حين سكت اهل الحق عن الباطل توهم اهل الباطل أنهم على حق.

 ما الذي يحدث بمدينة أسفي ؟

ما نشاهده مؤخرا بمدينة أسفي أصبح أمرا مستفزا و محيرا حيث أن مصطلح “البلوكاج” و الحروب أصبح واقع في شتى الميادين، إقتصاديا، سياسيا، إجتماعيا و رياضيا.

      من له المصلحة في إقبار أي بادرة للأمل بهذه المدينة التي يحارب أبناءها بعضهم البغض لينعم ” الغريب ” الخيرات؟ التي تتوفر عليها حاضرة المحيط .

– إقتصاديا : المدينة تعاني من ركود غريب و مبهم جعل أبناءها عرضة للعطالة و ضنك العيش حيث لا مورد للعديد من شبابها و لا فرصة للشغل أو مجرد “بريكول” لربح قوت يومهم من عرق الجبين في ظل الغلاء الفاحش و التضخم الكبير الذي تعيشه بلادنا.

– سياسيا : يكفي ما شاهدناه من فيديوهات بمختلف المنابر الإعلامية عن ما يقع بدورات جماعة أسفي من إتهامات مضادة بين زيد أو عمر. حتى إستعصى على الجميع معرفة من على حق و من على باطل و كأننا في مسلسل من المسلسلات التركية التي إختلط فيها الحابل بالنابل و وصل الأمر ل”بلوكاج” كبير لا يصب في صالح المدينة و ساكنتها و لا نعرف أسبابه، و مسبباته و مآل إليه .

– إجتماعيا: وصلت درجة الإحتقان الاجتماعي لأقصى الحدود حيث يكفي أن تتجول بالمدينة و تستقصي آراء الشارع الأسفي  لتتعرف أن الغليان وصل لمداه و أنه قطع حبل الثقة و الود مع محيطه و أصبح ينادي بزيارة ملكية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، ليفصل في ما آلت إليه الأمور بهذه المدينة التعيسة، هذا الإحتقان يمكن جس نبضه بحسابات التواصل الإجتماعي التي تزخر بسخط كبير على هذه الأوضاع المزرية.

– رياضيا، ما إن أستبشر متتبعو الشأن الرياضي خيرا بالفريق الأول للمدينة الذي أصبح يقارع الكبار و يبصم على موسم قوي في ظل الإستقرار التقني والإداري حتى أتضحت المعالم و تطورت لمنهانج تسيير النادي في إطار إستراتيجية جديدة الهدف منها الإستقرار المادي و الإداري للنادي لتعالى عدة أصوات ضد هذا المنهج التسييري للتنديد و الوعيد بما أسموه “أزمة تسييرية” داخل الفريق و رغبة الرئيس الجديد بترك “الجمل بما حمل” و إسترجاع ما أقرضه للفريق كإستراتيجية للهروب، في الوقت الذي يجمع الكل على أن الفريق  يعرف إستقرارا ماليا، إداريا و رياضيا، كما عرف تغييرا جذريا للأحسن كأول خطوة نحو جعل الفريق نموذجا إحترافيا يقتدى به الكل . ليضل جمهور الشارك نقطة الضوء الوحيدة التي تضيئ ظلام هذه المدينة بمدرجات ملعب المسيرة  و خارجه .

 ختاما، و كما أشرنا بالعنوان، حين سكت اهل الحق عن الباطل توهم اهل الباطل أنهم على حق.

* ألم يحن الوقت ليتكلم الجميع عن ما تعانيه هذه المدينة من جرائم في حقها و حق ساكنتها في جميع المجالات؟

* ألم يحن الوقت ليخرج مثقفوا هذه المدينة لإبداء رأيهم فيما يحدث و يقطعوا الطريق عن “الرويبضات” التي إبتلانا بها الله بهذه المدينة السعيدة، حسب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن أمام الدجال سنين خداعة! يكذب فيها الصادق ، ويصدق فيها الكاذب، ويخون فيها الأمين ، ويؤتمن فيها الخائن، ويتكلم فيها الرويبضة قيل: وما الرويبضة؟ قال:الفاسق يتكلم في أمر العامة.
فكلمة الرويبضة لا يعدو معناها عن أن يتكلم في الأمر من لا يصلح ، أي أن الأمر يوسد لغير أهله .

* ألم يحن الوقت للسلطة المحلية (التي لا يخفى عليها شيئ) أن تتدخل لحل المعضلة التي تعاني منها حاضرة المحيط بشتى المجالات حتى أصبح يضرب بها المثل في العشوائية ؟

* ألم يحن وقت ذهاب و محاسبة عناصر ساهمت ولا زالت تساهم و تساهم في هذه الأزمات؟ السياسية كانت، أو إقتصادية أوثقافية أو رياضية؟ حيث نلاحظ أن نفس العناصر تلعب دور الكومبارس و تشعل فتيل الصراعات في جميع هذه المجالات؟

رسالة موجهة إلى من يهمهم الأمر، نعرف جيدا إستراتيجية عملكم ،و وسائل تدميركم لهذه المدينة في شتى مجالاتها، نعرف جيدًا الوسائل التي توظفونها للوصول لمصالحكم الشخصية و الحصول على الامتيازات في شتى المجالات، نعرف جيدا طريقة إخراجكم للإشاعات المغرضة و الأخبار الزائفة التي تضرب صميم كل شريف و نقي بهذه المدينة لإبعادهم عن طريقكم و التحكم بجميع مجالات المدينة، نعرف جيدا من يحرك خيوط اللعبة من الوراء و دون أن يكون في الواجهة و في ساحة الوغى و يلعب دور التقي الورع الصالح و المنقذ، نعرف جيدا نقاط ضعفكم و كوارثكم و نواقصكم، و إن لم نتدخل فلسبب وحيد و فريد و هو عدم تغليب كفة عن أخرى و عدم الدخول في هذه اللعبة القذرة ، إحذروا فالتغيير و النقاء قادمون لا محالة و حاضرة المحيط بشبابها، مثقفيها و مناضليها (ليس الفايسبوكيون) قادرة على مجابهتكم و التصدي لمكائدكم البغيضة، لم نسكت عن الحق في وجه الباطل عبثا بل أردنا أن نصل لقناعة أن الباطل أصبح يحكم و يتحكم و يتخيل نفسه حقا. إتقوا الله في هذه المدينة و أصلحوا نفسكم قبل إصلاحها و إلا فسنكون لكم بالمرصاد و الله ولي التوفيق.

تعريف الرويبضة

 صفات الرويبضة يُعرف الرويبضة بأنه الإنسان العاجز الذي رَبَض عن معالي الأُمور؛ أي قعد عن طلبها، وهي تصغيرٌ لكلمة رابضة، كما جاء في تعريفه في بعض الأحاديث أنّه الرجل التافه الذي يتكلّم في الأمور العامة، وقيل: هو الرجل الذي لا يُنظرُ إليه، ولا قيمة له، ويتكلّم فيما شاء من أمور العامة، ويرفع من يشاء من الناس، ويحطّ من يشاء منهم، ويحوّل الرأي العام بما يتناسب مع جهله وهواه وسواد قلبه، وهذا الرجل لا يكون من أهل الإيمان أو العلم،ومما ورد في صفات الرويبضة ما يأتي: الفسق وهو مع ذلك يتكلّم بأمر الجماعة والعامة مع عدم قُدرته على ذلك؛ لفساد ذلك الزمن، ويكون من أتفه وأصغر الناس وأخسّهم. الصّغر في العلم والقدْر والعقل ويكون من السُّعداء بالمناصب والأموال بعيداً عن الله -تعالى-، ومما جاء من صفاته المذكورة في بعض الأحاديث أنه الشخص السفيه، الفاسق، التافه، الخسيس، الوضيع، بالإضافة إلى أنّه الشخص الذي لا يؤبَه له. كثرة الكلام مع التوسّع فيه من غير احتياطٍ أو احتراز لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (وإنَّ أبغَضَكم إليَّ وأبعَدَكم منِّي في الآخرةِ أسوَؤُكم أخلاقًا المُتشدِّقونَ المُتفيهقونَ الثَّرثارونَ)

المصدر : https://www.safinow.com/?p=17465