ضعف البنيات التحتية السياحية بأسفي فنادق غائبة ورهان ضائع

ضعف البنيات التحتية السياحية بأسفي فنادق غائبة ورهان ضائع

-أسفي الأن
الشأن المحلي
-أسفي الأن30 سبتمبر 2025آخر تحديث : الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 - 6:59 مساءً
12577755 19574814 jpg - تعد مدينة آسفي من المدن المغربية ذات المؤهلات التاريخية والثقافية والاقتصادية التي تجعلها جديرة بأن تكون وجهة سياحية متميزة على الصعيد الوطني. فهي مدينة بحرية تزخر بمعالم تاريخية ومآثر معمارية عريقة وصيت عالمي في فنون الفخار والصناعة التقليدية فضلا عن موقعها الاستراتيجي على الساحل الأطلسي وما تحتضنه من تظاهرات رياضية وثقافية وفنية تجذب آلاف الزوار سنويا ورغم هذه المؤهلات تظل البنية التحتية السياحية وخاصة المرتبطة بالفنادق المصنفة الحلقة الأضعف في معادلة التنمية السياحية بالمدينة.
ففي الوقت الذي تراهن فيه مختلف المدن المغربية على السياحة كقاطرة تنموية تعيش آسفي وضعا مختلا نتيجة غياب منشآت فندقية مصنفة قادرة على استقبال الزوار. فالفنادق المتوفرة حاليا لا ترقى إلى مستوى تطلعات السياح ولا تعكس حجم المدينة ومكانتها التاريخية والثقافية. والأسوأ من ذلك أن مدينـة آسفي فقدت اثنين من أبرز فنادقها اللذين أغلقا منذ سنوات دون أن يعاد فتحهما أو تعويضهما بمؤسسات حديثة تستجيب للمعايير الوطنية والدولية . فغياب الفنادق المصنفة خلق معاناة حقيقية لدى زوار المدينة سواء كانوا مشاركين في مهرجانات فنية أو باحثين في التراث الثقافي أو رياضيين قادمين لخوض المنافسات الوطنية والدولية التي تحتضنها آسفي في غالب الأحيان يضطر هؤلاء إلى التنقل نحو مدن مجاورة كالجديدة أو الصويرة أو مراكش من أجل المبيت وهو ما يضيع على المدينة عائدات مالية مهمة كانت ستنعش اقتصادها المحلي وتخلق فرص شغل جديدة لشبابها . أمام هذا الوضع المختل يطرح السؤال بإلحاح حول غياب تدخل الجهات الوصية سواء على المستوى المحلي أو المركزي لتصحيح المسار ووضع خطة عاجلة للنهوض بالبنية الفندقية. فمن غير المقبول أن تبقى مدينة اسفي بهذا الرصيد الحضاري والاقتصادي وبهذا الرواج السياحي والثقافي دون فنادق مصنفة تستجيب لحاجيات الزوار وتواكب الطموحات التنموية.
إن ضعف البنيات التحتية الفندقية بمدينة آسفي لا يمثل فقط عائقا أمام تطور السياحة بل يعكس أيضا خللا في الحكامة المجالية والتخطيط الاستراتيجي ومن ثمة فإن التدخل العاجل لإعادة فتح الفنادق المغلقة وفق معايير حديثة وتشجيع الاستثمار في القطاع الفندقي أصبح ضرورة ملحة لإعادة الاعتبار لآسفي كوجهة سياحية وثقافية واقتصادية تستحق مكانتها على الخريطة الوطنية والدولية.
العلم : الطاهر سيومي
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة