
أول ما يثير الاستغراب هو عدم ربط المجزرة بشبكة الماء الصالح للشرب، إذ يضطر الجزارون إلى الاعتماد على شاحنة صهريجية لتزويدهم بالماء، في ظروف لا ترقى إلى أدنى المعايير الصحية المعمول بها.

وتتعمق الإشكالية بغياب الطبيب البيطري عن المجزرة والسوق الأسبوعي ككل، ما يجعل الذبائح تمر دون أي مراقبة صحية، ويعرض المستهلك لخطر الأمراض المنقولة عبر اللحوم. يضاف إلى ذلك عدم بناء دورات للمياه داخل المجزرة، وهو ما يضاعف من معاناة الجزارين ويجعل ظروف العمل غير لائقة.
ولا تقف المشاكل عند هذا الحد، إذ تتحول محيطات المجزرة والسوق الأسبوعي إلى بؤر لتراكم الأزبال والنفايات، في غياب تدخل فعال من المصالح المختصة، مما يسيء إلى صورة الجماعة ويهدد الصحة العمومية.
هذا الوضع يتطلب تدخلاً عاجلاً من السلطات المنتخبة والوصية، لربط المجزرة بالماء الصالح للشرب، وتعيين طبيب بيطري قار، وبناء المرافق الصحية الضرورية، وتنظيم عملية جمع النفايات، حتى تصبح المجزرة فضاءً يليق بكرامة المواطن ويضمن سلامة صحته.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=22206
عذراً التعليقات مغلقة