حين تنتصر الكرامة على الإهمال: دعوة إلى تعاون واعٍ لدعم دور الرعاية الاجتماعية والجمعيات الخيرية بإقليم آسفي

حين تنتصر الكرامة على الإهمال: دعوة إلى تعاون واعٍ لدعم دور الرعاية الاجتماعية والجمعيات الخيرية بإقليم آسفي

-أسفي الأن
مــــــوانئ
-أسفي الأن17 مايو 2025آخر تحديث : السبت 17 مايو 2025 - 11:44 مساءً
7 - متابعة:سعيد الهركاوي *** في قلب إقليم آسفي، حيث تتشابك خيوط الإنسانية مع تحديات الواقع، تقاوم مؤسسات مثل جمعية دار البحار لإيواء المسنين بسيدي بوزيد، ودار البر والإحسان، ودار الكرم والخيرية الخيرية الإسلامية،والجمعيات التي تدعم وتساند مرضى السرطان والادمان ،شبح الإهمال الذي يهدد كرامة المسنين والفئات الهشة. هذه الدور ليست مجرد ملاجئ، بل مرافئ إنسانية تُعيد للمهمشين والمنسيين وهج الحياة، وتُجسد معنى العطاء في زمن تتضاءل فيه المبادرات، وتتوارى السياسات العمومية الداعمة.
إن التزام دار البحار، بقيادة رئيسها محمد الحيداوي، بتدبير مالي شفاف، ومتابعة دقيقة لمرافق الرعاية، وحرصها على تحسين ظروف النزلاء، يعكس يقظة ضمير جماعي يستحق الإشادة. فقد أثبتت هذه المؤسسة، عبر تشكيل لجنة لتتبع الوضع المالي، وزيارات ميدانية لمرافق الإيواء، ومطالبتها بتعيين مدير دائم، أن الكرامة ليست شعارًا عابرًا، بل مشروعًا يوميًا يتطلب الجهد والمثابرة. لكن هذا النضال الصامت، مهما بلغت قوته، يظل رهين دعم حقيقي يتجاوز حدود التقدير الأدبي إلى التزام مالي ومؤسسي ملموس.
سلطات إقليم آسفي، و المنتخبون والفاعلون في المجتمع المدني، إن هذه المؤسسات تمثل خط الدفاع الأول عن إنسانيتنا المشتركة. إنها تحمل على عاتقها عبء مواجهة تحديات جسام في ظل شح التمويل وغياب استراتيجيات وطنية كافية لدعم الفئات الهشة. إن دعمكم لهذه الدور ليس خيارًا، بل واجب حضاري يقاس به مدى التزامنا بمجتمع يتسع للجميع. فهل سنترك هذه المرافئ الإنسانية تواجه مصيرها وحيدة، أم سنتكاتف لنجعل منها نماذج مشعة للرعاية والتضامن؟
ندعوكم، باسم الكرامة التي ننشدها لكل مسن ومهمش، إلى فتح قنوات تعاون جادة: تمويل مستدام، شراكات مع المبادرات الوطنية للحماية الاجتماعية، وتفعيل دور الإدارة العمومية في دعم هذه المؤسسات. فلنجعل من دار البحار، ودار الكرم، ودار البر والإحسان، رموزًا لانتصار الإرادة الجماعية على الإهمال، وشواهد حية على أن مجتمعنا قادر على صون كرامة أبنائه في كل مراحل العمر.
إن الكرامة لا تُستعاد بالشعارات، بل بالفعل. فهيا، لنكتب معًا فصلًا جديدًا في سجل آسفي، فصلًا يروي قصة انتصار الإنسانية على الهشاشة، والتضامن على الإقصاء.
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة