عبد الهادي احميمو **** بداية.. هل تعتقد أن فريق أولمبيك أسفي سيعود مرة أخرى للعب على المراكز الأولى بالبطولة الاحترافية في ظل التغييرات التي بدأت ملامحها في الظهور بالنادي؟ – الجميع يأمل ذلك، فأولمبيك أسفي ناد صاحب تاريخ وشعبية كبيرة، ورغم غيابه الألقاب و البطولات إلا أن جمهوره مازال يسانده ويدعمه وما تزال جماهيريته حاضرة ونأمل جميعا أن يعود مرة أخرى إلى دائرة المنافسة. هل تعتقد أن التعاقد مع المدرب زكريا عبوب سيساهم في عودة الفريق بشكل سريع للمنافسة ؟ المدرب لن يستطيع وحده تغيير كل شيء، فقد يصنع شخصية وقد يطور أداء اللاعبين لكن لن يستطيع تحقيق إنجاز بدون توفر الأدوات اللازمة، وهذه الأدوات هي العناصر التي تستطيع صناعة الفارق وهذا يتطلب قاعدة، بمعنى أن يكون لديه تشكيل أساسي وآخر بديل بكفاءة عالية لتحقيق البطولات والوصول إلى المستوى التنافسي المطلوب. البعض يرى أن المدرب بما يمتلكه من خبرات وبما حققته فرق أخرى من نجاح سيساهم في حل مشاكل القروش ؟
في الحقيقة ارفض تضخيم المدرب وارفض المبالغة في ذلك، لان المدرب بما لديه من خبرات وبما يمتلكه من شخصية لن يستطيع تغيير الأمور إذا استمر بالوضع الحالي، فالمدرب قد يحسن الأمور فقط لكنه لن يستطيع حصد البطولات لان هناك متطلبات لابد أن يتم توفيرها، وفي مقدمتها توفير عناصر قادرة على تحقيق التميز والمنافسة. إدارة الفريق أكدت بان هناك إستراتيجية لإعادة الفريق للأضواء خلال السنوات المقبلة ، والتعاقد مع المدرب بداية هذه الإستراتيجية؟
نتمنى التوفيق للجميع ونؤكد دعمنا ولكن في الحقيقة لا أفضل مثل هذه التصريحات لأنها تضعهم تحت الضغط، ومن الأفضل أن يتحدثوا عن عملية تطوير غير مقيدة بفترة زمنية محددة وان يعملوا في صمت بعيدا عن التصريحات التي تجعلهم دائما تحت ضغط، وقد شاهدنا في السنوات الماضية تكرارا من الأعضاء لهذا الأمر ولم تتحقق البطولات، وبالتالي الأفضل عدم التصريح لإبعاد مثل هذه الضغوط غير المرغوب بها. لنتحدثت عن ضرورة توفير أدوات للمدرب من اجل النجاح، وهذه الأدوات هي العناصر التي سيعتمد عليها،
بدون شك يجب تغييرهم إذا كان الهدف هو العودة بشكل مختلف، فالعناصر المحترفة لم تظهر بالصورة المنتظرة وكذلك باقي العناصر، فحتى المحترف لم ينجح في إنقاذ الفريق دفاعيا أو هجوميا وظهرت معاناة كبيرة جدا في الشق الدفاعي الذي يمثل أزمة حقيقية ومحورا هاما من المحاور التي تسبب مشاكل في الفريق، وبالتالي أؤيد خلال فترة الإنتقالات الشتوية استبدال بعض اللاعبين الشبه المحترفين لأنها ضرورة حتى يتم إعادة الفريق للمنافسة من جديد، فأولمبيك أسفي ما تزال لديه القدرة على التواجد في المربع الأول رغم صعوبة ذلك لكنه ليس مستحيلا بشرط أن يتم جلب عناصر مميزة كما قلت في السابق و لو من فريق الأمل بالفعل هناك لاعبين جيدين أفضل بكثير من أولئك الذي صرفت عليهم أموال باهضة ، فهذا قد يرهق الميزانية المالية لكنه سيحقق انطلاقة حقيقية لإعادة ألأولمبيك لدائرة المنافسة مرة أخرى.
فالعناصر الموجودة لها مني الاحترام والتقدير لكن تحقيق البطولات ليس بالامر السهل، فالمدرب قد يطور أداء بعض اللاعبين لكن المنظومة ككل تحتاج عناصر بقدرات خاصة، واعتقد أن سوق الانتقالات يتيح التحرك وضم صفقات جديدة لكن هذا الأمر يحتاج أشخاصا قادرين على التفاوض عبر علاقات جيدة مع الأندية الأخرى، أو استطيع أن أطلق عليه دبلوماسية التفاوض والتعامل مع الأندية الأخرى حتى يتم بالفعل ضم العناصر التي يحتاجها النادي لكني أركز على نقطة مهمة للغاية في عملية التعاقدات وتتمثل في ضرورة الابتعاد عن الأسماء بدون عطاء، فاللاعب الذي يتم التعاقد معه يجب أن يكون قادرا على العطاء وتقديم مستويات جيدة للفريق بالفعل في ارض الملعب. لقد سمعنا في الفترة الأخيرة عن أسماء عديدة مرشحة لمغادرة الفريق ؟ لكن هاته الأسماء التي طرحتها إدارة الفريق هل تم الحديث عنها بالفعل في الفترة الأخيرة، ولكن إذا نظرنا إلى بعض الأسماء سنجدها أسماء كبيرة لكن عطاءها في السنوات الأخيرة ليس بالمستوى المطلوب، ولم تقدم إضافة قوية وحقيقية للفريق لأنه من وجهة نظري لا يقل عن اللاعبين المحترفين، وبصورة عامة أتمنى أن يوفق فريقنا الغالي في صفقاته سواء على مستوى المواطنين أو المحترفين لان ما نشاهده في الوقت الحالي بالفريق خاصة على مستوى المحترفين ليس جيدا على الإطلاق، فحتى بعض اللاعبين من فريق الأمل قد يقدمون مستويات أفضل من بعض المحترفين.
لقد سمعنا بالفعل تصريحات من هنا و هناك التي تحدث فيها بالفعل عن وجود رغبة للعودة إلى الأندية الشعبية أو بما يسمى الأندية المحلية لمتابعتها والبحث عن مواهب جديدة يمكن لها أن تعطي إضافة للفريق وهذا أمر جيد، وسبق وان تحدثنا عن أهميته خلال السنوات الطويلة الماضية وسعداء بان يتم تحقيق ذلك على ارض الواقع، ففي العالم كله نجد أن الأندية الشعبية تنافس وتتواجد في المقدمة وتحصد البطولات إلا عندنا في أسفي بسبب الصراعات السياسية والهامشية للأسف ، نجد أن هناك خللا بالمنظومة، وصل إلى هبوط بعض الأندية الشعبية إلى الدرجة الأسفل ،
كما أن الأندية الوطنية أصبحت تعتمد على أندية محددة في لاعبيها وباقي الأندية لا يوجد لها أي تمثيل بالمنتخبات الوطنية ، و هنا نقن أين هو زمن الماضي ، وهذا يعكس الخلل الكبير الذي أدى إلى التراجع التنافسي الذي نشاهده، وأتمنى أن يتم علاج ذلك، ونأمل أن يستفيد ألأولمبيك وكافة الأندية الشعبية بحاضرة المحيط وتعود المنافسة الحقيقية إلى دورينا مرة أخرى.و لقد شكلت التغييرات الجديدة التي طرأت على النادي الأسفي بارقة أمل جديدة لجماهير الأحلام التي تمني النفس بعودة فريقها إلى منصات الفرق الكبرى بعد معاناة طويلة وصلت إلى ما يقرب نصف قرنً غاب خلالها نادي القرن عن حصد أي بطولة كبيرة، وقد جاء التعاقد مع المدرب زكريا عبوب كبداية لإصلاح المنظومة في ظل وعود بعودة النادي إلى منصات الأمل من جديد. لهدا أطلب الإعتدار من الجميع إن أخطأت في كتاباتي عن فريقي المفضل و تحدث مع من هم في المسؤولية عن التغييرات التي حدثت وهل سيعود الأسفيون أو القروش بالفعل إلى لعب الأدوار التي نتطلع لها والمنافسة على البطولات، أم سيستمر الغياب لفترات طويلة مستقبلاً، وكيف يمكن أن يتم تقديم الدعم للمدرب زكريا عبوب وهل هو قادر على تغيير ملامح الفريق أم لا ، عبر صفقات جديدة تساعده على تحقيق الأهداف المنشودة وفق الإستراتيجية الجديدة للنادي، و أتمنى أن يتحقق حلم جماهير الشارك التي تعتبر من خيرة الجماهير المغربية بشهادة جميع من يتابع عن قريب أو من بعيد القروش داخل الميدان وخارجه .وفي الأخير كل ما نتمناه تحقيق حلم هاته الجماهير التي تحب فريقها في شتى الظروف .برافوا برافوا برافوا الشارك ما منكم 2 …
المصدر : https://www.safinow.com/?p=19584
عذراً التعليقات مغلقة