عبد الهادي احميمو ** لا حديث للشارع الأسفي أو حاضرة المحيط في الآونة الأخيرة سوى عن تنظيم المعرض السنوي للكبار بمساهمة أساسية من عمالة أسفي و المجالس المنتخبة وعدة شركاء بهذه المدينة المنكوبة , و إن كنا لا نختلف من حيث المبدأ على أهمية مثل هذه الأنشطة، فإن التفكير السليم و المنطق القويم يفرض علينا أن نحدد سلم الأولويات، و نتساءل عن القيمة المضافة التي قدمتها النسخ السابقة للمواطن العادي. خاصة في ظل الوضعية المزرية التي تعرفها المدينة من حيث البنية التحتية المهترئة من مسالك طرقية وماء صالح للشرب ومرافق رياضية واجتماعية، فالمدينة لا تتوفر على العديد من الأولويات توافق أدنى الشروط الضرورية الصحة والتشغيل و دعم الطاقات الشابة التي تعيش البطالة ولا يوجد بها شغل قار، و ، و ……. هذا في أسفي فما بالك بالجماعات والدواوير المجاورة للإقليم التي لازالت تعيش معيشة القرون الوسطى. لكل ذلك ألم يكن من الأجدر والأجدى أن تخصص الملاين المرصودة لهذا ( المعرض) لتطوير البنية التحتية للمدينة ، أو لفك العزلة عن الجماعات والدواوير المجاورة أو تقريب الخدمات الصحية والاجتماعية لهذا المواطن الضعيف، خاصة والمنطقة مقبلة على سنة فلاحية صعبة إن لم نقل كارثية. أنداك وعندما نوفر للمواطن هذه الأساسيات التي تمس قوته اليومي بحق لنا أن نفكر في الترفيه عنه وأن نخاطب حسه الفني والثقافي. وإلا سينطبق علينا المثل الشعبي » اش خاصك العريان خاتم أ مولاي ». وكل عام وأنتم على جراح وآهات المستضعفين راقصون.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=16131
عذراً التعليقات مغلقة