سبت جزولة.. مدينة أم( فيلاج كبير ) مصيره رهين بالفوضى والمزايدات السياسية …

سبت جزولة.. مدينة أم( فيلاج كبير ) مصيره رهين بالفوضى والمزايدات السياسية …

-أسفي الأن
مع الجماعات
-أسفي الأن23 سبتمبر 2025آخر تحديث : الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 - 4:44 مساءً
f8d351b2 fc8a 4b94 9155 0d08dbbfecdc - بقلم عبد الهادي حميمو *** سبت جزولة ، البلدية الحضريةـ القروية التي لا معالم حضارية لها ، قدرها أنها ظلت رهينة لمجالس متعاقبة قادتها وتقودها للبؤس الاجتماعي وغياب التنمية، كل من حكمت عليه الأقدار الإلهية زيارة المدينة القرية سبت جزولة يصطدم بواقع يندى له الجبين: فوضى عارمة للباعة المتجولين والعربات المجرورة وباعة احتلوا الأرصفة والطرقات،منذ الأزل،ناهيك عن الإطلالة البهية بمستنقع ملوث ظل يستقبل الزائرين عند المدخل الرئيسي للمدينة على طريق أسفي ، وبنيات تحتية متآكلة للشوارع ولا أزقة ولا مساحات خضراء تشهد على غياب أي إرادة حقيقية في دفع عجلة التنمية. وكأن هذه البلدية (الفيلاج) خارج حسابات المسؤولين،حيث ظلت رهينة للإهمال والتهميش المزمن.
تحولت شوارع سبت جزولة إلى سوق مفتوح طيلة الأسبوع لا يعترف بقانون ولا بكرامة الراجلين. الأرصفة غابت، والطرقات ضاقت، والسكان يجدون أنفسهم محاصرين بين روائح مستنقع أزلي و عربات باعة من كل حدب وصوب وصخب يومي لا ينقطع. ما كان يفترض أن يكون تنظيمًا حضريًا يعكس صورة مدينة صاعدة، صار عنوانًا على عجز المجلس البلدي ومعه مجلسهم الإقليمي عن ضبط المجال.
الأدهى من ذلك، أن أول ما يصادف الزائر عند مدخل سبت جزولة هو مستنقع مائي ملوث، تنبعث منه روائح كريهة ويشكل خطرًا بيئيًا وصحيًا على الساكنة لعقود من الزمن. أي رسالة يريد رئيس المجلس البلدي أن يبعثها للساكنة التي لاحول لها ولاقوة ؟ أليست مهمة المجلس هي حماية المجال البيئي والجمالي للمدينة؟ أم أن تدبير الملفات أصبح مجرد شعارات انتخابية بلا أثر على الواقع؟
غياب التنمية.. وعود بلا فعل على مر السنوات الماضية والمجالس المتعاقبة التي لم تقدم لسبت جزولة سوى وعود معلّبة، تتبخر مباشرة بعد انتهاء الحملات الانتخابية. فلا مشاريع تنموية تذكر، ولا رؤية واضحة للنهوض بالمدينة. والأسوأ أن رئيس المجلس الإقليمي لآسفي يكتفي بدور المتفرج، تاركًا جماعة جزولة تواجه مصيرها وحيدة أمام إكراهات اجتماعية واقتصادية متزايدة.وهو من يعرف تفاصيل تفاصيل بلدته المنسية .
المسؤولية السياسية واضحة
لا مجال هنا للالتفاف حول الحقائق:رئيس المجلس البلدي لجزولة يتحمل المسؤولية المباشرة عن الفوضى العمرانية والبيئية التي تخنق المدينة.
رئيس المجلس الإقليمي لآسفي يتحمل وزر غياب أي دعم تنموي حقيقي لهذه الجماعة، التي تبدو وكأنها خارج الخريطة الإقليمية
إن ما يقع في سبت جزولة ليس مجرد اختلالات عرضية، بل هو عنوان على فشل التدبير المحلي والإقليمي، وإهانة لساكنة صبرت طويلًا على وعود لم تتحقق. فإلى متى سيظل الوضع على ماهو عليه مع قرار وقف تنفيذ عجلة التنمية ؟ وإلى متى سيبقى المستنقع الملوث وصمة عار على مدخل المدينة وعربونا على فشل مجالها الجماعية المحلية والإقليمية المتعاقبة والتي ظلت تسيرها نفس الوجوه ؟ والأهم: متى سيستفيق المسؤولون من سباتهم ليدركوا ؟أن سبت جزولة عنوان بارز للإمعان في سياسة مغرب السرعتين .
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة