إقليم شيشاوة، عندما تحول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حلم الشباب بولوج عالم المقاولة إلى واقع

إقليم شيشاوة، عندما تحول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حلم الشباب بولوج عالم المقاولة إلى واقع

-أسفي الأن
شيشاوة
-أسفي الأن3 فبراير 2024آخر تحديث : السبت 3 فبراير 2024 - 1:12 مساءً
إقليم شيشاوة، عندما تحول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حلم الشباب بولوج عالم المقاولة إلى واقع

شيشاوة – بفضل الاهتمام الكبير الذي ما فتئت توليه للشباب باعتبارهم “ركيزة أساسية” لمغرب الغد، أتاحت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار مرحلتها الثالثة الفرصة للعديد من شباب إقليم شيشاوة، كما هو الشأن على المستوى الوطني، لولوجهم عالم المقاولة وأن يصبحوا مقاولين ناجحين. حلم يراود العديد من الشباب الراغبين في أن يصبحوا مقاولين فاعلين ويساهموا في جهود البناء المتعددة التي يشهدها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في ظل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بفضل فلسفتها وواقعيتها ونهجها المبتكر حيث مكنت هذه الفئة من المجتمع من تحقيق استقلالها المالي.

أحد نماذج هؤلاء الشباب الذين عاشوا بالفعل هذا التحول الجذري في حياتهم، الشابة فرحات سلوى المعروفة ب”أروى” في أوساط كل من خالطتهم والذين يعرفون جيدا مستوى التزام ومثابرة هذه الشابة التي تمكنت بفضل الدعم المالي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبمواكبة وتأطير من مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، من إحداث مشروعها “فضاء أروى SARL” المتخصص في عالم الاشهار والطباعة، والتصميم. وتطلب هذا المشروع المندرج في إطار البرنامج الثالث من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية “تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب”، غلافا ماليا بلغ 168 ألف و860 درهم، منها 100 ألف درهم مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فيما تتولى حاملة المشروع دفع باقي المبلغ. ويُعد المشروع ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة. ويشمل المشروع الذي يهدف إلى تقديم خدمة ذات جودة وبسعر يتلاءم مع القدرة الشرائية للزبناء، وتحسين الدخل، وخلق فرص الشغل للشباب، اقتناء تجهيزات ومعدات لفائدة وكالة “فضاء أروى”.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشارت سلوى فرحات، إلى أن مشروعها يهم إنشاء لوحات إشهارية وكل ما له علاقة بعالم الطباعة، مبرزة أن فكرة خلق هذا المشروع تعود إلى 2019 بدافع الطموح في أن تصبح مقاولة شابة. ونوهت بالدعم الكبير التي حظيت به من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذا المواكبة والمتابعة التي قدمتها لها مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، معبرة عن عميق امتنانها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الاهتمام الذي ما فتئ يوليه جلالته للشباب.

من جهتها، أشارت المكلفة ببرنامج ” تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب” بقسم العمل الاجتماعي بإقليم شيشاوة، كراتي أمينة، في تصريح مماثل، إلى أنه من خلال برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ولاسيما المتعلق بـ”تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، وفي إطار الشراكة مع البنك الدولي، يروم هذا البرنامج من خلال محور “دعم روح المقاولة” خلق المقاولات وفرص الشغل.

كما استعرضت المراحل الأساسية الثلاث لهذا البرنامج والمتمثلة في “تنمية القدرات” من خلال ورشات تكوينية لفائدة الشباب حول المبادئ الأساسية لخلق المقاولات وتسويق منتجاتهم وخدماتهم، وكذا “الدعم” (الدعم المالي للشباب والذي يمكن أن يصل إلى 60 في المائة من التكلفة الاجمالية للمشروع، أي 100 ألف درهم للشخص الواحد، و200 ألف درهم للمشروع الذي يشرفه عليه شخصان)، و”المواكبة” التي تعد مرحلة جد مهمة.

وأضافت السيدة كراتي، أنه بعد إحداث مقاولاتهم، يستفيد الشباب من الدعم والتأطير لمدة سنتين من أجل ضمان استمرارية مشاريعهم. وخلصت إلى أنه “في إطار برنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب ” بلغ عدد المستفيدين من الورشات التكوينية أزيد من 495 شاب (رجال ونساء)، بالإضافة إلى أنه تم إحداث أزيد من 135 شركة على مستوى الإقليم، وخلق فرص الشغل لشباب آخرين والمساهمة في جهود التنمية على مستوى هذه الرقعة من التراب الوطني. ويرتكز برنامج “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب” على مقاربة تتمثل في تعزيز قابلية تشغيل هذه الفئة الاجتماعية، ودعم ريادة الأعمال وتطوير جيل جديد من المشاريع التي من شأنها تعزيز الإمكانات المحلية. ويهدف هذا البرنامج إلى زيادة دخل المستفيدين، من خلال إطلاق جيل جديد من مشاريع الإدماج الاقتصادي للشباب لتعزيز قابليتهم للتوظيف وتسهيل الولوج إلى ريادة الأعمال. ويستهدف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 34 سنة.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة