تخليد الذكرى ال16 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم أسفي

تخليد الذكرى ال16 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم أسفي

-أسفي الأن
2021-06-05T12:26:40+01:00
أسفيالشأن المحلي
-أسفي الأن5 يونيو 2021آخر تحديث : السبت 5 يونيو 2021 - 12:26 مساءً

aaaa - متابعة // أسفي الأن ** المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،هي مشروع تنموي انطلق رسمياً بعد الخطاب الملكي في 18 ماي2005، ويستهدف تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفئات الفقيرة.. وجعل المواطن المغربي أساس الرهان التنموي، وذلك عبر تبني منهج تنظيمي خاص قوامه الاندماج والمشاركة. وتهدف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي، ومساهمة المواطنين المعنيين في تشخيص حاجياتهم ومطالبهم وتحقيقها، إضافة إلى الحكامة الجيدة مع إشراك كل الفاعلين في التنمية وفي اتخاذ القرار.

وتمحورت المبادرة في شطرها الأول (2005-2010) حول أربعة برامج، استهدفت مختلف الفئات الاجتماعية، وتتمثل في إطلاق برنامج محاربة الفقر في الوسط القروي، وبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي في الوسط الحضري، برنامج محاربة الهشاشة، إضافة إلى برنامج يهم جميع الجماعات القروية والحضرية غير المستهدفة.

أما الشطر الثاني للمبادرة (2011-2015)، فقد أعطت دفعة قوية للمبادرة، تجلت في الرفع من الغلاف المالي المخصص لها، واستهداف مئات من الجماعات القروية والأحياء الحضرية الفقيرة، إضافة إلى استهداف مليون مستفيد قاطن ب 3300 دوار، ينتمي إلى 22 إقليم معزول أو جبلي.

الشطر الثالث من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، (2019-2023)، التي أشرف جلالة الملك محمد السادس على انطلاقتها يوم الأربعاء 19 شتمبر 2018، تسعى إلى تحصين المكتسبات السابقة، وترتكز على أربعة برامج أولها، تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، من أجل فك العزلة وتحسين الظروف السوسيو – اقتصادية للفئات المعوزة، فيما يهم البرنامج الثاني مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، ويهدف إلى التكفل وإعادة الإدماج الاجتماعي للفئات الهشة، ويروم البرنامج الثالث، تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، باعتماد مقاربة ترابية مبنية على مواكبة القرب وتثمين المؤهلات والثروات المحلية، بينما يهدف البرنامج الرابع إلى دعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة، من خلال الاستثمار في الرأسمال البشري.

6546 -

 وفي إطار تخليد الذكرى السادسة عشر للإعلان عن انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في 18 ماي 2005 من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ترأس صبيحة يوم الأربعاء 19 ماي 2021، الحسين شينان عامل إقليم أسفي  ،لقاء تواصليا احتفاء بهذه الذكرى تحت شعار ” كوفيد 19 والتعليم :الحصيلة والآفاق لتحصين المكتسبات”

ولقد عرف هذا اللقاء الهام حضور عامل إقليم أسفي الحسين شينان الذي كان مرفوقا بالكاتب العام لعمالة إقليم أسفي أولعيد مسافر كل من أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ورؤساء أللجن المحلية للتنمية البشرية ومديري المصالح الإقليمية وممثلي منظمات المجتمع المدني والهيأة المنتخبة ، إلى جانب مجموعة من الفاعلين المحليين ، و رؤساء المصالح الخارجية ورؤساء اللجان المحلية للتنمية البشرية بالإقليموممثلي المجتمع المدني ومدراء بعض المؤسسات التعليمية.
وسعى هذا اللقاء إلى عرض مساهمة المبادرة الوطنية في مجال الدفع بالتنمية البشرية والتدابير المتخذة على المستوى الإقليمي ،مع فتح النقاش للمساهمة في إيجاد الحلول الناجعة لتحسين التمدرس في ظل استمرار هذه الجائحة والاستفادة من الدروس المستقاة وضبط الإجراءات المستقبلية من أجل تحسين تنفيذ برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهذا الخصوص.

وفي كلمته الافتتاحية ركز الحسين شينان عامل إقليم أسفي الذي كان مرفوقا بالكاتب العام لعمالة إقليم أسفي أولعيد مسافر، على أهمية ورش  المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كورش ملكي، حيث العنصر البشري في قلب السياسات الوطنية، و مشروع مجتمعي رائد للتنمية الوطنية المستقبلية، ما فتئ يعرف تطورا مضطردا منذ انطلاقه إذ مر بثلاثة مراحل كان لكل مرحلة منها إسهاما  ملحوظا في بلورة و تنزيل فلسفة جديدة للدفع بالتنمية السوسيو اقتصادية للمملكة ، همت جميع مناحي التنمية .على التدخلات المتعددة والوازنة لمختلف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما في ذلك المخصصة لمواجهة تأثيرات الجائحة بصفة عامة وبقطاع التعليم والمقاولات الصغرى بصفة خاصة على اعتبار أن ضمان جودة التعليم و تكافئ الفرص في الولوج لخدماته يعتبر من الأهداف الأساسية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تنفيذا للتعليمات الملكية السامية وهو ما تترجمه تدخلات المبادرة ضمن “البرنامج الرابع للدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة“.والذي أكد في مقاربته التحليلية استحضار المكتسبات على أساس التثمين و كذا ترصيد مشروعات التنمية البشرية بالتمكين. وقد أكد عامل عمالة أسفيعلى الرقي بالرأسمال البشري ودعم الفئات في وضعية صعبة، وكذا استحضار إدماج الشباب في المنظومة الاقتصادية، وديناميكية التشغيل لتحسين الدخل والإدماج.

a -

وأضاف السيد ممثل جلالة الملك داخل إقليم أسفي أن تعزيز الرأسمال البشري، وضمان تكافؤ فرص التعليم من صميم الأولويات والمخططات الحكومية، وذكر السيد العامل أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باشرت مجموعة من التدخلات في هذا المجال ضمن برنامجها  “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، والذي يعد محور دعم التعليم الأولي في المناطق القروية كأحد محاوره الرئيسية، نظرا لوقعه الكبير ومساهمته في تحسين الولوج إلى التعليم الابتدائي، وتحسين المسار التعليمي بشكل عام .
كما تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يضيف ذات المتحدث أهمية كبرى لتشجيع التمدرس والتفوق الدراسي ومكافحة الهدر المدرسي من خلال تعزيز الأنشطة الموازية والتوجيه والدعم المدرسي لفائدة التلاميذ المنحدرين من أوساط هشة.

و عبر السيد العامل أن الخطاب الملكي لعيد العرش لسنة 2018  ، قد دشن لفلسفة جديدة في سبيل التعامل مع الرأسمال البشري ، ذي الحمولة الاجتماعية القوية ، و الذي من خلاله دعا جلالته لإعادة النظر في جميع السياسات العمومية المؤهلة للقطاع الاجتماعي و العمل على انصهارها في بوثقة موحدة تتماشى و تنسجم مع ضرورة تجديد النموذج التنموي للمغرب.

aa -

ومن جهة أخرى أكد عبد الرحيم حبابة رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم، خلال عرض تناول من خلاله  مرتكزات المرحلة الثالثة لهذا الورش الملكي  ما بين الفترة الممتدة من 2019 و 2023 على أربعة برامج، تشكل الأعمدة الأساسية التي أسست عليها الرؤية الجديدة للمبادرة، مشيرا أن هذه المرحلة  قد حققت  منذ انطلاقتها خلال السنتين الماضيتين  2019 . 2020 قفزة نوعية على جميع الأصعدة من خلال حصيلة المنجزات التي تم تحقيقها بتراب الإقليم بفضل تضافر و تنسيق الجهود بين جميع الشركاء المتدخلين،

كما قدم رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة أسفي بأن البرنامج عرف اقتناء ثلاث وحدات طبية متنقلة وسيارتين لإسعاف مجهزتين و إحداث دار الأمومة بغلاف مالي قدر 5,52 مليون درهم.

أما عن الشطر الثاني، فلقد  برمجة من خلاله 52 مشروعا بغلاف مالييصل إلى 20,5 مليون درهم ، بإنجاز مركزين لتصفيةالدم بكل من جماعة جمعة اسحيم وحد أحرارة، وإعادة تجهيز مركز تصفية الدم بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، و مشاريع أخرى تهم الأشخاص المسنين و أشخاص  مختلون عقليا و أطفال الشوارع و النساء في وضعية صعبة والمعاقين  ، من خلال إحداث وتجهيز دار المسنين وإعادة تأهيل وتجهيز دار البر و الإحسان بأسفي، و إحداث و إصلاح وتجهيز بعض المراكز الاجتماعية التي تعنى بالنساء في وضعية صعبة وأطفال التوحد وكذا الأطفال المتخلى عنهم بمختلف تراب الإقليم، كما تم إحداث مركز للمعاقين بسيدي التيجي، و إحداث مركز لمعالجة الإدمان بأسفي وإحداث مركز اجتماعي متعدد التخصصات بمول البركي، بالإضافة إلى مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مصاريف تسيير مؤسسات الرعاية الاجتماعية والتي تعنى بالفئات السالف ذكرها من أجل ضمان استمرارية الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات وتجويد خدماتها.

 وبخصوص الشطر الثالث: الذي يهدف إلى توفير العيش الكريم للفئات الشابة من خلال تسهيل الولوج لسوق العمل وتحسين الدخل عبر إنشاء المقاولات من طرف الشباب حاملي المشاريع في إطار الشراكة المبرمة مع جمعيات مقدمي الخدمات، يضيف المصدر ذاته، قد وصل عدد المشاريع التي تم تقديمها من طرف الجمعيات مقدمي الخدمات، 53 مشروعا، استفاد منه 50 شاب وشابة بغلاف إجمالي يصل إلى 9,7مليون درهم.

وحول الشطر الرابع  أشار رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم في عرضه أن البرنامج  يهم عدة محاور، منها : – محور التعليم الأولي الذي عرف إحداث 98 وحدة للتعليم الأولي برسم سنتي 2019و2020 بمختلف تراب الإقليم بالعالم القروي بغلاف مالي يصل إلى26,87 مليون درهم ووصل عدد الأطفال المستفيدين من التمدرس داخل هذه الوحدات حاليا 2750 طفل، كما تم في نفس الإطار خلال سنة 2021 برمجة ما مجموعها 82 وحدة للتعليم الأولي ليصل العدد الإجمالي لوحدات التعليم الأولي التي سيتم إحداثها برسم ثلاث السنوات الأول من المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 180 وحدة للتعليم الولي وعدد الأطفال المستفيدين من التعليم الأولي خلال نفس الفترة حوالي 4550 طفل وطفلة أغلبهم بالمناطق النائية.

aaa -

أما محور دعم صحة الأم والطفل، فقد بلغ عدد المشاريع التي تمت برمجتها وانجازها 24مشروعا بغلاف مالي يصل إلى 8,07 مليون درهم، وتتجلى هذه

المشاريع في اقتناء سبع سيارات للإسعاف مجهزة ، تأهيل وتجهيز المراكز الصحية

وكذا دور الولادة المتواجدة بتراب الإقليم ، إحداث وتجهيز وتوسعة دور الأمومة

المتواجدة بتراب الإقليم بالإضافة إلى دعم مصاريف تسييرهما.

وبخصوص محور دعم التمدرس، حيث بلغ عدد المشاريع التي تمت برمجتها 28مشروعا في مجال تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر  المدرسي بغلاف مالي يصل إلى 10,16 مليون درهم، وقد همت هذه المشاريع تأهيل و تجهيز بعض دور الطالب و الطالبة المتواجدة بتراب الإقليم، تعزيز أسطول النقل المدرسي باقتناء 15سيارة جديدة للنقل المدرسي وكذا الصحة المدرسية باقتناء معدات سمعية بصرية لفائدة التلاميذ المتمدرسين المنحدرين من العالم القروي.

ومن جانبه، نوه محمد خطاب رئيس مصلحة التخطيط والخريطة المدرسية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأسفي في عرض له بالمساهمة القيمة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتجاوز أثار جائحة كوفيد، عبر تعزيز البنيات التحتية وتجهيزها والدعم الاجتماعي للتلاميذ ، والنقل المدرسي، مبرزا الاهتمام الخاص للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمشاريع تعميم التعليم الأولي بالإقليم.

 

 

 

 

 

 

 

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة