الرياضة بأسفي … تستغيث فمن المنقد … ؟؟

الرياضة بأسفي … تستغيث فمن المنقد … ؟؟

-أسفي الأن
اراء بلاقيودالشأن المحليرياضة
-أسفي الأن3 يونيو 2025آخر تحديث : الثلاثاء 3 يونيو 2025 - 7:28 مساءً
الرياضة بأسفي … تستغيث فمن المنقد … ؟؟
111 1 7fslna91ae8gb4mu2tepcqkylu877caumdx6dcj276b - بقلم // عبد الهادي احميمو ** الجزء الأول كرة القدم نمودجا ** إن ما يثير الحسرة و الأسف ما أضحت عليه الرياضة بعاصمة عبدة إقليم أسفي من أوضاع مزرية جعلت المتتبعين و المهتمين الرياضيين الحاليين يدقون ناقوس الخطر  بقوة و الحاح  معلنين عصر اندحارها و انحطاطها كليا ٬فحاليا بعد تشييع جثمان الموسم الرياضي 2025/2024  إلى مثواه الأخير.  نحن معشر الرياضيين بإقليم أسفي كنا قد استعجلنا رحيله أملا في معانقة موسم  جديد أدنى من المواجع و النكسات للرياضة بالمنطقة. بحيث لا يختلف اثنان أن هذا الموسم الرياضي المنتهي كان  موسما ابيضا  للرياضة العبدية بكل المقاييس٬ هذا البياض الذي لم يكن بياض سلام أو بياض من حب ووئام . بل إنه بياض النتائج الذي يعكس بجلاء هشاشة سياسة المسيرين الفاعلين الرياضيين المحليين ٬فيما يخص أهم قطاع يهتم بالشباب و تشريف المنطقة و حتى  التعريف بوجودهم ٬ لعدة أسباب متداخلة تتحكم فيها لوبيات متحكمة  ظلت تجثم على صدورنا مند عدة سنوات بشكل استفزازي . فاصبحت تفرز لنا كل موسم  اشكالا من المسرحيات الدرامية و مظاهر الضعف و الهوان ٬الى جانب  الفوضى و تداخل الاختصاصات  التي يعرفها هذا القطاع مند أمد بعيد بشكل اصبح ظاهرا للعيان .   مما جعل  الرياضة بمثابة مضيعة للأموال و هدر للطاقات الشابة ٬بعدما أصبح يسيطر على المنخرطين المتطوعين و المستثمرين على سواء حالة من التشاؤم و سوء المصير المعروف مسبقا٬ وبعدما أصبحت هذه المنطقة غائبة على الخريطة الرياضية الوطنية و خفتان بريقها كأنها أضحت عاقرا في إنجاب النجوم و الأبطال الذي يمثلونها في المحافل الوطنية و الدولية ٬كما كانت في الأمس القريب . فأصبحنا نعيش موسما أسوأ من مثيلاته فيما يخص النتائج و إندحار جل الفرق المعروفة محليا وجهويا ووطنيا و حتى دوليا إلى الأقسام المخزية و الدونية فعايشنا لمرات عدة سقوطها كأوراق الخريف ٬و حاليا نعيش نفس المآل بالنسبة لعدة فرق لكرة ( القدم اليد السلة الطائرة ألعاب القوى الريكبي الدمباز السباحة الملاكمة فنون الحرب …الخ) التي أصبحت حاليا تصارع آخر سكرات الهبوط المفجع على التوالي إلى قسم الظلمات رغم المجهودات المحتشمة و المبذولة بصفة فردية و  ارتجالية معهودة بالمنطقة دون أدنى فرصة للإنقاذ بسبب التجاهل و اللامبالاة التي تعيشه المنطقة  و خاصة من اعيانها المستبدين .

فكان من بين الأسباب المباشرة دو الصبغة التسييرية المحضة٬و التي كانت و مازالت تنخر جسد هذا القطاع الحيوي  بشكل متزايد و مطرد. حيث بما لا يدع الشك أن تشخيص مكامن هذا الضعف لا يسعنا إلى الإشارة إلى هذه السيطرة الاستبدادية من طرف مسؤولين تملا قلوبهم الأنانية و الجشع .ففرضوا علينا عنوة هذا الواقع المرير مما جعل منطقتنا حاضرة المحيط غير منتجة و غير نافعة رياضيا مند سنوات ٬ بعدما أصبحوا بمثابة سماسرة القطاع الرياضي يتفنن كل واحد حسب طريقته في التلاعب بالفرق و لاعبيها على سواء غايتهم الوحيدة المال على حساب مستقبل الرياضة و تنميتها بالمنطقة .فأصبحت هذه الأخيرة بمختلف أشكالها و شعاراتها تتخبط في فوضى عارمة بشكل مقلق.فجعلت من الفرق المحلية بالمنطقة الشرقية تدور في فلك الفرق الطفيلية و الضعيفة بحيث تستنزف الأموال و الطاقات الشابة المولع بالرياضة دون هدف أو عطاء٬ بل أصبحت رائدة في ميدان تجارة الرق و السمسرة الرياضية وطنيا و دوليا كأن فرقها حققت اكتفاءا ذاتيا في حين هي احوج الى هذه الطاقات المهدرة بشكل مستفز .

لكن لا بأس من قراءة عابرة في مخلفات موسم رياضي ودعناه و استحضار ابرز محطات الفوضى و العبث الذي طبع المشهد الرياضي الأسفي ٬و ما حمله هذا الحيز الزمني من لوعات – آهات و ألام .

فبدئا بكرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في المنطقة٬ و التي أضحت تستنزف الملايين من المال العام دون رقيب أو حسيب و دون عطاء أو مردود بعد أن توالت النكسات بداية بالفريق الأول للمنطقة –أولمبيك أسفي – الذي أصبح حاليا يعج بعناصر من اشباه  لاعبين  متقاعدين و مسيرين أشبه بالغرباء عن سكان عاصمة عبدة ٬بحيث لا يملكون أنفتهم و نكران ذاتهم بل أصبحوا تماثيل جوفاء تعبد من طرف أشباح من المناصرين المرضى و المتيمين بحبها٬ رغم أن علامات السياط المتتالية و الثقيلة تنهال عليهم من كل صوب و حدب ٬و من كل فريق تقابله فأصبحت سادية هؤلاء الغرباء من اللاعبين و حقدهم الدفين ظاهرة للعيان رغم جلبهم بأموال طائلة٬في حين لم يضيفوا أي شيءـ اللهم اللاعبين الباب الدي إندمجوا بكل كبير في ظرف وجيز وحققوا نتائج أنبهر لها الدميع رفقة الطاقم الثقني للفريق الأسفي بقيادة المدرب الشاب أمين الكرمة . يذكر مما جعلنا أن لا نأمن ما سيحدث في المستقبل بعد أن غاب رجال الفريق العريق و احد مشاهير الفرق الوطنية و روادها بشكل غامض جعل من فريقنا الأول في رفوف الماضي الجميل.

أما عن الأندية و الفرق المحلية بأسفي و التي تدور في فلك الفرق الطفيلية بحيث تستنزف الأموال دون هذف أو عطاء بل أصبحت رائدة في ميدان التجارة و السمسرة الرياضية و استنزاف طاقات الشباب بجميع الأنواع و اشكال النصب و الاحتيال فلقد خلقت أسواقا جديدة للنخاسة و الرق تنهال و تشحن  منه الفرق الوطنية الأخرى طاقاتها و مواهبه الخام٬ بعد أن كانت هذه المنطقة فيما قبل لا تعرف رواجا بفضل ما كانت تتوفر عليه من افاق  ضمان للمستقبل و مستوى رياضي  منقطع النظير بالمناطق الاخرى على عكس ماهو الحال حاليا.

فكان هذا الاجتياح لسماسرة اللعبة الوقع السيئ على الفرق الشرقية و التي أصبحت تسقط كأوراق الخريف إلى الأقسام السفلى كما حدث للوفاق …  مما جعلها تعيش مشاكل مادية و بشرية لا يمكن لأحد التنبؤ بمصيرهم مستقبلا بعد فلول هذا الكم الهائل من اللاعبين الى فرق مثل وفاق أسفي …   مما جعل فرقنا تعيش خصاصا مهولا في المواهب أو جلبها شبه لاعبين او متقاعدين استنزفت قوتهم في فرقهم الاصلية من مناطق أخرى بشكل تبذيري مسرف و بدون اي جهد او غيرة من طرف هؤلاء المرتزقة .

بل اصبحت  فرقنا كمختبر التجارب لمدربين و مسيرين فاشلين  في فرق وطنية اخرى همهم المال و اغناء سيرتهم الداتية المستمدة  من تاريخ الرياضة بالمنطقة ٬ الى جانب تصدير الوهم و الوعود الكاذبة ككل مرة ٬ فحاليا أصبحنا نعايش ما يقع لفلايق و فاق أسفي ودفاع أسفي و فرق محلية أخرى  المتذيلين للترتيب  بالبطولة الوطنية من خذلان  وغياب الدعم المادي و استقالة المسيرين والمدربين٬ و الذي افرز النتائج السلبية التي لا محال ستعصف بهم إلى الأقسام الدونية والظلمات ٬ الى جانب ما اصبحت عليه العديد من الفرق المحلية في جميع الرياضات من مظاهر  الهوان و  الغموض  في المصير المنتظر ٬ بحيث نحس انها كمثل ذالك المركب الذي فقد بوصلته  و هذفه مند سنوات بل أصبح كفرق  منشط فقط بالأقسام التي تنشط بها ٬ و لا ننسى ما يقع لفريق الثاني بالمدينة « وفاق أسفي » من بداية مقلقة جعلته يتذيل التريب العام بشكل مخيف ليبلغ مباريات السد قصد الحفاظ على مكانته ضمن الأقوياء ـ ليطلق العنان للحاقدين بتنبؤ نزوله لعدة أسباب  اهمها العوز المادي و التقني .

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة