#شيشاوة تحتفي بالقرآن الكريم: جهودالمملكة تتجلى في ندوة علمية رفيعة

#شيشاوة تحتفي بالقرآن الكريم: جهودالمملكة تتجلى في ندوة علمية رفيعة

-أسفي الأن
سياسة
-أسفي الأن10 مايو 2025آخر تحديث : السبت 10 مايو 2025 - 9:54 مساءً
cfa62155 3222 45a4 9338 1d1d9299867c - مصطفى الآبيض **عدسة: كيمو **//
احتضنت القاعة الكبرى بإقليم شيشاوة يومه السبت 12 ذي القعدة 1446، الموافق 10 ماي الجاري، حدثًا علميًا جليلاً، نظمته همة المجلس العلمي المحلي. الندوة العلمية السنوية، التي انعقدت تحت عنوان بالغ الدلالة والأهمية: “جهود المملكة المغربية في خدمة القرآن الكريم: إقراء وتأويلاً وتبليغًا”، لم تكن مجرد لقاء أكاديمي عابر، بل كانت محطة فكرية وروحية عميقة، استشرفت آفاق العناية بالكتاب العزيز في رحاب هذا الوطن الأبي.
إن اختيار هذا الموضوع بالذات، في هذه الظرفية الراهنة التي تتطلب منا جميعًا التمسك بكتاب الله وهديه القويم، يعكس وعيًا راسخًا بالدور المحوري الذي يضطلع به القرآن الكريم في بناء الفرد والمجتمع، وفي حفظ الهوية والقيم الأصيلة للأمة المغربية، التي بينت عبر تاريخها العريق، إنها لم تدخر جهدًا في سبيل خدمة هذا المصدر التشريعي والروحي الأول، وهو ما تجلى بوضوح في المحاور التي تناولتها الندوة.
إن الحديث عن إقراء القرآن الكريم في المغرب يحيلنا بالضرورة إلى استحضار عراقة الكتاتيب القرآنية والمدارس العتيقة، التي ظلت على مر العصور حصونًا أمينة لحفظ كتاب الله وتجويده، وتخريج الأجيال المتشبثة به. كما أن المبادرات الملكية السامية في دعم هذه المؤسسات وتطويرها، وإنشاء دور القرآن الحديثة، لهي شواهد حية على العناية الفائقة التي يوليها أمير المؤمنين لهذا الركن الركين في الدين.
7405c64b 0c09 4e10 ba74 417b3a454e8d -
أما محور التأويل، فقد سلط الضوء على الجهود المضنية التي بذلها ويبذلها علماء المغرب الأجلاء في فهم آيات الذكر الحكيم واستنباط كنوزه وهداياته، وفقًا للمنهج الوسطي المعتدل الذي يميز المدرسة المغربية الأصيلة، ومن هناك، فإن التراث التفسيري المغربي، الغني بالدراسات والتحقيقات العميقة، يشهد على هذا الجهد العلمي الرصين، الذي يحرص على الجمع بين أصالة النص وضرورات الواقع المستجد.
وفي سياق التبليغ، استعرضت الندوة مختلف الوسائل والآليات التي تعتمدها المملكة المغربية لنشر رسالة القرآن الكريم وقيمه السمحة، سواء داخل الوطن أو خارجه. من خلال المؤسسات الدينية الرسمية، ووسائل الإعلام المختلفة، والأنشطة الثقافية المتنوعة، تسعى المملكة إلى تعميم فهم صحيح للدين الإسلامي، ومواجهة الغلو والتطرف، وترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي المستمدة من روح القرآن الكريم.
لقد كانت الندوة العلمية فرصة سانحة لتبادل الخبرات والأفكار بين العلماء والباحثين والمهتمين بالشأن القرآني، وللتأكيد على أهمية تضافر الجهود من أجل خدمة كتاب الله على أكمل وجه. كما أنها شكلت محطة تقدير وعرفان للجهود المباركة التي تبذلها المملكة المغربية في هذا المجال الحيوي، تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
إن هذا الحدث العلمي الرفيع، الذي احتضنته رحاب إقليم شيشاوة، يمثل لبنة قوية في صرح العناية بالقرآن الكريم في المغرب، ويؤكد على أن هذه الخدمة المباركة ستظل أولوية قصوى في مسيرة هذا الوطن الشريف. فبالقرآن نهتدي، وبالقرآن نرتقي، وبالقرآن نستنير دروب حياتنا.
0fb96473 b539 465a bf2d fb4c06748377 -
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة