابة الثمانية أشهر منذ أعلن المغرب إقرار السلطات المغربية إغلاق الحدود أمام حركة المغادرين والوافدين، وإعلان حالة طوارئ صحية يوم 19 مارس الماضي، إلى حدود كتابة هذه الأسطر.

تحولت المدينة الصاخبة والمكتضة بالزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم، إلى مدينة صامتة، لا تكاد ترى أحدا يتجول في شوارعها، ساحة جامع الفنا التي تشتهر بها المدينة، أضحت ساحة فارغة عادية لا شيء فيها يميزها عن غيرها من الساحات، الجميع في حالة حجر صحي، توقفت مختلف الأنشطة الإقتصادية والاجتماعية والخدمات باستثناء تلك التي لا يمكن الاستغناء عنها، وكان أول قطاع يعرف الشلل التام هو القطاع السياحي، الذي يعتبر الشريان والمحرك الرئيسي لقطاعات أخرى مرتبطة به كالتجارة والصناعة التقليدية والفنادق والمرشدين والنقل السياحي، ونوادي الأنشطة الترفيهية.

أعلنت الحكومة عن صرف دعم مالي للأسر العاملة في القطاع الغير مهكل المتضررة من جائحة «كورونا»، يتراوح بين 800 درهم و 1200 درهم، وسيشمل أربعة أشهر من مارس إلى يونيو، وسيتم تمديدها فيما بعد لبضعة أشهر أخرى، كما صادق مجلس النواب على مشروع قانون بسن تدابير استثنائية لفائدة المشغلين والعاملين لديهم المتضررين من تداعيات الفيروس.

تمثل السياحة حوالي 7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، كما يعتبر القطاع مصدرا ممتازا للشغل، فبحسب أرقام وزارة السياحة، فإن هذا القطاع قد ساهم في خلق 000 550 منصب شغل مباشر سنة 2019، أي ما يعادل 5 في المائة من إجمالي نسبة الشغل قي الاقتصاد، وهذا بالنسبة للعمال المصرح بهم أما الغير مصرح بهم فيفوق هذا العدد بشكل كبير، مثل المرشدين السياحيين والحرفيين والصناع التقلديين والمقاوليين الذاتيين وحتا المستخدمين في الشركات ودور المبيت وغيرهم.

وكان قد صرح محمد بامنصور، الكاتب العام لفدرالية النقل السياحي في المغرب، قال في تصريح إعلامي أن “قطاع النقل السياحي سواء على مستوى مدينة مراكش أو على مستوى المغرب يعيش حالة من الشلل والتوقف التام”، ونفس الأمر ينطبق على بقية القطاعات المرتبطة بالسياحة.

ورغم تخفيف قيود السفر التي فرضتها السلطات، ورفع الإغلاق جزئيا، إلا أن حال المدينة بحسب المشتغلين الذين يرتبط قواتهم اليومي بالسياحة، خصوصا الغير المهيكلين، فإن الأوضاع لم تتغير ولا زالت حركة السياحة متوقفة تماما في المدينة.

وحسب “بامنصور” فإن المعطيات تشير إلى أن تعافي هذا القطاع من الأزمة لن يتم إلا بعد ثلاث سنوات، في حال عادت حركة السياحة إلى طبيعتها.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة