
تقدم عامل إقليم اليوسفية السيد عبد المومن طالب، صفوف المصلين في المصلى، حيث بدأت الشعائر بترديد التكبيرات التي تناقلها المغاربة جيلا بعد جيل وفق المذهب المالكي. ومع أداء ركعتي العيد، عم المكان سكون مهيب يعكس مدى ارتباط المواطنين بهذه الفريضة العظيمة. حيث ألقى رئيس المجلس العلمي خطبة ذات أثر بالغ، أبرز فيها قيم التضحية والإيثار التي يحملها هذا العيد، مذكرا الحاضرين بأهمية التراحم والتواصل الاجتماعي. ولم تخل الخطبة من الدعاء لأمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، سائلا الله أن يديم عليه الصحة والعافية وأن يبارك في ولي عهده الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بعائلته الملكية الكريمة.

وفي سياق متصل وما إن انتهت الصلاة حتى بدأ تبادل التهاني بين المصلين في مشهد يفيض بالمحبة والأخوة، حيث حرص عامل الإقليم والوفد الرسمي على تقديم التبريكات للمواطنين. هذه اللحظات لم تكن مجرد بروتوكول رسمي، بل كانت انعكاسا صادقا للعلاقات المتينة التي تجمع أبناء المنطقة.
وللإشارة فقد ارتسمت ملامح عيد الأضحى في مدينة اليوسفية في مشهد استثنائي جمع بين الروحانية والتلاحم الاجتماعي حيث التأمت جموع المصلين في أجواء مفعمة بالإيمان والسكينة. وقد زاد من وهج هذه المناسبة حضور لفيف من الشخصيات المدنية والعسكرية، ورؤساء المصالح الخارجية وعدد من المنتخبين ورجال السلطة وأعيان المنطقة، ليعكس هذا التجمع الحافل قيم الوحدة والتآزر التي تُميز المجتمع المغربي في أبهى صوره. عيد يحمل في طياته معاني التلاحم والأصالة، تتوارثه الأجيال كرمز للتآخي والتواصل، ليبقى محفورا في ذاكرة المدينة بأبهى حلله.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=21555
عذراً التعليقات مغلقة