العنف المدرسي يتفاقم… وصرخة نقابية من قلب قلعة السراغنة

العنف المدرسي يتفاقم… وصرخة نقابية من قلب قلعة السراغنة

-أسفي الأن
تربية وتعليم
-أسفي الأن27 مايو 2025آخر تحديث : الثلاثاء 27 مايو 2025 - 9:09 مساءً
fdc09010 aa71 4a7e 8527 4885b925693a - بقلم: رحال رحاني  ** في خضم تصاعد مظاهر العنف داخل المؤسسات التعليمية المغربية، خرج المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم FNE – التوجه الديمقراطي، بقلعة السراغنة، ببيان تضامني قوي يدين بشدة العنف المدرسي الذي طال أساتذة (ات) بواسطة الرشق بالحجارة من طرف منقطعون عن الدراسة ومتعلمون بثانوية الدشرة الإعدادية،البيان جاء في لحظة حرجة، حيث أصبحت المدرسة المغربية مسرحًا متكررًا لاعتداءات جسدية ونفسية تهدد أمن الأطر التربوية، وتُفقد العملية التعليمية معناها وقيمتها.
البيان يكشف عن حادث خطير يتمثل في ضبط أحد التلاميذ داخل المؤسسة يحمل سلاحًا أبيضًا، ويهدد سلامة الأطر التربوية بالثانوية الإعدادية المذكورة، الأخطر من ذلك، حسب البيان، هو تقاعس الإدارة وعدم قيامها بالإجراءات القانونية لحماية الأستاذة والمؤسسة، في مؤشر خطير على غياب ثقافة الأمن داخل المدرسة العمومية.
البيان ليس مجرد تضامن مع الأستاذة فحسب، بل يُعد صرخة جماعية تندد بالتطبيع مع العنف داخل المؤسسات التربوية، ويدعو إلى تحميل المسؤوليات الكاملة لكل الجهات المعنية، من إدارة المؤسسة إلى السلطات التربوية والجهات الأمنية.
البيان يُحمّل الحكومة المغربية مسؤولية مباشرة في تصاعد الظاهرة، ويتهمها بعدم وضع الإمكانيات الكفيلة لمحاصرة العنف المدرسي، كما يطالب بإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية كمؤسسة تربوية، واسترجاع هيبة المعلم والمعلمة، خاصة في الوسط القروي والمهمش.
النقابة تطالب بمتابعة التلميذ المعتدي قضائيًا، ومساءلة إدارة المؤسسة عن تقاعسها، وتعميم الحماية القانونية والتربوية للأطر التربوية، بالإضافة إلى ضرورة إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية كمكان للتربية لا للعنف.
هذا البيان ليس مجرد ورقة احتجاج، بل هو وثيقة سياسية تربوية اجتماعية تدق ناقوس الخطر بشأن ما آل إليه الوضع داخل المدرسة المغربية. إن لم تتحرك الجهات المسؤولة سريعًا، فقد نفقد ما تبقى من الثقة في المؤسسة التعليمية كرافعة للتنمية المجتمعية.
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة