
وبعد التحية والترحاب بالحضور افتتح مفتش الحزب كلمته بقراءة في شعار الدورة الذي قال عنه أن قيادة الحزب برئاسة الأخ الأمين العام الدكتور نزار بركة لم تختره عبثا، بل له رسائل متعدد وواضحة، تهدف لاستكمال مسار الحزب في مواصلة الإصلاحات الاستراتيجية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمجتمعية والبيئية وغيرها، وذلك تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره، وشفاه وعافاه.
مذكرا أن تخليق الحياة العامة يعني أولًا محاربة الفساد بكل أشكاله، وترسيخ قيم النزاهة والاستحقاق، وتحصين الإدارة من الزبونية والمحسوبية. لأن المواطن الذي يرى المال العام يُهدر، سيفقد حماسه للمشاركة، وسيفقد ثقته في المؤسسات، مضيفا انه لا ديمقراطية بدون مسؤولين يتحلون بالأخلاق السياسية، ولا تنمية بدون إدارة نزيهة، ولا استقرار مؤسساتي بدون ثقافة محاسبة قوية.
كما ركز على أن الحزب بحاجة إلى نخبة سياسية تكون قدوة في السلوك، وإدارة عمومية تجعل من الشفافية ركيزتها الأساسية، ومجتمع مدني حي يراقب ويقترح، لأن الديمقراطية ليست مسارًا تقوده الدولة فقط، بل مسؤولية جماعية يشترك فيها الجميع.
مضيفا أيضا في كلمته أنه لتقوية المسار الديمقراطي، يجب أن نجعل من تخليق الحياة العامة أولويتنا الأولى، مؤكدا أن مفتشية الحزب تعلن عن استعدادها الكامل، الذي بدلته وستظل تبدله من تفاعل ودعم ومواكبة وتتبع لمختلف القضايا التنظيمية، من تجديد الهياكل والتنظيمات الموازية والروابط المهنية، وأن انخراط المفتشية الاقليمية في برنامج ” 2025 سنة التطوع ” جاء لإحياء ثقافة التطوع لدا المناضلات والمناضلين الاستقلاليين، وهو ليس مجرد تحرك لحظي أو تفاعل مناسباتي، وإنما هو تشخيص دقيق لعطب بنيوي أصاب العمل السياسي برمته، وقراءة متقدمة تنسجم مع الهوية النضالية للحزب، الذي ظل وفياً لمبادئه في خدمة الوطن، مدافعاً عن الحرية والاستقلال، ومساهما أساسيا في بناء دولة المؤسسات والحق والقانون، والبناء الديمقراطي والتنموي للبلاد.
ثم تلاه تقرير المكتب الإقليمي الذي قام بعرضه الكاتب الإقليمي بالنيانة،الطاهر سيومي والذي جدد تعبيره عن الموقف الثابت لحزب الاستقلال من القضية الفلسطينية، معلنًا دعمه اللامشروط لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ومنددًا بممارسات الاحتلال الإسرائيلي اللاشرعية.

وتطرق التقرير للوضع العام بإقليم اسفي الذي رغم موقعه الاستراتيجي وقربه من مشاريع وطنية كبرى كميناء اسفي الجديد لا يزال يعاني من تحديات تنموية واجتماعية صارخة، وغياب العدالة المجالية، والتفاوت في توزيع الخدمات الأساسية.
وسجل التقرير بأسف كبير استمرار تهميش شباب المنطقة من طرف الفاعلين الاقتصاديين بحجة “ضعف التكوين”، وهو مبرر غير مقبول، يعكس غياب إرادة حقيقية في الإدماج الاجتماعي ويزيد من تعميق أزمة الهجرة والبطالة.
وأشار التقرير كذلك إلى الإشكالات المرتبطة بالمقالع المنتشرة على تراب الإقليم، والتي لا تحترم دفاتر التحملات، وتخلف آثارًا بيئية سلبية،
وفي المقابل، ثمن هشام سعنان الطفرة التنظيمية التي يعيشها حزب الاستقلال تحت قيادة الأمين العام نزار بركة، مثمنًا الانفتاح على الكفاءات والنخب الجديدة، ومؤكدًا على ضرورة مواصلة النضال الميداني القريب من هموم المواطنات والمواطنين.
وقد أشاد بالتطورات المهمة التي احزتها المملكة في ملف الصحراء المغربية بفضل الدبلوماسية الحكيمة التي لعبها المغرب بقيادة جلالة الملك، كما ذكر بالإنجازات التي حققتها الحكومة في مجموعة من الأوراش الهامة التي تقلص الفوارق الاجتماعية وتستجيب للعدالة المجالية، منبها من شجع وتضارب بعض الجهات التي لا يهمها إلا مصالحها الشخصية ولو على حساب المواطنين، مستعرضا رؤية الحزب من داخل التحالف الحكومي وما حققه وزراء الحزب من موقع المسؤوليات التي يتحملونها.
ليتم فتح النقاش للمناضلات والمناضلين الذين قاموا بتقييم عمل الحزب على مستوى مجموعة من الملفات على مستوى الحكومي وأثره على المواطنين بالإقليم، رافعين التحدي بالوقوف بجانب المواطنين بالترافع والانتقاد البناء من أجل مغرب الكرامة والتنمية المستدامة، مسجلين مجموعة من الملاحظات والاقتراحات التي يجب أخدها بعين الاعتبار لتجويد عمل فريق الحزب داخل التحالف الحكومي.
وقد ساد النقاش في جو أخوي وجدي عرف الشفافية والوضوح وروح المسؤولية وقد تفاعل هشام سعنان مع مختلف المداخلات التي همت عدة مجالات منها مشكل النقل الحضري باسفي . مشكلة البطالة . مشكل السياحة وغياب الفنادق باسفي. مشكل الماء ببعض الجماعات الترابية و الصيد البحري عدم دفع اوسيبي في التنمية بالمدينة…

المصدر : https://www.safinow.com/?p=21271
عذراً التعليقات مغلقة