
الخبر، الذي سرعان ما انتشر كشرارة في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، حمل في طياته مرارة وغضبًا مكتومًا، إحدى الأستاذات، وبكلمات مفعمة بالأسى، وصفت شعورها بالصدمة والاختراق، معبرة عن خيبة أمل عميقة إزاء ما تعرضتا له، لم تقتصر التدوينة على سرد وقائع السرقة، بل لامست جوهر الإحساس بالأمان المهني والشخصي الذي من المفترض أن ينعم به كل فرد في المجتمع، فما بالك بمن يحملون على عاتقهم مسؤولية تنشئة الأجيال وتعليمها.
تساؤلات الأستاذة حملت في طياتها دلالات أبعد من مجرد استياء عابر لجريمة اعتيادية،إنها صرخة تعكس هشاشة الوضع الاجتماعي والنفسي الذي قد يعانيه العاملون في قطاع التعليم، الذين يجدون أنفسهم في كثير من الأحيان عرضة لشتى أنواع المخاطر والاعتداءات، حتى في لحظات يفترض أن تكون مخصصة للراحة والاستجمام. كيف يمكن لشغف العمل أن يستمر، وكيف يمكن للنفسيات أن تستعيد توازنها، وهنالك شعور عميق باللاأمان يخيم على حياتهن؟
في خطوة أولى نحو استعادة الحق، أكدت الأستاذة عزمها وزميلتها على تتبع القضية عبر القنوات القانونية، حيث تم تقديم شكاية رسمية إلى الجهات المختصة. هذا الإجراء يمثل بارقة أمل في كشف ملابسات الحادث وتقديم الجناة للعدالة، ولكنه في الوقت ذاته يطرح تساؤلات حول فعالية الإجراءات الأمنية المتخذة لحماية المواطنين، وخاصة الفئات التي تعتبر ركيزة أساسية في بناء المجتمع وتقدمه
المصدر : https://www.safinow.com/?p=21286
عذراً التعليقات مغلقة