
فقد تكفل أحد المحسنين من أبناء الدوار القاطن بديار المهجر، بحفر بئر لفائدة الساكنة التي تعاني منذ سنوات من أزمة عطش خانقة، خاصة في عز موجة الحر التي تعرفها المنطقة.
هذا العمل التضامني كشف بالواضح غياب أي برامج تنموية فعلية من طرف المجلس الجماعي، خصوصاً وأن الماء الصالح للشرب من أبسط الحقوق وأولويات التنمية.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن ساكنة الدوار كانت قد تكلفت سابقاً بتسوير مقبرة موتاها من مالها الخاص، في الوقت الذي كان من المفروض أن تقوم الجماعة بهذا الدور باعتباره من صميم اختصاصاتها وأولوياتها.
المفارقة المؤلمة أن دوار الميهات، وغيره من الدواوير الهشة، ظلت على الهامش بدون مشاريع تنموية، في حين لم يتردد المجلس في تخصيص ميزانيات ضخمة لإقامة مهرجان انتهى منذ أيام قليلة، صرفت فيه ملايين كان من الأولى أن توجه لحل مشاكل الماء، المقابر، والإنارة.
اليوم، يتساءل أبناء المنطقة:
كيف يعقل أن منطقة تعاني العطش، ولا تجد من يسهر على أبسط متطلباتها، يدخل إليها المحسنون لينقذوها بينما المنتخبون يكتفون بالمهرجانات؟
الجواب عند الساكنة واضح: “الخير جابوه المحسنين.. والتنمية غابت مع المجلس”.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=22160
عذراً التعليقات مغلقة