
وجاء في البيان الذي نشره بنعلي عبر منصاته:
“بعد سنوات من الابتعاد عن العمل السياسي، أُعلن اليوم عودتي إلى الساحة السياسية، بدافع الحب الكبير لأصيلة ولهذه المدينة التي أعطتنا الكثير، وبدافع الشعور بالمسؤولية في لحظة تحتاج فيها أصيلة إلى جميع أبنائها وبناتها، للعمل المشترك من أجل مستقبل يليق بتاريخها ومكانتها.”
نضال بنعلي ليس اسماً عادياً في المشهد الشبابي المغربي، بل يُعرف بنشاطه الحثيث في الدفاع عن الشباب وتمكينهم، وكان أحد المؤسسين الأوائل لمجالس الشباب المحلية، كما راكم تجربة غنية في تمثيل المغرب في أكبر الفعاليات الدولية المتعلقة بالدبلوماسية الشبابية والتعاون جنوب-جنوب.
فهو عضو مشارك في مبادرات كبرى تحت إشراف الاتحاد الإفريقي، وناشط بارز في برامج الأمم المتحدة، وكان ضمن الوفود الرسمية التي مثلت الشباب المغربي في نيويورك، موسكو، وبلدان إفريقية عديدة. كما تلقى دعوات رسمية من هيئات دولية للمساهمة في النقاش حول قضايا التعليم، الأمن الإقليمي، السلم، وتمكين الشباب الإفريقي.
في بيانه، أكد نضال أن “أصيلة تمر بمرحلة دقيقة”، وأضاف:
“المدينة اليوم بحاجة إلى طاقاتها الحية، إلى شبابها، إلى الشرفاء والشريفات، إلى كل من يؤمن بأن التغيير ممكن إذا توفرت الإرادة والعمل الجماعي الصادق. إنها دعوة صادقة لكل أبناء وبنات المدينة للانخراط من جديد، لاسترجاع الأمل، وبناء مشروع جماعي يضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار.”
رسالة نضال لم تكن مجرد إعلان شخصي، بل دعوة مفتوحة لإحياء الأمل في أصيلة، التي تعاني منذ سنوات من اختلالات في التدبير المحلي، وتعطيل عدد من الأوراش التنموية، خصوصاً بعد غياب رموز سياسية تقليدية عن المشهد، أبرزهم الراحل محمد بنعيسى، الرئيس السابق للمجلس الجماعي.
في هذا السياق، يعتبر كثيرون أن عودة نضال بنعلي تحمل رمزية خاصة، باعتباره يمثل الجيل الجديد من أبناء المدينة الذين يتمتعون بالكفاءة، المصداقية، والرغبة الحقيقية في خدمة المصلحة العامة، بعيداً عن الحسابات الضيقة والولاءات التقليدية.
يُذكر أن نضال بنعلي حاصل على عدة جوائز وتكريمات دولية، من بينها تكريم في قصر الإليزيه ضمن منتدى باريس للسلام، كما اختير ضمن الشخصيات الشابة المؤثرة في إفريقيا في ملفات الدبلوماسية والأمن، بالإضافة إلى مشاركته في إعداد وثائق استراتيجية حول التعاون الإفريقي، وآخرها ما يتعلق بمبادرة الأطلس التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس.
واختتم نضال بيانه بالقول:
“سأعلن في الأيام المقبلة عن مزيد من التفاصيل حول هذه العودة ومشروع العمل الذي سنحمله معًا، بكل شفافية ومسؤولية. فلنعمل من أجل أصيلة، ومن أجل كرامة ساكنتها.”
عودة سياسية إذاً تحمل في طياتها روح الالتزام، والإيمان العميق بقدرة أبناء أصيلة على استرجاع إشعاع مدينتهم. فهل ستكون هذه العودة بداية مسار جديد في السياسة المحلية، عنوانه: الشباب، المشاركة، والنزاهة
المصدر : https://www.safinow.com/?p=21222
عذراً التعليقات مغلقة