

فكان من بين الأسباب المباشرة دو الصبغة التسييرية المحضة٬و التي كانت و مازالت تنخر جسد هذا القطاع الحيوي بشكل متزايد و مطرد. حيث بما لا يدع الشك أن تشخيص مكامن هذا الضعف لا يسعنا إلى الإشارة إلى هذه السيطرة الاستبدادية من طرف مسؤولين تملا قلوبهم الأنانية و الجشع .ففرضوا علينا عنوة هذا الواقع المرير مما جعل منطقتنا حاضرة المحيط غير منتجة و غير نافعة رياضيا مند سنوات ٬ بعدما أصبحوا بمثابة سماسرة القطاع الرياضي يتفنن كل واحد حسب طريقته في التلاعب بالفرق و لاعبيها على سواء غايتهم الوحيدة المال على حساب مستقبل الرياضة و تنميتها بالمنطقة .فأصبحت هذه الأخيرة بمختلف أشكالها و شعاراتها تتخبط في فوضى عارمة بشكل مقلق.فجعلت من الفرق المحلية بالمنطقة الشرقية تدور في فلك الفرق الطفيلية و الضعيفة بحيث تستنزف الأموال و الطاقات الشابة المولع بالرياضة دون هدف أو عطاء٬ بل أصبحت رائدة في ميدان تجارة الرق و السمسرة الرياضية وطنيا و دوليا كأن فرقها حققت اكتفاءا ذاتيا في حين هي احوج الى هذه الطاقات المهدرة بشكل مستفز .
لكن لا بأس من قراءة عابرة في مخلفات موسم رياضي ودعناه و استحضار ابرز محطات الفوضى و العبث الذي طبع المشهد الرياضي الأسفي ٬و ما حمله هذا الحيز الزمني من لوعات – آهات و ألام .
فبدئا بكرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في المنطقة٬ و التي أضحت تستنزف الملايين من المال العام دون رقيب أو حسيب و دون عطاء أو مردود بعد أن توالت النكسات بداية بالفريق الأول للمنطقة –أولمبيك أسفي – الذي أصبح حاليا يعج بعناصر من اشباه لاعبين متقاعدين و مسيرين أشبه بالغرباء عن سكان عاصمة عبدة ٬بحيث لا يملكون أنفتهم و نكران ذاتهم بل أصبحوا تماثيل جوفاء تعبد من طرف أشباح من المناصرين المرضى و المتيمين بحبها٬ رغم أن علامات السياط المتتالية و الثقيلة تنهال عليهم من كل صوب و حدب ٬و من كل فريق تقابله فأصبحت سادية هؤلاء الغرباء من اللاعبين و حقدهم الدفين ظاهرة للعيان رغم جلبهم بأموال طائلة٬في حين لم يضيفوا أي شيءـ اللهم اللاعبين الباب الدي إندمجوا بكل كبير في ظرف وجيز وحققوا نتائج أنبهر لها الدميع رفقة الطاقم الثقني للفريق الأسفي بقيادة المدرب الشاب أمين الكرمة . يذكر مما جعلنا أن لا نأمن ما سيحدث في المستقبل بعد أن غاب رجال الفريق العريق و احد مشاهير الفرق الوطنية و روادها بشكل غامض جعل من فريقنا الأول في رفوف الماضي الجميل.
أما عن الأندية و الفرق المحلية بأسفي و التي تدور في فلك الفرق الطفيلية بحيث تستنزف الأموال دون هذف أو عطاء بل أصبحت رائدة في ميدان التجارة و السمسرة الرياضية و استنزاف طاقات الشباب بجميع الأنواع و اشكال النصب و الاحتيال فلقد خلقت أسواقا جديدة للنخاسة و الرق تنهال و تشحن منه الفرق الوطنية الأخرى طاقاتها و مواهبه الخام٬ بعد أن كانت هذه المنطقة فيما قبل لا تعرف رواجا بفضل ما كانت تتوفر عليه من افاق ضمان للمستقبل و مستوى رياضي منقطع النظير بالمناطق الاخرى على عكس ماهو الحال حاليا.
فكان هذا الاجتياح لسماسرة اللعبة الوقع السيئ على الفرق الشرقية و التي أصبحت تسقط كأوراق الخريف إلى الأقسام السفلى كما حدث للوفاق … مما جعلها تعيش مشاكل مادية و بشرية لا يمكن لأحد التنبؤ بمصيرهم مستقبلا بعد فلول هذا الكم الهائل من اللاعبين الى فرق مثل وفاق أسفي … مما جعل فرقنا تعيش خصاصا مهولا في المواهب أو جلبها شبه لاعبين او متقاعدين استنزفت قوتهم في فرقهم الاصلية من مناطق أخرى بشكل تبذيري مسرف و بدون اي جهد او غيرة من طرف هؤلاء المرتزقة .
بل اصبحت فرقنا كمختبر التجارب لمدربين و مسيرين فاشلين في فرق وطنية اخرى همهم المال و اغناء سيرتهم الداتية المستمدة من تاريخ الرياضة بالمنطقة ٬ الى جانب تصدير الوهم و الوعود الكاذبة ككل مرة ٬ فحاليا أصبحنا نعايش ما يقع لفلايق و فاق أسفي ودفاع أسفي و فرق محلية أخرى المتذيلين للترتيب بالبطولة الوطنية من خذلان وغياب الدعم المادي و استقالة المسيرين والمدربين٬ و الذي افرز النتائج السلبية التي لا محال ستعصف بهم إلى الأقسام الدونية والظلمات ٬ الى جانب ما اصبحت عليه العديد من الفرق المحلية في جميع الرياضات من مظاهر الهوان و الغموض في المصير المنتظر ٬ بحيث نحس انها كمثل ذالك المركب الذي فقد بوصلته و هذفه مند سنوات بل أصبح كفرق منشط فقط بالأقسام التي تنشط بها ٬ و لا ننسى ما يقع لفريق الثاني بالمدينة « وفاق أسفي » من بداية مقلقة جعلته يتذيل التريب العام بشكل مخيف ليبلغ مباريات السد قصد الحفاظ على مكانته ضمن الأقوياء ـ ليطلق العنان للحاقدين بتنبؤ نزوله لعدة أسباب اهمها العوز المادي و التقني .
المصدر : https://www.safinow.com/?p=21540
عذراً التعليقات مغلقة