
فحينما يقع هجوم على زيد ويستتني عمر في مدينة ما من المدن المغربية، فلا ينسب إلى الأولوية الحمراء ، بل إلى المنتخب كحل الراس,,,
وحينما تغتال شخصية ما و تصفى جسديا، فإنه ولو طارت معزة كحل الراس وراء التصفية. فكحل الراس أصبح في هذا السياق كابوسا مزعجا وإشارة سلبية لكل ماهو منتخب سياسي في الحياة .
و ما يقع اليوم بحاضرة المحيط من اقتتال سياسي بين المنتخبين بجميع الغرف فهو من إختصاص كحل الرأس .
وحينما يتم السطو على المشاريع و تحويل الاموال كما يقع عندنا حاليا في آسفي فهو من إختصاص كحل الرأس .
ومن غير كحل الرأس لي غادي يقدر يسطو على تاريخ المدينة التي هي ماضيها أحسن من حاضرها . بسبب المنتخب الحالي كحل الرأس ، وعلى عرق فقراء المواطنين و العمال والموظفين وهو يتصبب من الجهد الشريف وتتحول إلى أرصدته السرية غير كحل الرأس ؟
ومن ينهب المال العام ويبتلع الصفقات ويزور سندات الوعاءات العقارية كما يحصل حاليا في آسفي ..سوى كحل الرأس.. ؟ ومن يستولي على أموال العقارات والمشاريع غير كحل الرأس..؟. ومن يتسلل ليلا لرمي أزبال بيته ونفايته أمام بيت جاره أو في الشارع العام لعقدة نفسية أو…. أو سياسية سوى صاحبنا ذو الشعر الأسود كحل الرأس ؟
– السطو على تاريخ المدينة وجلد كرامة أبناءها والتحقير بهم بلغة الخشب السلسيوني الضارب في عمق الجهل السياسي… وهي مواقف لا يؤمن بها عندنا إلا كحل الرأس وزبانيته، التي تسافر مجانا فوق بساط الريح من آسفي الى ردهات المحاكم ، من أجل إخراس التاريخ الناصع للأسفيين .
ومن إغتال النضال السياسيين الشرفاء وأعدم رموزه وسفك دماءهم السياسية ..سوى كحل الرأس ؟
و هل سمعنا ونسمع بساسية المدن المجاورة لنا نبارك أين وصلت برجالاتها الشرفاء … ولو أنهم غيروا جلدهم السياسي حينما تقترب محطة إنتخابية ورحلوا عن ثقة الشعب وثقة أحزابهم هاربين فوق صهوة سنبلة او كتاب او ميزان او لانبا او حصان أو تراكتور أو مشعل أو فيل أو أو .. وربما غدا سيكون حمار أحسن من هؤلاء ..؟ من الأكيد أنك لن تسمع به إلا عندنا ومع كحل الرأس ولا شئ غير كحل الرأس؟ و لو لا تهريب على الطريقة الهيتشكوكية مجموعة من المشاريع من هذه المدينة الى مدن أخرى كما وقع سابقاً بين آسفي وتطوان هل لازلتم تتذكرون ذلك ، بل حبا في سواد عيون مول القرار من بعد ما وعد الأسفيين بسبع صنايع والرزق ضايع.. ؟
اذن أيها المنتخبون الأسفيون من المسؤول عن تلوث بيئتنا من المسؤول عن تدمير الطرقات وإرتفاع حدة الضجيج و عدم الاستقرار بآسفي ؟من المسؤول عن تدمير الألف من الشباب بدون عمل ؟ من المسؤول عن إغلاق المأة من المعامل والمصانع ؟ من المسؤول عن تدمير قطاع الصحة بآسفي ومستشفى عائشة نموذج لذلك؟ من المسؤول عن حافلات النقل الحضري واكتظاظها الى درجة أن أصبحت مثل الاصطبلات، حاشكم، بدون رقيب ولا حسيب، سوى المنتخب كحل الرآس؟
من شجع ثقافة تقرقيب الرأس عندنا في هذه المدينة السعيدة دات التاريخ العريق سوى المنتخب كحل الرأس ؟ ومن يقترح على الأسفيين وشباب المدينة البطالة و الإنهيار و التعاطي للمخدرات و ما نراه اليوم في الشوارع …؟
إن صفة المنتخب كحل الرأس تعني في المفهوم السياسي من يمتلك الضحك على الناس واستغفالهم من معتقد أنه وحده يملك الحقيقة:
وهل هي حقيقة الوهم السيزيفي الذي سيمكن الأسفيين غدا او بعد غداً من الزيت والسكر والخبز ووو بالمجان أو بالتخفيض ، وسيعفيهم من أداء فواتير الماء والكهرباء كما سيعفى معطليهم من الإحتجاج فالشغل موجود لكل الأسفيين تعلموا أو لم يتعلموا، كما أن الدقيق والخبز متوفر لكن أين العمل ، و هل سيوزع عليهم وباستمرار و بالمجان اكيد لا ، هنا لا بد من حل مشكلة الشغل للشباب.واسفي ولله الحمد مليئة بالمعامل والمصانع ولينتظر الأسفيين معجزة كحل الراس لما بعد الإنتخابات المقبلة 2026 لعل السماء تمطرهم رغيفا ولحما وشغلا وعلاجا بالمجان وسفر إلى أروبا بدون تأشيرة …
ما يجري من سلوكيات وأنماط تفكير وتطبيقات للديمقراطية يتطلب إعادة النظر سواء بمفهوم الحرية كشرط ضرورة لأي ممارسة ديمقراطية أو بالنسبة للديمقراطية كثقافة أو بالنسبة لعلاقة السلطة بالمعارضة وبالمثقفين وبالحريات بشكل عام وحتى بالنسبة لمقولة أن المواطن يريد الديقراطية.
لا نروم من خلال القول بإعادة النظر، التخلي عن الديمقراطية بل إعادة النظر بفهمنا وبممارستنا للديمقراطية والإبتعاد عن محاولات إستنساخ التجربة الغربية أو الجري وراء أوهام الدلالة اللغوية للكلمة،وأن نأخذ بعين الإعتبار التغيرات التي تطرأ على علاقة النظم السياسية بالخارج و بالمتغيرات التي تطرأ على المشهد السياسي في مجتمعاتنا وخصوصا ظاهرة المد الأصولي والعنف السياسي ،التي كانت تشكل سياسة فرعية غير مسيسة وبالتالي لم تكن حاضرة أقوى سياسية عندما بدأت النخب السياسية الأسفية و المغربية بصفة عامة تتعامل مع ظاهرة الديمقراطية قبل عدة عقود.
إن سؤال: هل توجد ديمقراطية حقيقية وواضحة بين المنتخبين أم لا؟
وهل أصبح متجاوزا أو من الصعب الإجابة عنها انطلاقا من المقاييس والمؤشرات التقليدية حول وجود أو عدم وجود ديمقراطية. الديمقراطية الموجودة في غالبية الأنظمة الحزبية السياسية .
وفي جميع الحالات هل سنجد ما يربط كل نظام سياسي بآلية ما أو مظهر ما من مظاهر الديمقراطية لدى المنتخبين الخ ،ومع ذلك يبقى السؤال: أية ديمقراطية توجد في هذه الأنظمة السياسية لدى المنتخبين الأسفيين؟
قد نبدو مبالغين إن قلنا بأن لكل نظام منتخب له تصوره وتطبيقه الخاص للديمقراطية المحلية ،ولكن واقع الحال يقول بوجود عدة مداخل أو نماذج وبعضها غير مسبوق تاريخيا ويعتبر اختراعا محليا بجدارة ،وفي هذا السياق يمكن التحدث عن الأنماط أو الأشكال التي افرزتها لنا الإنتخابات السابقة ،
المصدر : https://www.safinow.com/?p=21688
عذراً التعليقات مغلقة