تلاميذ ثانوية مولاي اسماعيل يستغيثون بعامل صاحب الجلالة على مدينة أسفي

تلاميذ ثانوية مولاي اسماعيل يستغيثون بعامل صاحب الجلالة على مدينة أسفي

2019-02-13T19:12:03+01:00
مع الجماعات
11 فبراير 2019آخر تحديث : الأربعاء 13 فبراير 2019 - 7:12 مساءً

عندما يحتج تلاميذ مؤسسة ثانوية مولاي اسماعيل على رئيس جماعتهم بأولاد سلمان المسؤول الأول عند تدبير الشأن المحلي وبطريقة حضارية فذلك بداية وعي يبشر بأن هؤلاء التلاميذ سيكونون في المستقبل رجالا يعتمد عليهم من أجل الحفاظ على مكتسبات هذا الوطن . وعلى الجانب الآخر عندما تجد مدبر الشأن المحلي في جماعتهم الترابية لا يستمع إلى طلباتهم البسيطة بل ويهرف عليهم بما لا يعرف ،ويصدهم بواسطة خطاب أجوف ويقول لهم “سيروا تلعبوا … ” فتلك مصيبة لايمكن للمرء أن يستسيغها .يتساءل القارئ لماذا سقت هذه المقدمة على غير عادتي ولكن آلمتني رسالة توصل بها جريدة أسفي الأن لمجموعة كبيرة من تلاميذ تانوية مولاي اسماعيل مرفوقة بصور تجسد الحالة التي يعانون منها يوميا بسبب عدم اكتراث رئيس جماعتهم بطلبهم المتمثل في إصلاح سيارة النقل الوحيدة التي تقلهم وإضافة سيارة أخرى . سيبدو للقارئ من الوهلة الأولى أن كل شيء عادي ولكن تعالوا لنرى الجزئيات المؤلمة التي يكابدها يوميا هؤلاء التلاميذ. عدد التلاميذ الذين يتنقلون من جماعة أولاد سلمان إلى سبت جزولة حيث توجد مؤسستهم يصل إلى حوالي 70 ،ولكي يصلوا الى مؤسستهم مع التوقيت الجديد يخرجون من بيوتهم على الساعة الخامسة صباحا لأن سيارة النقل الوحيدة تنقل مجموعتين ذهابا وإيابا وفي ظروف كارثية بحيث لا وجود لكراسي ،بل يظلون واقفين والصور التي بحوزتنا تؤكد ذلك هذا من جهة ومن جهة أخرى ما يقال على الخامسة صباحا يقال على الثانية عشرة ،والثانية زوالا والسادسة مساء …وعلى المرء أن يتصور حجم المعاناة اليومية التي يعانيها مثل هؤلاء التلاميذ طيلة السنة الدراسية ،فكيف يمكن لتلميذ أن يأتي إلى مؤسسته واقفا في سيارة نقل لمدة أربع ساعات ذهابا وإيابا ويدخل الى حجرة الدراسة للتحصيل ؟؟ كيف يعقل أن لا توفر جماعة تعد من أغنى جماعات المنطقة سيارات أخرى لنقل هؤلاء التلاميذ ؟؟ على المرء أن يخجل من نفسه فهؤلاء فلذة أكبادنا وإذا ما خذلهم رئيس جماعتهم ولم يلبي مطالبهم المشروعة فإن من شأن ذلك أن يصنع “قنابل موقوتة ” مستقبلا ؛لأن استفزازهم وقهرهم وهم في هذه السن يؤثر بشكل كبير عليهم نفسيا وقد يصنع منهم ما قد يصنع…
إذا كانت عين رئيس جماعة أولاد سلمان لا ترى هذا فتلك مصيبة ما بعدها مصيبة ؛إذ كيف يعقل أن تأتي من مسؤول عن تدبير الشأن المحلي إقليميا وهو الذي كان تلميذا ويعرف حق المعرفة حجم المعاناة اليومية التي يعيشها مثل هؤلاء .كان على السيد الرئيس أن يتذكر ما ورد على لسان صاحب الجلالة في خطاباته السامية التي أكد من خلالها على ضرورة الاستماع إلى طلبات المواطنين وحلها بالطرق اللازمة .إن الرؤيا الملكية لإصلاح التعليم نابعة أساسا من حرص جلالته على توفير رغد العيش لرعاياه وقد قال في هذا الصدد :” في سياق الإصلاحات التي دأبنا على القيام بها من أجل خدمة المواطن، يظل إصلاح التعليم عماد تحقيق التنمية، ومفتاح الانفتاح والارتقاء الاجتماعي، وضمانة لتحصين الفرد والمجتمع من آفة الجهل والفقر، ومن نزوعات التطرف والانغلاق.”
فهل يتعض رئيس جماعة أولاد سلمان ويحل مشكل سيارات النقل لتلاميذ ثانوية مولاي اسماعيل باعتباره المسؤول الأول عن تدبير الشأن المحلي بها ؟ . الوقت لم يفت بعد وصبر التلاميذ وأولياء أمورهم لم ينضب بعد . وبهذه المناسبة يهيبون بالسيد عامل صاحب الجلالة المحترم بالتدخل فورا من أجل حث المسؤول على حل المشكل …

رابط مختصر

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات