أسفي أو حاضرة المحيط إلى متى سنبقى على هذا الحال؟؟

أسفي أو حاضرة المحيط إلى متى سنبقى على هذا الحال؟؟

-أسفي الأن
اراء بلاقيود
-أسفي الأن2 يونيو 2025آخر تحديث : الإثنين 2 يونيو 2025 - 7:47 مساءً
أسفي أو حاضرة المحيط إلى متى سنبقى على هذا الحال؟؟
1111 - بقلم عبد الهادي احميمو **** بآسفي و منذ سنوات ونحن على هذا الحال نفس الوجوه تترامى على كراسي المجالس المنتخبة بكل عرفها وحتى البرلمان ، يوم بعد يوم وسنة تلوى الأخرى نترقب وننتظر أمرا مجهولا دون أن نرى أي تبديل وتغيير في الوجوه .
فالخيارات غير موجودة أو غير مرغوب فيها والطموحات ذهبت واختفت بلا رجعة ، والوقت يمر أمام أعيننا كالبرق مسرعا حاملا معه كل الأحلام والآمال إلى مكان مجهول ومظلم لا نعرف مكانه أو نهايته حتى نبقى مكتوفي الأيدي والأ لسن.
لذلك يقول المثل المغربي القديم ( المكسي بديال الناس عريان ) فكل ما حولنا لم يعد لنا، ولا يعنينا ولا يلامس مشاعرنا ولا يشعر بأحوالنا ولا حتى نفهم لغتهم فحروفهم الأقرب الى رموز ومعادلات تحتاج إلى شيفرات لحلها او ربما لم يمكن لك ذلك ، وكأنها تخاطب عالما خارج كوكبنا وهم لا يعيشون بيننا.
ترى الناس يعيشون في ذهول وكأنهم سكارى وما هم بذلك، يعيشون بأحوال أشبه بالماكنات التي تحتاج إلى قوة دفع وإعادة تأهيل من جديد، وما يبقيهم على العيش والحياة الا آجالهم المحددة لهم من رب العزة سبحانه وتعالى، ومن ثم بعض طعامهم وشربة ماء هي في الأصل شحيحة.
فكل ظروفهم وحياتهم معاناة و أزمات منذ بداية حياتهم وحتى مماتهم، بعد أن تغيرت الأمور وتبدلت الأولويات وزادت الطلبات و الإحتياجات وتعقدت وتشابكت الأزمات.
فأينما تذهب ثمة أزمة وصعوبة، وفي الطريق تحد ففي الشارع أزمة والمواقف نادرة فإما تعود أو هناك مخالفة سير تنتظرك لأنك تقف في الممنوع مجبرا.
وكذلك حالة اكتظاظ دائم يصعب معها إنجاز بعض المعاملات بسهولة أو يسر ناهيك عن الرسوم التي تنتظرك دون أن تعرف نوعيتها وما هي؟؟.
من الصعوبة أن تجد أمرا أو تحل اشكالية أو تحقق هدفا أو تنجز قضية بسهولة أو كما خططت لها.
فثمة عقبات في الطريق ومفاجآت تعترض طريقك لتعكر مزاجك المنهك أصلا.
وكأن ثمة أمرا يدفعك بأن لا تنسى واقعك الصعب أو أيد تحمل ستائر لتحجب عنك ضوء الشمس أو تحول بينك وبين ما هو جميل.
فهناك من يسرق منك لحظة الأمل والهدوء التي يستكثرها عليك ويعد عليك نسمات الهواء ولحظات الصفاء التي تقنصها وتبحث عنها بين أكوام من المنغصات والهموم.
لتسأل بعدها إلى متى سنبقى على هذا الحال؟؟
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة