ساكنة جماعة سبت جزولة تستنجد بالسيد الحسين شينان عامل إقليم أسفي

ساكنة جماعة سبت جزولة تستنجد بالسيد الحسين شينان عامل إقليم أسفي

-أسفي الأن
2020-12-14T18:05:47+01:00
مع الجماعات
-أسفي الأن14 ديسمبر 2020آخر تحديث : الإثنين 14 ديسمبر 2020 - 6:05 مساءً

88888888888 - أسفي الأن / عبد الهادي احميمو ** سوء التدبير والتسيير يعرقلان تنمية جماعة سبت جزولة والساكنة تستنجد بالعامل.

لعله من نافلة “في التكرار فائدة”، أردنا أن نعود إلى هذا الموضوع من جديد ويتعلق الأمر بمطالبة المسؤولين في هذه الجماعة و على أعلى مستوى بالالتفات إلى شريحة من أبناء الوطن في جماعة سبت جزولة التابعة لعمالة إقليم أسفي بولاية مراكش أسفي ، حيث ظل الإقصاء والتهميش يطالهم على مر السنين ولم يلتفت إلى أوضاعهم الصعبة من فقر وقلة الحيلة وضيق ذات اليد وغياب تام لأبسط التجهيزات ومعاناة صغار التجار والفلاحين منهم .

في مقال سابق يصب في الاتجاه نفسه، كنا وضعنا اليد على الجرح ولفتنا نظر من يهمه الأمر إلى الوضع في الجماعة المذكورة وما يلاقيه المواطنون هناك من معاناة يومية بالسوق الأسبوعي وحتى في الجماعة التي مرت مع تعاقب الحكومات والسياسات باختلاف ألوانها الحزبية، واليوم نفضنا بعض من غبار النسيان الذي طال الساكنة مع مرور أعوام من التهميش والإقصاء، وأشرنا وقتها إلى أن السكان في دواوير الجماعة، التي حسب علمي تعد الأكبر في تراب الإقليم من حيث العدد، يعانون من نقص حاد في كل التجهيزات من طرق وبنيات تحية وتطبيب ودعم لصغار التجار و الفلاحين والرياضة والتشغيل ، ؛ كما أنه إلى أمد بعيد جدا لم يسبق أن زارها مسئول من كبار المسؤولين إلى أن عزم السيد عامل إقليم أسفي بزيارة للمنطقة تم ألغيت حسب علمنا منذ ذلك. هكذا تبدو هذه المنطقة التي لازالت مظاهر التمدن بعيدة عنها بعد السماء عن الأرض ،فبقدر ما يفتح لك سكانها الطيبون ذراعهم بقدر ما تصفعك مظاهر التهميش وسوء الاهتمام . فعلى بعد أزيد من 24 كلم عن عاصمة عبدة “مدينة أسفي” تتمركز جماعة سبت جزولة كما تبين ذلك علامة التشوير المثبتة على بعد 10 كلم ،لا فرق فيها بين القديم والحديث وتبدو كأطلال مهجورة مند عشرات السينين ،كل الأشياء هنا ترتدي لون القتامة وتخلق في النفس التقزز والملل. حزمة من المعانات ورزمة من الجراح إطلاق اسم  جماعة سبت جزولة هذه البناية هو ضحك على الدوقون هكذا يقول أحد العارفين بخبايا المنطقة فهي بناية صغيرة مبنية بالاسمنت العشوائي لبعض المصالح التي لا تعمل سوى مرتين في الأسبوع ومنها من لا تعمل نهائيا والجماعة لا تتوفر على موارد مالية ولا أي شيء اللهم السوق الأسبوعي (جماعة سبت جزولة) وبعض المقاهي وحتى الإعانات المخصصة لها من الدولة يعبث بها المتحكمون في زمام الأمور واللذين يعرفون من أين تأكل الكتف. دواوير معزولة وسط قتامة ارض مغطاة بالأوساخ والنفايات وبحيرة الواد الحاروالحجارة وتبدو فيها الأشياء غريبة وكأنك رجعت بالتاريخ إلى الوراء حيث الحياة بدائية ولا شيء يربطها بهذا العصر سوى شبكة الهاتف النقال المنتصبة فوق المرتفعات ،حالة المنطقة تعاني من الفوضى والعشوائية والجهات المسؤولة تتعامل مع الجماعة بنوع من المحسوبية وتصفية الحسابات الانتخابية لها دورها الفاعل في التعامل مع قضايا المواطنين . إن سكان الجماعة يعانون فيما يعانونه أيضا من غياب شبه تام للعديد من الحاجيات ، ولم تكلف جهة حكومية نفسها عناء تقديم يد المساعدة إلى قرى ودوا وير الجماعة لسد حاجياتهم من الماء الشروب والتطبيب ودور الثقافية والرياضة، وإن كان المكتب الوطني للكهرباء قام منذ فترة بمد الكهرباء إلى عدد من الدواوير إلى أن أغلب المناطق بالجماعة تشتكي من الانقطاع الكهربائي بدون إخبار في الجماعة لكن يبقى المواطن مطالبا بالمزيد وتعميمها جميع المناطق بالكهرباء والماء الصالح للشرب.وتشكل الطرق والمسالك احد ابرز المعوقات لحياة المواطنين في عدد من القرى والدواوير والأحياء بجماعة سبت جزولة. فأمام غياب الوزارة الوصية و”تقصير”المجالس المنتخبة في تشخيص الوضع والتركيز على هذا الموضوع الذي يعتبر من الأولويات ، خاصة وانه السبيل الوحيد لفك العزلة عن كثير من المناطق، وتخليصها كذلك من المعاناة ومختلف صنوف التهميش،تظل العديد من المناطق من دون طرق معبدة وممرات أمنة تعين السكان على قضاء مختلف حوائجهم في ظروف طبيعية. وتشتكي ساكنة المنطقة كما هو الحال في جميع الأحياء من غياب طرق معبدة تزيل العقبات عن هذه القرية وتمسح شبح حوادث السير من الطرقات الترابية التي تتواجد بالمنطقة،ويطالب السكان من الجهات المختصة بالتدخل لوضع حد للإهمال الذي يطال طرقا ومسالك بالجماعة .هذا المثال ليس الوحيد بجماعة سبت جزولة ، فالعديد من الجماعات تفتقر للطرق المعبدة،وهي تعيش في محنة ومعاناة لا تنتهي..معاناة،من الطبيعي أن تنتهي قريبا ما دام أن الجهات المسؤولة ما فتئت تتغنى بفك العزلة عن العالم القروي وتقريب الخدمات الأساسية من المواطن. إن الجماعة تسير بطرق عتيقة وحكمائها لا يبحثون سوى عن مصالحهم الشخصية والجماعة تسير من طرف المتحكمين وذووا النفوذ بالمنطقة اللذين لا هم لهم سوى التظاهر والتفاخر وتلميع صورتهم بدل تحريك عجلة التنمية بالمنطقة “.كل من حاورتهم «الجريدة» في هذه المنطقة صبوا جام غضبهم على الجماعة والمتحكمين في الوضع بالجماعة خصوصا وان المنطقة تسير من سوء إلى أسوء في جل القطاعات. مواطنون محرومون من التنمية يتساءل العديد من سكان هذه الجماعة عن سر إقصاء جماعتهم من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رغم كون الجماعة من أغنى الجماعات القروية بعمالة إقليم أسفي ؟ و هذه الجماعة امتداد لحزام الفقر المسيج لمدينة أسفي ، وبحق فان هذه الجماعة منفى يتم فيها نسيان مغاربة ليس لهم من المواطنة سوى بطاقة تحمل رقما معينا وتضم آلفا من الآدميين لا يتم السؤال عنهم إلا لمل ء خانات وجداول الإحصائيات أو لترجيح كفة من يتاجرون في الذمم أثناء الانتخابات .عشرات من الدواوير متفرقة ومتباعدة هنا وهناك لا يجمعها سوى الحرمان والإقصاء والتهميش الزائر لهذه الجماعة، ومنذ أن تطأ قدماه ترابها، يشعر بمعاناة ساكنتها، بسبب المشاهد التي تقابله، فهي لا توحي بأنها جماعة بالمفهوم الحضري أو القروي الشامل، بل صورتها لا تخرج عن إطار القرية المعزولة الفقيرة، فلا وجود لمرافق بإمكانها أن تجعله يتصور أنه في منطقة يسكنها أناس، وبمجرد أن يتحدث مع السكان يتأكد من أن الوضعية أكثر مما تصوره، وأن هؤلاء يعانون في صمت بسبب الغياب شبه الكلي للتنمية. وقد أكد عدد من أبناء المنطقة لـ جريدة ” أسفي الآن ” رفضوا الإفصاح عن أسمائهم والدواوير المنحدرين منها خوفاً من مضيقات قد تطاردهم ,بأن الجماعة تعيش في عزلة تامة بسبب تفشي الفساد وسوء التدبير والتسيير وغياب إرادة حقيقية لممثلي الساكنة وعلى رأسهم من تحملوا التسيير الجماعي في التعامل مع قضايا الجماعة وفك العزلة عن الجماعة التي تكتوي تحت نار التهميش، أمام تبخر الميزانيات المرصودة للمشاريع التنموية، فالبنية التحتية منعدمة إذا يُطرح سؤال ملح، أين نصيب الجماعة من مشاريع الطرق و المدارس و…؟ و أين هي التنمية البشرية وحتى الإسمنتية بهذه الجماعة ؟ ويتساءل شباب الجماعة متى يرفع التهميش و المعاناة عن ساكنة جماعة سبت جزولة ، ومن يقطع مع مرحلة رئيس لطالما يبحث عن الظل تحت غطاء الأحزاب والأعيان وذوي النفوذ، في عهد التغيير وربط المسؤولية بالمحاسبة. وفي السياق ذاته يستنجد عدد من أبناء جماعة سبت جزولة البعيدة عن مركز الإقليم بـ 24 كلم، بعامل الإقليم لإخراج الجماعة من دائرة التهميش، ووضع حد لمعاناتها، إلى جانب مجموعة من المطالب التي يطالب السكان بالبحث فيها مما يجعل عدة أصوات تطالب بتدخل المصالح المختصة وفي مقدمتها عمالة الإقليم لمراقبة ما يجري بهذه الجماعة التي تعيش كل أشكال الإهمال.

آسفي الآن

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة