
لحظة رمزية امتزج فيها الأداء المؤسساتي بروح الانتصار الشعبي، ترجمتها صورة رفع كأس العرش داخل قاعة المجلس، في مشهد نادر يعكس انخراط النخب الجهوية في دعم الرياضة المحلية، وحضر هذا التتويج الرمزي كل من رئيس الفريق المسفيوي محمد الحيداوي، والحارس المتألق خالد كبيري علوي، وهما من أبرز الوجوه التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي الذي أدخل البهجة إلى قلوب جماهير آسفي وأعاد للكرة الجهوية بعضا من وهجها المفقود،وفي كلمته بالمناسبة، عبر كودار عن فخره بما حققه الفريق، مشيدا بعزيمته وإصراره طيلة مشوار المنافسة، مؤكدا أن هذا التتويج ليس نهاية المطاف، بل بداية لمسار طموح يجب أن يستمر. ودعا إلى مضاعفة الجهود حتى تبقى الكأس داخل الجهة، مؤكدا أن الرهان القادم يجب أن يكون دعم الكوكب المراكشي للظفر باللقب المقبل، في إشارة إلى رغبة واضحة في تحويل الجهة إلى فضاء تنافسي للألقاب الوطنية
تصريحات كودار لم تكن مجرّد إشادة عابرة، بل حملت دلالات سياسية وتنموية تعبّر عن رؤية تتجاوز اللحظة، وتسعى إلى تعزيز الاستثمار في القطاع الرياضي وتهيئة البنيات اللازمة لجعل الجهة مركزا رياضيا متكاملا. روح الانتماء التي ظهرت في هذا التكريم تعكس تحولا في تعاطي المؤسسات الجهوية مع الرياضة، من مجرد دعم موسمي إلى انخراط فعلي في صناعة الألقاب
وإذا كان أولمبيك آسفي قد خط اسمه بحروف من ذهب على صفحات الكرة الوطنية، فإن الرسالة اليوم موجهة لباقي الأندية بالجهة: لا شيء مستحيل عندما تلتقي الإرادة بالدعم والتخطيط..
المصدر : https://www.safinow.com/?p=21869
عذراً التعليقات مغلقة