هم مختفون في الظل ليتركوا الأنوار والشهرة للآخرين وينشروا رسالة العمل بكل اخلاص وجدية. وهناك بعض المهن مكتوب عليها الجحود، ومفروض على أهلها الاختباء في الظل لترك الأنوار والبهرجة للآخرين. إنهم جنود خفاء حقيقيون أو كما يقول الرومنسيون: شمعة تحترق لتضيء طريق الآخرين. حديثنا اليوم نخصصه للمهدي الورادي العلبة السوداء بفريق أولمبيك أسفي هو واحد من جنود الخفاء داخل الفريق ممن تحدثنا عنهم، عملهم يملأ الدنيا، ويطرب الجميع، ويؤثث الأثير، وينشط البعيد قبل القريب ، لكننا نجهل عنهم كل شيء، وأغلبنا لا يعرف عنهم اي شيء سوى مظاهرهم ،لايرغبون في الاحتكاك مع العالم الآخر لكن الحمل الدي يتحملونه ثقيل جدا .المهدي الورادي يحب من الاسم الذي لحنه أو يقف وراء الستار ،قليل الكلام وكثير العمل حيت تجده يفرش لك الورود في كل شيء وليس له أي عمل يكون غير مستحيل .مثل هؤلاء موجودون فى جميع أنحاء الأرض! تختلف أسماؤهم وألوانهم، وتتشابه قلوبهم! يحبون الخير ويكرهون الشهرة، ولا يسعون إلى الظهور. ولكنهم – رغم ذلك – هم أعمدة عملهم ، و عمود أركان الجدار في بناء المستحيل . المهدي الورادي لولاه لانهار الفريق بأكمله وتفكيك كل أنبث .اطمئنوا! مهما أظلم نهارنا، أو ساد الظلم فى الفريق فدنيانا لم تخل قط من القلوب الطاهرة بوجود رجال الخفاء ، وفريقنا سيظل مليئا بالناس الطيبين.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=21862
عذراً التعليقات مغلقة