عطش متواصل بآسفي… وبلاغ مبهم زاد من غضب الساكنة…

عطش متواصل بآسفي… وبلاغ مبهم زاد من غضب الساكنة…

-أسفي الأن
الشأن المحلي
-أسفي الأن15 نوفمبر 2025آخر تحديث : السبت 15 نوفمبر 2025 - 6:53 مساءً
00 - لا تزال مدينة آسفي تعيش كل مرة على وقع انقطاع الماء الشروب، في أزمة متواصلة كشفت من جديد هشاشة التدبير داخل الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش–أسفي، وعجز منظومتها التقنية والتواصلية عن مواكبة وضع يُفترض أن يُدار باحترافية عالية.
ورغم خروج الشركة ببلاغ شارد ، بحسب الساكنة، “غير دقيق في الزمان ولا في المكان”، إذ لم تُحدد فيه لحظات الانقطاع ولا مواقيت عودة الماء، ولم تُقدّم خرائط واضحة للمناطق المتضررة، ما جعل آلاف المواطنين يعيشون ساعات طويلة من الارتباك دون أي سند معلوماتي موثوق.
البلاغ، التي جاء عام و مقتضب، عمّق منسوب الاستياء، خاصة وأن الانقطاع أصبح يتكرر بوتيرة مقلقة، دون أن تُظهر الشركة استعداداً فعلياً لتقديم حلول بنيوية أو استثمارات بديلة تحدّ من هذا النزيف اليومي.
وبينما ينتظر المواطن البسيط خدمة مائية مستقرة تكفل له الحد الأدنى من العيش الكريم،دون أن نتحدث عن مفهوم الجودة ، وهو الذي لم يعد موضوعنا اليوم في ظل أزمة العطش ، يستغرب كثيرون من التفاوت الصارخ بين امتيازات موظفي الشركة—من أجور محفزة، وتعويضات سخية، ووسائل عمل مريحة—والدليل أسطول مبالغ فيه من السيارات على اختلاف أشكالها من أجل عيون حركية بأريحية لموظفي الشركة المنعم عليها بنعمة الماء والتي هي من صنع الخالق والأكيد أن هذه الخدمات وغيرها تستخلص من جيوبنا نحن دافعي الضرائب .
لكن الخدمة عنوانها العريض : ضعف في الأداء وهزالة في المردودية على مستوى تقديم خدمة عمومية يفترض أن تكون أولوية قصوى.
شركة بهذا الحجم، وبهذا المستوى من الموارد، كان من المفروض أن تعتمد مخططات استباقية، وأن تطوّر آليات إنذار مبكر، وتضمن دقة في البلاغات، وتوفر بدائل تقنية لتفادي الانقطاعات المفاجئة أو تقليص آثارها.
غير أن تكرار الأعطاب، وغموض التواصل، يطرحان أسئلة ثقيلة حول جدوى هذه الامتيازات، وحول مدى انسجامها مع خدمات لا ترقى إلى تطلعات الساكنة.
وفي ظل استمرار العطش في عز المطر ، وتوالي البيانات غير الواضحة، يجد سكان آسفي أنفسهم أمام شركة تمتلك كل شروط القوة إلا شرطاً واحداً: وهو النجاعة .
ويبقى السؤال الذي يتردد بقوة في الشارع:
إلى متى تستمر المدينة رهينة لهذه الشركة التي غيرت اسمها ولم تجدد طرق اشتغالها ،ويزكي هذا الطرح انقطاعات تُدار ببلاغات مبهمة، في حين أن الموارد البشرية والمالية للشركة تقول إنها قادرة على أكثر بكثير؟
وبدورنا نتساءل ومعنا ساكنة أسفي إلى متى سيستمر هذا العبث ؟؟؟؟
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة