محمد علوش فاعل جمعوي ونقابي بجماعة اولاد سلمان يحمل هم بقعة ترابية طالها التهميش، نشر تدوينة على حائطه الفيسبوكي معلقا بحرقة ….. مع كل هذا الغضب الذي عبر عنه منتخبو جماعة أولاد سلمان وساكنتها جراء ما تعرفه هذه المنطقة من تجاوزات خطيرة عكرت صفو الحياة لدى السكان ودمرت الفلاحة والطرقات ، مع كل هذه الأصوات التي عرت عن واقع مرير سببه إنعدام الضمير والتجاهل المقصود ، مع كل أشكال الحكرة التي تعانيها جماعة أولاد سلمان مع المؤسسات الصناعية التي صارت تتنافس عن تدمير الجماعة يطرح السؤال الجوهري ماذا نريد ؟
مرارا ما قلنا أننا قطعا لسنا ضد أي مشروع إقتصادي وطني لكننا ضد سياسة التجاهل والاقصاء فهذه المشاريع الضخمة لم تأتي بقيمة مضافة لجماعة أولاد سلمان بل وعلى عكس المنطق تم الاجهاز على حقوق السكان في العيش الآمن مع توفر حد أدنى من شروط العيش الكريم ، اليوم وفي ظل وجود ميناء معدني بالجماعة لم تجني الساكنة إلا طريقا مدمرا (2314) وكان من المفروض أن تنجز طرقات أخرى وتبنى مرافق يستفيد منها العموم ، تتواجد كدلك بجماعة أولاد سلمان أكبر محطة لإنتاج الكهرباء إعتمادا على الوقود الاحفوري الذي تجاوزت إستعماله دول عديدة وكان من المفروض أن تحترم المحطة الحرارية المذكورة البيئة والانسان ،كان من المفروض المتشدق به أن تساهم المحطة الحرارية في تنمية الجماعة ودعم بنيتها التحتية وتشغيل شبابها وهي إستراتيجية يفرضها تغيير طبيعة طبوغرافيا المنطقة وادماج المحيط في الوضع الجديد عبر خطة ملاءمة أو تطبيع وتعايش في إطار تحقيق القليل من مبدأ (رابح – رابح ) لااااكن ما جنينا من المحطة إلا مزيدا من الحكرة والتهميش وتدمير ما تبقى ،لا طرق سلمت من بطش شاحنات نقل الشاربون ولا فلاحة سلمت من غباره ورماده المحتوي على مواد نشطة مسرطنة ولا تربية المواشي تسطيع الصمود أمام التلوث الذي يسببه الشاربون فحتى أماكن تجميع مياه الشرب طالها السواد ؛ دمرونا وما استبقوا شيئا، ولم يتوقفوا عن استباحة حرماتنا و لا شيء قدموه لنا كبديل يمكن أن يشفع لهم ويخفف عنا المعانات .
ماذا نريد ؟
نريد تنمية شاملة ترقى إلى مستوى ما أصابنا من حيف وتخفف عنا جور وضلم مؤسسات اغتصبت كل حقوقنا بإسم الوطنية .
المصدر : https://www.safinow.com/?p=4940