الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، يومه الاثنين 16 يونيو 2025 بالمركز العام لحزب الاستقلال

الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، يومه الاثنين 16 يونيو 2025 بالمركز العام لحزب الاستقلال

-أسفي الأن
سياسة
-أسفي الأن17 يونيو 2025آخر تحديث : الثلاثاء 17 يونيو 2025 - 6:27 مساءً
0 -  عقد الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، يومه الاثنين 16 يونيو 2025 بالمركز العام لحزب الاستقلال بالرباط، لقاءً تكوينيا في موضوع الترافع حول مستجدات ملف الوحدة الترابية، وذلك برئاسة الأخ نزار بركة Nizar Baraka الأمين العام للحزب، بمعية الأخ علال العمروي عضو اللجنة التنفيذية للحزب ورئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، وبمشاركة كل من الأخ حسن عبد الخالق، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، والسفير السابق بكل من الأردن والجزائر، والأخ لحسن حداد، نائب رئيس مجلس المستشارين والأخ عبد الرحيم بنبعيدة الأستاذ الجامعي والنائب البرلماني للحزب عن الدائرة المحلية كلميم، والسيد عبد الرحيم البرديجي، باحث في العلاقات المغربية الإسبانية والقضية الوطنية.

وبهذه المناسبة، شدد الأخ نزار بركة على خصوصية القضية الوطنية، مبرزا أن التحولات التي تعرفها تجعل من سنة 2025 سنة حسم، مؤكدا الحاجة الملحة لمسايرة هذه الدينامية الإيجابية من أجل التفاوض حول شكل الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، لافتا في ذات الآن إلى أن هذه التحولات تقتضي التعبئة والتسلح بآليات الترافع اللازمة، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية.

وفي هذا الإطار، ذكر الأخ الأمين العام بمضامين الخطاب الملكي السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، والذي ثمن من خلاله جلالته دور الدبلوماسية الحزبية والبرلمانية في كسب دعم وتأييد البلدان بشأن مغربية الصحراء، والانتقال من مقاربة رد الفعل، إلى أخذ المبادرة، والتحلي بالحزم والاستباقية.

4 1 -

واستعرض الأخ نزار بركة المكاسب الدبلوماسية التي حققتها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، والمتمثلة في انتزاع اعتراف بلدان عظمى برجاحة مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، في مقدمتها 3 دول دائمة العضوية في مجلس الأمن، و22 دولة أوروبية، إلى جانب عدد هام من الدول الإفريقية واللاتينية والآسيوية.

كما أبرز الأخ الأمين العام أهمية الأوراش الملكية الكبرى التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة، مشيرا إلى أن الاستثمارات التي يتم ضخها تفوق عشر مرات قيمة الثروات التي تزخر بها المنطقة، مؤكدا أن النموذج التنموي الجديد، كما المبادرة الأطلسية ومشروع خط أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا، وميناء الداخلة الأطلسي ومشاريع محطات تحلية مياه البحر وغيرها من الأوراش تترجم رؤية المملكة وحرصها على ضمان ازدهار المنطقة وتنميتها.

وتوقف الأخ نزار بركة عند ضرورة خلق تنسيق حقيقي بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية الحزبية والدبلوماسية الشعبية، مشيرا إلى الآثار الإيجابية التي ستجنيها المنطقة والقارة ككل بحل هذا النزاع المفتعل، بداية ببسط استقرار أمني، وخلق سوق قوية أكثر جذبا للاستثمارات الدولية، وكذا تقليص البطالة وتحفيز زخم تنموي مستدام.

ودعا الأخ الأمين العام إلى ضرورة تكييف الخطاب حول الوحدة الترابية وفق خصوصية الفئات المستهدفة على الصعيد الدولي، مع ترسيخ حضور مغربي أقوى في البرلمانات الجهوية، والحرص على مواصلة تكريس قيم الديمقراطية، والترافع على وحدة الأقاليم الجنوبية بلغات أجنبية، وتشجيع التكوين المستمر والتحيين الدائم للمعطيات، مشددا على اليقظة والحذر بالنظر للتقلبات الجيوسياسية ومناخ عدم الاستقرار والتوترات الدبلوماسية التي تطبع العالم.

44 -

كما دعا الأخ نزار بركة إلى تعبئة المواطنات والمواطنين للمشاركة في الانتخابات المقبلة، مبرزا أن نسبة المشاركة لها أثر هام على مدى مشروعية الحكومة المنتخبة ومدى قوتها في حشد الدعم والترافع لصالح الوحدة الترابية لبلادنا.

ومن جهته، أكد الأخ علال العمراوي، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، أن هذا اللقاء التأطيري يندرج في إطار التفاعل المستمر والواعي للفريق النيابي للحزب مع المستجدات التي يعرفها هذا الملف المصيري، وذلك بهدف تعزيز الدبلوماسية البرلمانية وتقوية أدواتها في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى، تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية، خاصة كما وردت في الرسالة التي وجهها جلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى المشاركين في الندوة الوطنية المخلدة للذكرى الستين لإحداث البرلمان المغربي.

وأوضح الأخ العمراوي أن اللقاء يكتسي أهمية بالغة، باعتباره فرصة للوقوف على الدينامية الإيجابية التي يعرفها ملف الصحراء المغربية، والمكاسب السياسية والدبلوماسية المتوالية التي تحققت، بفضل مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي باتت تحظى بدعم متزايد من المجتمع الدولي، خاصة بعد تجديد الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها الرسمي بمغربية الصحراء، والاتجاه البريطاني نحو الاعتراف بها واعتبار الحكم الذاتي الحل الواقعي العملي لهذا النزاع المفتعل.

وأضاف أن هذا اللقاء يأتي استمراراً لسلسلة من اللقاءات التي دأب حزب الاستقلال على تنظيمها، وفاءً لروح الرواد المؤسسين، وفي مقدمتهم زعيم التحرير علال الفاسي، الذين جعلوا من الدفاع عن استكمال الوحدة الترابية معركة دائمة، منذ أول برلمان عرفه المغرب سنة 1963، حين ترأس الزعيم عبد الخالق الطريس الفريق الاستقلالي للوحدة والمشروعية، واضعًا ملف الصحراء على رأس أولويات العمل النيابي.

وأشار الأخ علال العمراوي إلى أن اختيار الفريق النيابي لشعار “الوحدة والتعادلية” هو امتداد طبيعي لتوجهات الحزب وتفاعله مع مضامين وثيقة 11 يناير 1963 الخاصة بالتعادلية الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يعكس التزامه التاريخي بالدفاع عن السيادة الوطنية، معتبرا أن سنة 2025 يجب أن تكون سنة الحسم في هذا النزاع المفتعل، من خلال استثمار الدينامية الدولية، وتحويل الملف من نزاع إلى فرصة لبناء تعاون وتكامل إقليمي، على كافة المستويات الاقتصادية والتنموية والثقافية والجيوسياسية، خاصة في ظل عالم تطبعه التكتلات الكبرى.

وفي السياق ذاته، ذكّر رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب بمضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الرابعة، الذي دعا فيه جلالة الملك إلى الانتقال من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير، ومن منطق رد الفعل إلى منطق المبادرة والحزم، مستحضرا في الآن ذاته الخطاب الملكي الموجه للجنة الاستشارية للجهوية، والذي شدّد فيه جلالته على أن المغرب لا يمكن أن يظل مكتوف اليدين أمام محاولات عرقلة المسار الأممي لإيجاد حل سياسي واقعي على أساس مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

وختم الأخ علال العمراوي كلمته بالتأكيد على أن الكلمة التوجيهية للأخ نزار بركة، الأمين العام للحزب، والعروض التي قدمها الأساتذة المشاركون، تشكل رصيدًا معرفيًا وترافعيًا هامًا سيساهم في تعزيز حضور أعضاء الفريق في مختلف المحافل البرلمانية والدولية للدفاع عن مغربية الصحراء بقوة ومسؤولية.

11 -

ومن جهته، توقف الأخ عبد الرحيم بنبعيدة عند حاجة الفاعلين السياسيين والأكاديميين إلى بلورة خطاب أكثر عقلانية، يتسم بالهدوء بعيدا عن العاطفة، من أجل صياغة أجوبة شافية ومقنعة للمجتمع الدولي والدول المترددة في الاعتراف بمغربية الصحراء، مؤكدا أن ما راكمه المغرب من انتصارات دبلوماسية يجب أن يواكبه خطاب سياسي مسؤول من قبل الأحزاب، معتبرا الدفاع عن الأقاليم الجنوبية للمملكة مسؤولية على عاتق كل المغاربة، والدفاع عنها يجب أن يتم بلغة العلم والقانون.

كما قدم الأخ حسن عبد الخالق عرضا حول مسار القضية الوطنية في صلتها بمنطقة المغرب العربي، مبرزا مبادرات ومساعي جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه من أجل تجاوز المشاكل مع الجزائر وموريتانيا كأساس لحل النزاع المفتعل، مستعرضا الأزمات المتعاقبة التي عرفتها منطقة شمال إفريقيا وتأثيرها على مسار التنمية بالمنطقة ككل. وعلى ضوء الانتصارات الدبلوماسية وأمام اندحار الطرح الجزائري، دعا الأخ حسن عبد الخالق إلى مزيد من التعبئة.

وفي مداخلته، أكد الأخ لحسن حداد أن التطورات والمكاسب الدبلوماسية لا تنفي حقيقة وجود تحديات كثيرة يجب تداركها، مشيرا إلى إصدار دليل حول القضية الوطنية والتحديات المطروحة على المستوى الدولي، مؤكدا أن الترافع يجب أن يقوم على المشروعية التاريخية منذ دولة المرابطين، إلى جانب العودة لأرشيف المعاهدات والاتفاقيات الموقعة، مشددا على الحاجة إلى تعزيز بروز سردية على المستوى الدولي تدحض السردية العدائية، لافتا بذلك لضرورة الاستغلال الجيد للمصطلحات المقرونة بالقضية الوطنية باللغتين الإنجليزية والإسبانية من أجل ترافع أقوى.

كما سلط السيد عبد الرحيم البرديجي الضوء على الخطاب الذي تتبناه الجهات المعادية للوحدة الترابية للمملكة، مشددا على أهمية تحليل هذا الخطاب من أجل استنباط المغالطات التي يقوم عليها، في أفق تأسيس خطاب أكثر شمولية، يجاوز حصر مغربية الصحراء في البيعة والامتداد الجغرافي للمغرب تاريخيا إلى السينغال، مشيرا إلى ما تحمله الاتفاقيات الدولية المبرمة خلال القرنين 18 و19 بين المغرب وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا وبلدان أخرى عظمى تكشف بالدليل والبرهان أن الصحراء جزء لا يتجزأ من المملكة، داعيا إلى تمويل الأبحاث ودعم بعثات طلابية مغربية بالمؤسسات الدولية للدفاع عن مغربية الصحراء.
22 -

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة