التنمية البشرية بآسفي.. دار الأمومة بوكدرة بنية مندمجة للنهوض بصحة الأم والطفل

التنمية البشرية بآسفي.. دار الأمومة بوكدرة بنية مندمجة للنهوض بصحة الأم والطفل

-أسفي الأن
أسفيمع الجماعات
-أسفي الأن14 أبريل 2024آخر تحديث : الأحد 14 أبريل 2024 - 7:32 مساءً
التنمية البشرية بآسفي.. دار الأمومة بوكدرة بنية مندمجة للنهوض بصحة الأم والطفلجماعة بوكدرة (إقليم آسفي) – من خلال نهجها البراغماتي ومكتسباتها الكبرى، ما فتئت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تولي اهتماما خاصا لتحسين مؤشرات صحة الأم والطفل بإقليم آسفي كما هو الشأن بالنسبة لباقي مناطق المملكة.

وتتجسد هذه العناية بصحة الأم والطفل من خلال عدة مبادرات ومشاريع تهم النهوض بالصحة الإنجابية، عبر اقتناء سيارات الإسعاف المجهزة وبناء وتجهيز دور الولادة ودور الأمومة بالمناطق القروية كما هو الحال بالنسبة لدار الأمومة بجماعة بوكدرة.

ويتعلق الأمر ببنية مندمجة تضطلع منذ شروعها في العمل بدور حيوي في مجال محاربة الوفيات في صفوف النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة، والنهوض بصحة الأم والطفل من خلال التوعية والتحسيس لفائدة المستفيدات والعمل على تشجيع الولادة في أوساط مراقبة.

ويأتي هذا المشروع التنموي في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة وبرنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، فيما يتعلق بمحور صحة الأم والطفل.

وتضم هذه البنية المهمة، التي دشنت في أكتوبر 2022 وشرعت في تقديم خدماتها في الخامس من شهر يناير من السنة الماضية، جناحا للإيواء وقاعة للفحص الطبي وفضاء استقبال ومطعم ومطبخ، فضلا عن مرقد تبلغ طاقته الإيوائية 10 أسرّة.

وبخصوص مساهمات الأطراف المتدخلة في هذا المشروع، تحملت جماعة بوكدرة مصاريف الربط بشبكة الماء والكهرباء، وخصصت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بآسفي الوعاء العقاري الضروري لتشييد هذه البنية، بينما لا تدخر المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بآسفي جهدا في مواكبة وتأطير الجمعية المسيرة.

وبهذه المناسبة، أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم آسفي، عبد الرحيم حبابة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشروع دار الأمومة، الذي تم بناؤه وتجهيزه بجوار المركز الصحي بهذه الجماعة، يندرج في إطار إحداث مؤسسات الرعاية الاجتماعية الكفيلة بإيواء النساء الحوامل، اللاتي يقبلن على دور الولادة.

وأكد أن هذه البنية تستقبل النساء الحوامل في ظروف جيدة وتقدم لهن الإيواء والطعام وتواكبهن طيلة فترة ما قبل الوضع وبعده، مشيرا إلى أنه يتم التركيز كذلك على التحسيس والتوعية من أجل ضمان تتبع الحمل بشكل جيد.

وأشار السيد حبابة، إلى أنه على غرار هذا المشروع الذي بلغت كلفته الإجمالية 1.30 مليون درهم مولتها بشكل كلي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، هناك العديد من المشاريع والمبادرات الأخرى التي تهدف إلى الرفع من مؤشرات التنمية البشرية، وتجهيز دور الولادة والمراكز الصحية وإحداث دور الأمومة، فضلا عن اقتناء 32 سيارة إسعاف لفائدة الجماعات الترابية، واقتناء 3 وحدات طبية متنقلة، ووحدة لنقل مواد التلقيح.

ولفت من جهة أخرى، إلى أن المجتمع المدني، ومن خلال الاعتمادات المالية المخصصة له، يساهم في هذه الدينامية التنموية في هذا المجال من خلال تدبير دور الأمومة، مبرزا أن الغاية المثلى من هذه المشاريع التي تهم الصحة الجماعاتية تتمثل في تقليص نسبة الوفيات لدى النساء الحوامل أثناء الوضع وتشجيع الولادة داخل أوساط مراقبة لحماية صحة الأم والطفل.

من جهتها، أوضحت رئيسة جمعية رعاية الأم والطفل ومسيرة دار الأمومة بجماعة بوكدرة، نورة بنصافي، في تصريح مماثل، أن دار الأمومة بالجماعة الترابية بوكدرة تقدم خدمات استقبال النساء الحوامل قبل وبعد الوضع وتوفر خدمة الإيواء بشكل مجاني، من أجل المساهمة الفعالة في جهود التقليص من نسبة وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة.

ونوهت السيدة بنصافي، بالمجهودات التي تبذلها السلطات الإقليمية والمحلية ومختلف المصالح المعنية، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، للارتقاء بمؤشرات التنمية البشرية والقيام بكل المبادرات التي تمكن من تقريب الخدمات الصحية والاجتماعية إلى النساء، ولا سيما القرويات منهن.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة