122 يوم تفصلنا عن الحلم…

122 يوم تفصلنا عن الحلم…

-أسفي الأن
جهوياتمع الجماعات
-أسفي الأن9 مايو 2021آخر تحديث : الأحد 9 مايو 2021 - 11:26 مساءً

183859016 213126063951377 5526682062099280512 n - فؤاد الزياني ** هو في الواقع حلم، إذا ما إنطلقنا من وضع صورة حية لما قد يقع في كواليس العملية الإنتخابية المقبلة في الجماعة الترابية الشماعية، حيث ستشهد الساحة تنافسا قويا بين وجوه عمرت إما لسنوات ولم تضف أي شيء يذكر، و بين أخرى تريد الاستمرار في حصد الأخضر واليابس واستدراك أخطاء الأمس، مع تسجيل انبعاث احزاب جديدة تطمح لجر البساط عن أقدام ساسة الإنتخابات في المنطقة، كما تتوخى من حضورها تحسيس وتوعية الساكنة بأهمية اللحظة بإعتبارها مفترقا للطرق، تميز بين مسار تنموي يخرج الشماعية من ظلمات الفقر والتهميش، وبين سيناريو تكرار نفس اخطاء الإستحقاقات السابقة والسقوط في خمس سنوات اخرى صادمة .
ولعل الرهان الأساسي بعد الله عز وجل، الفئة الواعية والمتشوقة لتغيير ولا تنحصر في فئة عمرية محددة، رغم أن الشباب يشكل قاعد حقيقة في هرم الساكنة المحلية، وعودته الى المشاركة والوقوف في هذا الحدث الفيصلي، أمر قد يغير من كل التوقعات المنطقية، وقد يعطي انطلاقة حقيقية لمجلس جماعي مؤهل و متجانس مثل فريق العمل الذي لا يهمه سوى تحقيق الهدف الجماعي، وهو إعادة رد الإعتبار للشماعية، من خلال تحقيق برنامج مجتمعي واقعي ويمس الساكنة في جميع المجالات الحية، كما أن فكرة الحزب الوحيد قد تسهل عملية المرور السلس لهذا المجلس الجديد، والمنبثق من ثقة وإرادة الساكنة، دون حاجة للتعمق في الإيديولوجيات الحزبية التي قد تكون سببا في نفور سياسي من فئة الشباب خاصة. بالمقابل قد يكون الأمر أشبه بالمستحيل عند البعض، لما عاينوه من تجارب سابقة جعلتهم يفقدون الثقة في الجميع، ولا يعترفون بالخطابات السياسية، رغم انها لاتصبو الى لاغراض اجتماعية هي في الاول والاخير يستفيد منها سوى المواطن البسيط بشكل او بآخر.
إن فقدان الثقة يؤدي حتما للشك، وعند الشك ترتبك الحركة، فيكون السقوط، أي بمعنى 122 يوم كفيلة بأن تجيب هل ستنخرط الساكنة في بناء المدينة؟، أم سنبقى جلنا نقبع في الفضاء الأزرق نندد بمشاريع موقوفة التنفيذ، وبفرص للتنمية غائبة وبأجيال تضيع في وحل الفراغ والعطالة. إنه الحلم الحمري الذي قد يتحول الى ضرب من الحقيقة اذا ما كنا في صف واحد لايلوم بعضنا البعض، فلعله خير لهذه البلدة الطيبة.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة