لماذا يرافق الآباء أبناءهم إلى مراكز الامتحانات الإشهادية ؟

لماذا يرافق الآباء أبناءهم إلى مراكز الامتحانات الإشهادية ؟

-أسفي الأن
2020-07-07T18:01:27+01:00
الشأن المحليتربية وتعليم
-أسفي الأن7 يوليو 2020آخر تحديث : الثلاثاء 7 يوليو 2020 - 6:01 مساءً
20200706 1104522 scaled -
?

 يقول المثل المغربي ” اللي عندو المريض راه حتى هو مريض” إلى أي حد ينطبق هذا القول على نفسية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ الذين يجتازون الامتحانات الاشهادية؟ أو بمعنى آخر ماهو إحساس الآباء والمهاتأثناء اجتياز أبنائهم وبناتهم للامتحانات الإشهادية وبالأخص الباكالوريا؟

 طابور كبير من الراكبين والراجلين (من أوساط اجتماعية مختلفة ، منهم أصحاب آخر الموديلات والصيحات في المركوب واللباس والكماليات الحديثة ومنهم دون ذلك)يرافقون أبناءهم وبناتهم إلى أبواب المؤسسات التعليمية التي استقبلتهم وفق البروتوكول الاحترازي الموصى به، والذي عملت السلطات التربوية الإقليمية وأيضا المسؤولة على مراكز الامتحانات على التقيد به وتمرير إجراءاته في سلاسة خلفت ارتياح جميع التلاميذ والتلميذات. تقول التلميذة “سلمى”: مرت فترة اجتياز المادة الأولى في ظروف إيجابية جدا بدءا من إجراءات الولوج إلى مغادرة المؤسسة ، حيث تسلمنا وسائل الوقاية ( ماسك -كمامة –تعقيم  اليدين والرجلين – الحرص على احترام التباعد الجسدي…)، نتمنى أن تستمر أجواء الامتحان إيجابية طيلة فترة اجتيازه كما نتمنى أن تكون النتيجة إيجابية أيضا على الجميع ” أما الآباء الذين كانوا يودعون أبناءهم بابتسامات عريضة تخفي وراءها توجسا كبيرا لن ينطفئ إلا بنظرة ابنه أو ابنته وهو يخرج من باب المؤسسة مبتسما، تلاحقه نظرات من مازالوا ينتظرون، ومن جانب آخر تَشَكَل الآباء والأمهات في مجموعات صغيرة انخرطت في نقاشات متنوعة محورها التعليم : ظروفه ومستقبله….حيث كل واحد يقدم تجربته ومعاناته في تتبع عملية تمدرس ابنه أو ابنته خصوصا هذه السنة التي عرفت وضعا استثنائيا فرضه انتشار وباء كوفيد 19 وتعليق الدراسة الحضورية في فترة مفصلية مهمة جدا خلال السنة الدراسية…. يقول أحد الآباء: مرت سنوات طويلة ونحن نهيء أبناءنا وبناتنا لهذه المحطة التي يعتبر تجاوزها بامتيازمطمحنا جميعا كما يعتبر خطوة مهمة نحو المستقبل المبني على  مكتسبات الدراسة، فأغلب الآباء تم استنزاف جيوبهم إما بالساعات الإضافية الداعمة أو بواسطة المدارس الخاصة وسيكونون راضون عنها في حال كانت النتائج إيجابية … أب آخر صرح لنا بأنه حصل على رخصة استثنائية من عمله ليتفرغ لتقديم الدعم النفسي والمعنوي لفلدة كبده في هذه الأيام موضحا أن مكتسبات جميع التلاميذ قد تكون متقاربة، لكن ما يحقق الفارق هو أن يتعرف الأب أو الأم كيف يشجع ابنه أو ابنته ويرفع من معنوياته قبل ولوج مركز الامتحان وعند الخروج منه، وعلى سبيل المثال يمكن لتلميذ ما أن يحس بأن أجوبته في مادة ما غير مقنعة له ، وعليه لا يمكن ترك أحاسيس الإحباط والفشل وعدم الثقة في النفس تسايره في بقية المواد الأخرى…. ومن كلمة متدخل آخر، الذي تقاطعت مع مضمون ما سبق، نقتطف أنه حتى استحضار المعطى المادي والمالي يبقى حاضرا بقوة إذ يصعب على أي أب أن يعيد صرف نفس الميزانية المالية على نفس الهدف….

   على أي نتمنى لجميع التلاميذ والتلميذات تحقيق أمانيهم و أماني عائلاتهم بالحصول على هذه الشهادة التي تعتبر مرحلة مفصلية في المسار التعليمي للفرد حيث ينتقل من مرحلة التلميذ إلىى مرحلة الطالب بما تحمله من علامات النضج الفكري وتقربه من محطة تحمل المسؤولية ، إذ أن فئة مهمة منهم تضطر للاستقرار بعيدا عن أسرتها خلال مرحلة الدراسة ما بعد الباكالوريا سواء داخل الوطن أو خارجه .

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة