
المفارقة العجيبة أن هذه الإنارة، وعلى قلتها، لا تؤدي دورها في الوقت المناسب، إذ تتأخر عن الاشتغال ليلا عندما يحتاجها المواطنون، فيما تستمر في الاستهلاك عبثا خلال النهار، لتتحول من وسيلة خدمة للساكنة إلى عبء يستنزف المال العام.

هذا الوضع يطرح أكثر من علامة استفهام حول غياب المراقبة والتدبير الرشيد لمرفق حيوي يهم حياة الساكنة وأمنها. وكم من الأموال تُهدر يوميا بسبب سوء التدبير هذا، في وقت تؤكد فيه الدولة على ضرورة ترشيد النفقات الطاقية والبحث عن حلول عملية ومستدامة.
وإذا كان مركز سيدي شيكر يعيش هذه الحالة المقلقة، فكيف هو حال باقي دواوير الجماعة التي تعاني أصلا من خصاص كبير في البنيات التحتية والخدمات الأساسية؟ سؤال مشروع يحتاج إلى جواب من مسؤولي القطاع والمجلس الجماعي على حد سواء.
إن ترك الإنارة مشتعلة بعد طلوع الشمس بساعات وتأخرها عن العمل ليلا ليس مجرد خلل تقني، بل صورة حقيقية عن سوء التدبير المحلي واستهتار بالمال العام. فهل سيتدخل المسؤولون لتصحيح الوضع قبل أن يستمر نزيف الهدر، أم أن دار لقمان ستبقى على حالها؟
المصدر : https://www.safinow.com/?p=22118
عذراً التعليقات مغلقة