سفينة ” الحوز” للإنقاذ بميناء آسفي تستنجد من ينقذها من غزو الأخطبوط.

سفينة ” الحوز” للإنقاذ بميناء آسفي تستنجد من ينقذها من غزو الأخطبوط.

-أسفي الأن
2022-02-14T19:46:43+01:00
مــــــوانئ
-أسفي الأن14 فبراير 2022آخر تحديث : الإثنين 14 فبراير 2022 - 7:46 مساءً
2 1 - عبد اللطيف أبوربيعة ** لا شك أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس مافتئ ، نصره الله، يعطي تعليماته السامية ويدعو المسؤولين الإداريين والترابيين عبر أغلب خطبه إلى الاهتمام والعناية بالعنصر البشري والمحافظة على كرامته واحترام إنسانيته من خلال سن  تدبير وتسيير إداري مسؤول يتسم بالمواطنة الحقة لأن ما يريده صاحب الجلالة لكل المغاربة هو تمكينهم من العيش الكريم في الحاضر، وراحة البال والاطمئنان على المستقبل، والأمن والاستقرارعلى الدوام، في تلازم بين التمتع بالحقوق وأداء الواجبات. لأنه يقول جلالة الملك  ” عملنا  لا يهتم كثيرا بالحصيلة والمنجزات، وإنما بمدى أثرها في تحسين ظروف عيش المواطنين .ذلك أننا نضع البعد الإ نساني في طليعة الأسبقيات. فما يهمنا هو المواطن المغربي، والإنسان بصفة عامة، أينما كان.” مقتطف من خطاب صاحب الجلالة بمناسبة الذكرى 17 لعيد العرش المجيد..

إن أكثر ما يحتاجه المواطنة والمواطن اليوم هو إدارة ناجعة قريبة منهم ، تكون في خدمتهم بكل فئاتهم وفي خدمة الصالح العام ،إدارة تحفز على الاستثمار وتدفع بالتنمية كما أرادها عاهل البلاد ، إدارة تتجاوز الاختلالات  لأن هذه الأخيرة والتي لازال للأسف يعاني منها تدبير الشأن العام في الكثير من الأحيان وبالعديد من المحطات ليست قدرا محتوما و تجاوزها ليس أمرا مستحيلا إذا ما توفرت الإرادة الصادقة والحس الوطني وحسن استثمار الوسائل المتاحة وابتكار الحلول الناجعة..

ومن المحطات والمرافق  التي تئن وتشكو سوء التسيير والتدبير والتي أسال وضعها التدبيري مدادا كثيرا وعلى امتداد سنوات مرفق ميناء آسفي ،هذا الفضاء الاستثنائي الذي  يحتاج أكثر من أي وقت مضى وبشكل استعجالي غير قابل للتأجيل فتح تحقيق جدي للتعرية على الاختلالات وفضح التجاوزات وتحديد المسؤوليات وفرض المزيد من الصرامة الرقابية للقطع مع التهاون والتلاعب بمصالح المهنيين وفي مقدمتهم مهنيو الصيد التقليدي ، هذه الفئة من رعايا صاحب الجلالة وخلافا لما دعا له عاهل البلاد وأعطى تعليماته السامية للمسؤولين الإداريين بتنفيذه ، أراد لها المسؤولون  عن تدبير شؤونهم  أن تشتغل في أوضاع مهنية مزرية لا إنسانية تطبعها الفوضى والعشوائية في غياب ابتكار حلول من شأنها تحقيق الكرامة لها لأنها أصبحت تعيش خارج التغطية التنموية المهنية بعيدا عن المقاربة الاجتماعية الإنسانية من اهتمام المسؤولين عن قطاع الصيد البحري ..

وفي ظل ما يعرفه تدبير القطاع بميناء آسفي من استفحال للفوضى والعشوائية وأمام  إغلاق سبل الحوار مع طرف مندوب الصيد البحري بآسفي في وجه البحارة ، توجه مهنيو الصيد التقليدي عبر هيئاتهم التمثيلية بآسفي إلى الكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري بطلب تدخل عاجل ( نتوفر على نسخة منه) رحمة بالمهنيين الذين أثقلت كواهلهم الغرامات الجائرة التي اختارها مندوب الصيد البحري بآسفي ، حسب ما جاء في الطلب ، سوطا للتنكيل بهم وجلد ذواتهم التي تشكو سلفا من أعطاب الهشاشة الاجتماعية..مهنيو الصيد التقليدي هؤلاء متدمرون من  سلوكات هذا المندوب واصفين إياها بنزعة استعداء صريح لا تستند على شرعية إدارية ولا قانونية أكثر من استنادها على خلفية انتقامية سولت لصاحبها أن يصرفها على شكل شطط إداري مكشوف.

وما يثير الاستغراب والتعجب في طلب مهنيي الصيد التقليدي بآسفي هو ما جاء حول سفينة ” الحوز ” المخصصة أصلا للإنقاذ التي تم تجريدها من مهمتها الأساسية لتتحول إلى مكان للتصريح بمنتوجات قوارب الصيد التقليدي بميناء آسفي من الكميات المصطادة حتى أصبحت هذه السفينة تستنجد بمن ينقذها من غزو الأخطبوط ،علما أن العمل على متنها لا يتيح للموظف الذي يتلقى تصريحات المهنيين بالكميات المصطادة القيام بدوره كما يلزم  وهو ما ينتج عنه وجود فروق بين الكمية المصرح بها والوزن الحقيقي للمصطادات من الأخطبوط ،ولدى فشل “أسلوب المعاينة ” في تقليص الفارق ، وبالعين المجردة إلى هامش خطأ لا يتجاوز 10 في المئة تنهال الغرامات لتقصم ظهور المهنيين بلا رحمة.وهكذا حول مندوب الصيد البحري ، الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط من فرصة يترقبها المهنيون بآسفي بفارغ الصبر لإنعاش القطاع الذي عانى من تبعات الجائحة التي انضافت إلى معاناته من هشاشة اجتماعية كبرى ، إلى مناسبة لإغراقهم بغرامات جائرة كلفتهم أداء مبالغ مالية لم يتح لهم كسب حتى جزء يسير منها خلال الموسم الشتوي الجاري .

3 1 -

وفي ظل هذه الأوضاع المزرية والمعاناة اليومية وحالة الانتظار القاتل التي يعيش وقعها مهنيو الصيد التقليدي يوميا منذ ولوجهم للميناء مكدسون بقواربهم المحملة بالكميات المصطادة من الأخطبوط حول “سفينة الإنقاذ الحوز” المكان الذي خصصته الإدارة المسؤولة للتصريح بالكميات المصطادة إلى حوالي الساعة الرابعة عصرا ساعة انطلاق عملية التصريح والتي أوكلتها الإدارة لموظف واحد مع العلم أن السواد الأعظم من القوارب تلج الميناء منذ الساعات الأولى من الصباح مضطرة للانتظار بياض نهارها وسواد ليلها تنتظر متى يصل دورها لتتمكن من التصريح بمصطاداتها ، وهو وضع حصري  لا يوجد إلا بميناء آسفي ، حسب المهنيين المتضررين،عكس ما هو عليه الأمر بالموانئ الأخرى بالمملكة ..وضع مزري

 يعتقد المهنيون كحل لتجاوزه استعمال ميزان بنقطة التفريغ تفاديا لأسلوب ” المعاينة” وهو ما كان معمولا به قبل سنوات لضبط الوزن الحقيقي للكميات المصرح بها ..

وأمام الرفض المتواصل لمندوب الصيد البحري لمطالب مهنيي الصيد التقليدي بآسفي والذي لا يجدون له  مبررات منطقية فإن الرأي العام البحري ، حسب طلب التدخل الموجه للكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري ،يجمع على أن الأمر يستدعي من طرف هذا المسؤول المرونة والتفهم والحرص على السلم الاجتماعي عوض استهداف مصالح المهنيين وجيوبهم في فترة تتسم بالأزمة وتقتضي الدعم وابتكار الحلول من خلال : 1) التوقف الفوري عن استعمال سفينة الإنقاذ ” الحوز” المخصصة للإنقاذ البحري كنقطة عائمة للتصريح بالمصطادات وإعادتها إلى وظيفتها الأساسية والتي لن تقوم وهي محاصرة بحوالي 400 قارب في حال حدوث ما يتطلب خروجها للإنقاذ العاجل.2)العودة إلى نقطة التفريغ السابقة عند مدخل سوق السمك التي كانت تتوفر فيها كافة الشروط لمراقبة الكميات الحقيقية للصيد بما في ذلك الميزان الذب كان يجنب المهنيين فخ السقوط في الغرامات المجحفة.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة