تعرف مجزرة السوق الأسبوعي بجماعة سيدي شيكر، إقليم اليوسفية، وضعية مقلقة ما تزال تطرح أكثر من علامة استفهام، رغم كونها خضعت في وقت سابق للإغلاق من أجل الإصلاح، قبل أن يعاد فتحها دون معالجة عدد من الإشكالات الأساسية المرتبطة بشروط الصحة والسلامة.فإلى حدود اليوم، ما تزال المجزرة تعتمد على شاحنة صهريجية لتوفير المياه لفائدة الجزارين، في مشهد يثير الاستغراب، خصوصاً أن قنوات الماء تمر بالقرب من بناية المجزرة، دون أن يتم ربطها بشكل رسمي ودائم بشبكة الماء الصالح للاستعمال، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول جدوى الأشغال التي أنجزت سابقاً.

ولا يقف الأمر عند هذا الحد، إذ تعرف جنبات المجزرة انتشاراً واضحاً للأزبال والنفايات، ما يسيء للمنظر العام ويشكل خطراً حقيقياً على الصحة البيئية، في ظل غياب شروط النظافة الضرورية بمرفق يفترض فيه احترام معايير السلامة الصحية.
كما يزيد من حدة الوضع غياب المراحيض العمومية سواء بمحاذاة المجزرة أو داخل السوق الأسبوعي بشكل عام، ما يفاقم معاناة الجزارين والمرتفقين والزوار، ويكرس وضعاً غير لائق بمرفق عمومي يرتاده عدد كبير من المواطنين أسبوعياً.
وأمام هذه الاختلالات، تبقى الأنظار موجهة إلى المجلس الجماعي لسيدي شيكر من أجل التدخل العاجل، كلٌّ حسب الاختصاصات المخولة له قانوناً، قصد تأهيل المجزرة وربطها بشبكة الماء، وتنظيم محيطها، وتوفير المرافق الصحية الضرورية، حفاظاً على صحة المواطنين وكرامتهم.
وإلى حين اتخاذ إجراءات عملية وملموسة، سيظل الوضع على ما هو عليه، في انتظار أن تنتقل الوعود من خانة الكلام إلى أرض الواقع.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=22569





عذراً التعليقات مغلقة