كارثة بالمحطة الطرقية بأسفي

كارثة بالمحطة الطرقية بأسفي

-أسفي الأن
الشأن المحلي
-أسفي الأن12 سبتمبر 2021آخر تحديث : الأحد 12 سبتمبر 2021 - 12:36 مساءً

1438189321 -  عبد الهادي احميمو  ** عند نهاية كل عطلة مدرسية أو مناسبة دينية تدب حركة غير عادية أرجاء المحطة الطرقية بأسفي و محطات سيارات الأجرة الكبيرة المنطلقة من مدينة أسفي حيث يكثر الطلب على تذاكر السفر و يتزايد معه جشع و طمع أرباب الحافلات و سيارات الأجرة الذين لا يتوانون في الزيادة في أثمان التذاكر دون حسيب أو رقيب.
تكالبت على المواطنين مصاريف العيد و أثمان التذاكر التي ارتفعت بين عشية و ضحاها، ليجد نفسه أمام لوائح طويلة للكتب و اللوازم المدرسية ناهيك عن واجبات التسجيل .
و صل ثمن تذكرة السفر في الحافلات المتوجهة صوب مدينة البيضاء إلى 120 درهما في خرق سافر للقانون و الأثمان المتعارف عنها. هذه الزيادات تتم تحت أنظار مدير المحطة الطرقية بأسفي و المراقبين ، و أمام غض الطرف عن هذه الفوضى من لدن مندوبية النقل و التجهيز بأسفي. “خلص و لا شوف ليك شي كار آخر” هذا إن تأدب “الكورتيي” معك، أما في غالب الأحيان فتسمع أقبح الكلام تهان و تشتم و تبتز و لا أحد يحرك ساكنا.
تتكرر هذه العملية مرارا و يبقى المسؤولون يغضون الطرف عن ابتزاز المواطن البسيط وسرقة ماله بطرق ماكرة. لتبقى معاناة الشريحة الأكبر من المواطنين تحت رحمة الشناقة في محطة الطرق في عهد دستور جديد سطر في الأوراق و بقي قيد التنظير.
وتعاني هذه المحطة من غياب الإدارة المكلفة ومن إهمال المجلس الجماعي لشؤونها منذ سنوات، مما جعلها تعيش الفوضى وتشير المصادر إلى أن المداخيل الكبيرة التي يفترض أن تدرها يجهل مصيرها ما يستدعي فتح تحقيق، واتخاذ إجراءات لتدارك الوضع. فإن المحطة تعتبر قبلة للمشردين والمنحرفين،
ما يعرض المسافرين لتحرشات كبيرة. وتعاني جنبات هذه المحطة من اتساع نطاق الأوساخ والنفايات بها. وفي ظل غياب فضاءات ل»قضاء الحاجة»، فإن جنبات ساحتها تحولت إلى مراحيض مفتوحة، ما يزكم أنوف المسافرين، وهم يتأهبون لمغادرة المدينة. ولعل الزائر لهده للمحطة والذي يريد معلومة من الشبابيك أو يقصد المستودع يضرب لذاك ألف حساب وحساب لما للأوساخ الكريهة والمخلفات النتنة من نتائج على الوضع داخل المحطة خاصة وأن المناخ حار والروائح تزكوا وتفوح … كل هذا وأيدي المسئولين ظلت مكتفة والضحية الأول والأخير هو المواطن سواء كان مسافرا أو عاملا بالمحطة. فأي صورة يا ترى سيتناقلها الزائرون والمارون عبر المدينة ؟ وإلى متى سيتم التماطل البلدي في مثل هاته الأمور ؟ أم يحن الوقت لوضع خليا لليقظة تتدخل وتسهر على راحة المواطنين .

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة