اختتام فعاليات الدورة الثالثة ل”نزاهة شعرية” في إمسوزارت تبقال

اختتام فعاليات الدورة الثالثة ل”نزاهة شعرية” في إمسوزارت تبقال

-أسفي الأن
ثقافة وفنون
-أسفي الأن30 يوليو 2025آخر تحديث : الأربعاء 30 يوليو 2025 - 5:27 مساءً
IMG 0310 scaled - وحضور جماهيري استثنائي في احتفاء دائم بالشعر والشعراء

 تواصل دار الشعر والشعراء بمراكش ترسيخ حضورها الثقافي في النسيج الجمعوي والمجتمعي المغربي، عبر برامج ثقافية وشعرية غنية تساهم بشكل خلاق في تجسير الهوة بين المؤسسة الثقافية والفعل الثقافي والممارسة الثقافية. ولعل هذه البرامج الغنية والمتعددة، وهي تسافر الى أبعد المناطق وتواصل ترحالها بين الجبال والسهول والشواطئ والصحراء، ترسخ هذا المفهوم للمؤسسة الثقافية المواطنة. وحين احتضنت قرية امسوزارت تبقال، في محطة جديدة ثالثة لبرنامج “نزاهة شعرية” وحج أكثر من الف وأربع مائة شخص لحضور هذه الفعاليات، لم يكن الرقم إلا تأكيد إضافي لهذا البعد التشاركي في تقريب الفعل الثقافي من جمهوره المتعطش.

وهكذا نظمت دار الشعر بمراكش يومي 25 و26 يوليوز، فعاليات الدورة الثالثة من برنامجها “نزاهة” شعرية. واحتضن دوار إمسوزارت، (جماعة تبقال) وسط جبال الأطلس، برنامج هذه التظاهرة والتي شهدت على امتداد يومين تنظيم أماسي شعرية وفقرات موسيقية. وانطلقت الفعاليات يوم الجمعة 25 يوليوز ليلا بتنظيم ديوان “ليلة الشعر في ضيافة “أطلس” الشامخ”، أهدى فيها شعراء مشتل دار الشعر بمراكش قصائدهم للجبل والأشجار والناس. وشهدت الأمسية الشعرية مشاركة الشعراء: عبداللطيف السخيري، خديجة السعيدي، اسماعيل أيت ايدار، يوسف أيت المودن، آمال الغريب، بدر هبول، وأشرفت الشاعر والمترجمة مريم إتجو على تنسيق فقراتها.

IMG 0373 scaled -

فيما احتضن فضاء ساحة إمسوزارت على ضفاف الوادي، اليوم الموالي السبت 26 يوليوز أمسية شعرية كبرى، كرمت فيها الشاعرة رقية عطية إحدى أكبر الأيقونات الشعرية “التقليدية” في الشعر الأمازيغي الغنائي.. بين أشجار إمسوزارت وحضور جماهيري تجاوز 1400 من الحضور المتعطش للفعل الثقافي. أنشد الشعراء قصائدهم، في تناغم مع حضور فرقة أحواش مزكمات، إذ ظل الشعر يلقى وأنظام ينشد ويغني، وبين هذا وذاك، ظل جمهور دواوير امسوزارت يحجون الى فضاء الأمسية بشكل أمسى فضاء “أسايس” / فضاء للفرجة والإلقاء الشعري.

قرأت الشاعرة لطيفة أثر رحمة الله قصيدتها وثانية لفلسطين، الشاعرة القادمة من مدينة أكادير وإحدى الوجوه الشعرية الجديدة في القصيدة العمودية، وختم الشاعر ابراهيم ألهوكار ديوان نزاهة بقراءات شعرية تحتفي بالأرض والناس. وأحيت فرقة أحواش مزكمات، الحفل الفني لنزاهة شعرية في تناغم مع الإلقاء الشعري. ودائما في حرص دار الشعر بمراكش، وضمن استراتيجيتها بخروج الشعر الى الفضاءات العمومية المفتوحة وفي رهانها المتجدد والانفتاح الدائم على التعدد اللساني والتنوع الثقافي المغربي، الاحتفاء بالشعر، من ديدن الفرح الإنساني وبالمزيد من تقعيد الشعر ضمن النسيج المجتمعي المغربي.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة