يستعد فرع جمعية الشعلة للتربية والثقافة بآسفي تنظيم فعاليات افتتاح موسمه التربوي والثقافي الجديد من خلال حفلين فنيين مفتوحين للعموم ابتداء من مساء يوم السبت المقبل.
وفي هذا السياق، اعتبر المهدي الجبلي، مندوب فرع جمعية الشعلة للتربية والثقافة بآسفي في حوار صحفي أن فعاليات هذا الافتتاح تمثل نشاطا عاديا دأب الفرع على تنظيمها مطلع كل موسم جديد، وتتميز هاته السنة بنكهة خاصة ببصمة تجديدية.
الجبلي عبر في تقييمه لأداء الفرع عن اعتزازه لما تحقق من مبادرات نوعية، وكشف عن ملامح الخطوط العريضة لمشروع البرنامج السنوي المقبل.
وفيما يلي، النص الكامل للحوار الصحفي:
س: بداية ما مدى تقييمكم للموسم التربوي والثقافي المنصرم؟
ج: يعرف الفرع دينامية متميزة من خلال مجموعة من الأنشطة سواء الداخلية بمقره الكائن بدار الشباب أو الإشعاعية أو تلك الأنشطة المنظمة وطنيا والتي يشارك فيها الفرع بفضل الأمكانيات التي يتوفر عليها فرع الجمعية محليا والطاقات البشرية المؤهلة المنخرطة بالفرع التي ساهمت بشكل وافر في إنجاح هاته الأنشطة خلال الموسم المنصرم.
عموما نحن في مكتب فرع جمعية الشعلة للتربية والثقافة معتزون وفخرورون بما تحقق من أنشطة نوعية خلال الموسم التربوي والثقافي المنصرم والتي توجت بمشاركة متميزة لأطفال الفرع في المخيم الصيفي المرحلة الثانية بإحدى مراكز الاصطياف التابعة لوزارة السياحة بأكادير، كما نستعد لعقد مجلس الفرع باعتباره أعلى هيئة تقريرية بعد الجمع العام لتقييم أداء الفرع عموما في شقه الأدبي والمالي واستشراف المرحلة المقبلة تبعا للأوراق التنظيمية والتصورية للجمعية.
س: تحرصون في فرع جمعية الشعلة للتربية والثقافة على تنظيم حفل الافتتاح مطلع كل موسم تربوي وثقافي جديد، ما السر في ذلك؟
ج: حفل الافتتاح هاته السنة هو نشاط عادي بصبغة تجديدية بحيث اعتاد الفرع على تنظيم هذا النشاط مطلع كل موسم تربوي وثقافي جديد، باعتباره مدخلا وبوابة ومفتاح كل موسم جديد، وطبعا نحرص كذلك أن يكون في كل حفل افتتاحي بصمة تجديدية بنكهة عصرية وحفل افتتاح هذا الموسم اخترنا له شعار:” الشعلة في خدمة المجتمع من أجل مستقبل أفضل” تعزيزا للمباردات التي أقدمت عليها الشعلة والتي تخدم في نهاية المطاف قضايا الشباب والطفولة والتمكين لهم، من خلال حفلين مفتوحين للعموم يوم السبت 12 أكتوبر الجاري بمدينة الثقافة والفنون، وحفل آخر خاص بالأطفال ستحتصن فعالياته سينما أطلنتيد يوم الأحد 20 أكتوبر، وهي مناسبة نغتنمها لنتوجه بالشكل الجزيل للمتعاونين معنا في تنظيم هاذين الحفلين ونخص بالذكر وزارة الثقافة والشباب والرياضة، وكذا المجمع الشريف للفوسفاط وجماعة آسفي.
س: ما جديد فعاليات هذا الموسم؟
ج: سهر مكتب الفرع على الاعداد الجيد لانجاح فعاليات حفل الافتتاح منذ شهر غشت المنصرم، وكلف لجنة تقنية بإعداد تصور وبرامج خاصة بهاته المحطة الاشعاعية التي تحضى بمكانة مهمة في برامج جمعية الشعلة للتربية والثقافة، إعداد لامس وقارب شقه البرنامجي والمالي، وإن كان فرع الجمعية اقتصر على التمويل الذاتي لفعاليات حفل الافتتاح على الرغم من إمكانية البحث عن موارد مالية من قبل الجهات المانحة لدعم هذه الفعاليات.
فالجديد في فعاليات حفل الافتتاح هي مشاركة وازنة لفنانين ينحدرون من آسفي جعلت منها بصمة إن صح التعبير عبدية مائة في المائة، جمعت بين الفكاهة والطرب والرياضة من خلال الثنائي الساخر فكاهة وحليب والفنان المهدي سوار ومجموعة الشراع التي تتغنى بالفن الغيواني ومجموعة لمعلم وليد لفن الكناوي وعروض رياضية تقدمها جمعية جزولة لتايكواندو.
من خلال هاته الفعاليات حرصنا أن نجعل من هاته المحطة بوابة تربط بين الماضي والحاضر والمستقبل على اعتبار أن من لا ماضي لا مستقبل له، فضلا عن تعزيز الترات التي يزخر به المغرب في هذا الصدد.
س: تستعدون في شعلة اسفي عقد مجلس الفرع، هل هو اشارة لانطلاقة دينامية جديدة لكم؟
ج: أكيد، يشكل انعقاد مجلس الفرع باعتباره برلمانا محليا للتداول في حصيلة الفرع محليا في شقه الأدبي من أنشطة وفعاليات ومبادرات وكذا ما يتعلق بالشق المالي، وهي كذلك مناسبة لمناقشة كل الإشكالات والقضايا التي تشغل مناضلو الشعلة، وتمكينهم من الاطلاع على البرامج المستقبلية للجمعية، كما يشكل أيضا منعطفا مهما في المسار التاريخي للفرع لما راكمه من عطاء متجدد بمنهجية واضحة واستراتيجيات أسهمت في تعزيز حضور الشعلة بإقليم آسفي، وعلى ضوء ذلك سيحضى إقليم آسفي خلال الموسم التربوي والثقافي الجديد بتنظيم أنشطة نوعية للشعلة سواء تلك التي سينظمها الفرع أو التي ستكون ذات طبيعة وطنية من خلال ندوات وملتقيات وتكاوين.
س: كلمة أخيرة.
ج: أدعو ساكنة آسفي إلى الحضور لفعاليات حفل الافتتاح وهذا الحضور هو شرف لنا، ونتمنى أن ترقى هاته الفعاليات الى تطلعات ساكنة آسفي التي تعشق الفن الهادف والعمل المدني التطوعي الجاد والمسؤول، كما أدعو محتلف المنابر الإعلامية إلى تغطية هذه الحدث الهام لأنه في نهاية المطاف هو تسويق لأسفى التي تستحق منا الأفضل.
عبد النبي اعنيكر
المصدر : https://www.safinow.com/?p=5946