تفاجأت ساكنة عدد من دواوير جماعة اجنان أبيه بإقليم اليوسفية بتدهور جزء من الطريق التي لا تتجاوز مسافتها كيلومترين فقط، والمرتبطة بالطريق الوطنية الرابطة بين الشماعية وشيشاوة، وذلك بعد أشهر قليلة من انتهاء أشغال التهيئة والتعبيد.وحسب مصادر محلية من الجماعة، فإن هذا المقطع الطرقي الذي جرى إنشاؤه وتعبيده بالزفت العادي، لم يصمد أمام أولى التساقطات المطرية الخفيفة التي عرفتها المنطقة مؤخراً، حيث جرف الوادي جزءاً منه كما توثّقه الصور، وهو ما أثار موجة غضب واستياء كبيرين وسط الساكنة والفعاليات الجمعوية.
وتساءلت الساكنة حول مدى احترام الأشغال لدفتر التحملات، ومدى جودة الدراسات القبلية لهذه الطريق، خاصة وأن المنطقة معروفة بجريان السيول الموسمية وخصوصية تربتها الهشة، ما يستوجب حلولاً هندسية أكثر صلابة وقدرة على تحمل الظروف المناخية.
كما يظل السؤال مطروحاً —وفق تصريحات متطابقة— حول ما إذا تم تسليم المشروع نهائياً أم لا، وما إن كانت هناك لجان تقنية وقفت على جودة الأشغال قبل القبول النهائي للمسلك الطرقي.
وتطالب فعاليات المجتمع المدني بتدخل عاجل للسلطات الإقليمية باليوسفية لفتح تحقيق في حيثيات هذا الانهيار السريع، وتحديد المسؤوليات، وترتيب الجزاءات اللازمة في حق كل جهة ثبت تقصيرها في إنجاز مشروع لم يصمد أمام أول امتحان، رغم حداثة إنشائه وأهميته بالنسبة للساكنة المحلية.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=22472





عذراً التعليقات مغلقة