
*تكريم التضحيات واستعراض الكفاءات*
تميّز الحفل، الذي أشرف على تنظيمه رئيس الأمن الإقليمي، السيد عمر أوراغ، بتكريم نخبة من رجال الأمن تقديراً لتفانيهم وحسهم العالي بالمسؤولية. هذا التكريم لم يكن مجرد لفتة رمزية، بل اعترافاً بتضحياتهم الجسام في أداء واجبهم الوطني. كما تخلّل الاحتفال عروض استعراضية أمنية أبرزت المستوى الرفيع للتكوين والتأهيل الذي يتمتع به أفراد الأمن، إلى جانب وصلات شعرية من إبداعهم، جسّدت روح الانتماء والإخلاص لقيم المواطنة.
*سياسة أمنية استباقية*

لم تقتصر الاحتفالية على البعد الاحتفائي، بل كانت مناسبة لاستعراض الإنجازات الميدانية لولاية الأمن بآسفي، التي تُعد نموذجاً في الانضباط والتجاوب السريع مع انتظارات المواطنين. وبفضل التسيير المحكم للسيد عمر أوراغ، نجحت المنظومة الأمنية بالإقليم في ترسيخ سياسة استباقية قائمة على الحضور الميداني المستمر، اليقظة الدائمة، والتواصل الفعّال مع مختلف المتدخلين. هذه الاستراتيجية ساهمت في تحقيق نجاحات بارزة في محاربة الجريمة، وتعزيز الشعور بالأمان بين الساكنة.
*دور محوري في خدمة المجتمع*
يُجمع المتابعون للشأن المحلي على أن الإنجازات الأمنية بآسفي تعود إلى الرؤية الاستشرافية والتنسيق الفعّال بين مختلف مكونات ولاية الأمن. من خلال تدخلاتها السريعة وحضورها الفاعل، أصبحت دوائر الأمن في المدينة رمزاً للجاهزية والكفاءة، ما عزز ثقة المواطنين في الجهاز الأمني. وتتجلى هذه الثقة في التفاعل الإيجابي بين الأمن والمجتمع، والذي يُعد أحد أبرز مؤشرات نجاح السياسة الأمنية بالإقليم.
*تجديد العهد بالإخلاص والتفاني*
إن الذكرى 69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني ليست مجرد محطة للاحتفال، بل فرصة لتجديد العهد بقيم التفاني والإخلاص في خدمة الوطن. وتظل ممارسات رجال ونساء الأمن بآسفي شاهدة على التزامهم اليومي بترسيخ دولة الحق والمؤسسات، والارتقاء بالخدمة الأمنية لتلبية تطلعات المواطن المغربي. هذا الالتزام يستحق التنويه والتقدير، كما يُشكّل حافزاً لمواصلة العمل الجاد في مواجهة التحديات الأمنية المستقبلية.
بهذا الحفل المتميز، أكدت أسرة الأمن الوطني بآسفي أنها ليست فقط حارسة للأمن، بل شريك أساسي في بناء مجتمع ينعم بالاستقرار والطمأنينة، مؤكدةً أن الوفاء للوطن والمواطن يبقى عنواناً دائماً لعملها.

المصدر : https://www.safinow.com/?p=21351
عذراً التعليقات مغلقة