إقصاء دوار الكوابلية من الربط الفردي بالماء الصالح للشرب يفاقم معاناة الساكنة

آسفي الآن – جماعة الطياميم، إقليم اليوسفية

يعيش سكان دوار الكوابلية بجماعة الطياميم (إقليم اليوسفية) وضعاً صعباً بسبب حرمانهم من الربط الفردي بشبكة الماء الصالح للشرب، رغم مرور قنوات التزويد بمحاذاة منازلهم.

وحسب ما عاينته جريدة “آسفي الآن” واستقته من شهادات الساكنة، فقد جرى تشييد خزان مائي (شاتو) كبير على مرتفع يطل على المنطقة، تم ربطه بعدد من “العزبان” المجاورة، بينما تم استثناء دوار الكوابلية بشكل مثير للاستغراب، علماً أن الشبكة وصلت إلى حدود الروضة التي تبعد أقل من 200 متر عن أول منزل بالدوار.

هذا الإقصاء جعل الساكنة مضطرين إلى جلب المياه يومياً من دوار لحرار، حيث لا يُسمح لهم سوى بملء برميل واحد (200 لتر) للأسرة في اليوم، وهو ما لا يغطي حاجياتهم الأساسية، خصوصاً مع وجود الماشية. أما السقاية التابعة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب (ONEP) فتعاني بدورها من ضعف الصبيب والانقطاعات المتكررة، ما يزيد الوضع تأزماً.

السكان طرحوا تساؤلات عديدة حول خلفيات هذا التهميش، معتبرين أن استبعادهم من المشروع قد يكون مرتبطاً بمواقفهم المعارضة لسياسات رئيس الجماعة وتنظيمهم لوقفات احتجاجية ضد ما وصفوه بـ”النهج الإقصائي”، الأمر الذي جعلهم يشعرون وكأنهم ضحية “عقوبة جماعية” حرمتهم من حقهم المشروع في الماء.

وتزداد حيرة الساكنة أمام المفارقة الصارخة بين ربط مؤسسات قريبة مثل إعدادية الجابري وبعض العزبان الفردية بالشبكة، وبين حرمان دوار الكوابلية، رغم أنه لا يبعد سوى بضع مئات الأمتار، وهو ما اعتبروه “تمييزاً سياسياً واضحاً”.

ومع توالي سنوات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة صيفاً، تزداد معاناة الأسر يوماً بعد يوم، فيما يواصل سكان الدوار مطالبهم الملحة بإدراجهم ضمن المستفيدين من الربط الفردي بشبكة الماء الصالح للشرب. 

ويبقى السؤال مطروحاً: إلى متى سيظل دوار الكوابلية خارج حسابات المشاريع المائية المحلية والإقليمية؟