مراكش… مهرجان هواة المسرح يعيد الاعتبار لنبض الركح المغربي

مراكش… مهرجان هواة المسرح يعيد الاعتبار لنبض الركح المغربي

-أسفي الأن
ثقافة وفنون
-أسفي الأن17 يونيو 2025آخر تحديث : الثلاثاء 17 يونيو 2025 - 6:39 مساءً
1 2 - ✍️مصطفى الآبيض  *** في قلب مدينة مراكش النابض بالتاريخ والجمال، تجدد اللقاء بين الخشبة وعشاقها، بين الحلم والأداء، بين وجوه الهواة التي تصرّ على الصعود في وجه النسيان، وبين ذاكرة المسرح التي تأبى الغياب.
مساء الأحد 15 يونيو الجاري ، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الوطني لهواة المسرح، وسط أجواء احتفالية رمزية، وتكريمات صادقة، وعروض تنبض بالجرأة والطموح، في مشهد يعيد الاعتبار لواحد من أنبل الفنون وأكثرها تأثيراً في وجدان الإنسان والمجتمع.
بمشاركة فرق مسرحية من مختلف جهات المملكة، وبحضور رموز الفن والإبداع، احتضنت دار الثقافة الداوديات هذه الدورة التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في فترة تمتد إلى غاية الخميس 19 يونيو الجاري .
مهرجان لم يعد مجرد تظاهرة ثقافية عابرة، بل تقليد مسرحي راسخ يشكل منصة لتلاقي المواهب، وتداول التجارب، واستنهاض الذاكرة الفنية، التي لم تفقد بوصلتها رغم التحولات الكبرى التي يشهدها المجتمع.
ولأن المهرجان لا يكتفي بإثارة الأسئلة، بل يحتفي أيضًا بمن كانت لهم اليد الطولى في رسم معالم الطريق، وذلك بتكريم لأربعة رموز مغربية وازنة، بصمت بأعمالها الساحة المسرحية والأكاديمية، وهم: الفنان فريد ركراكي، الفنان مصطفى خليلي، الفنانة مريم الصديقي، والباحث الدكتور محمد زوهير. تكريمات لم تكن مجرد لحظة اعتراف، بل رسالة واضحة إلى الجيل الجديد بأن الوفاء للمسرح هو أيضاً وفاء لمن سبقونا في خدمة هذا الفن النبيل.
ثمان فرق مسرحية تتبارى على جوائز الدورة، ممثلةً مختلف مناطق المغرب، من قلعة السراغنة إلى شيشاوة، ومن قصبة تادلة إلى القصر الكبير، في لوحات مسرحية تنضح بالتنوع الجغرافي والثقافي واللغوي، وتؤكد أن المسرح ما زال قادراً على إنتاج الدهشة رغم التحديات. وقد تفاعل الجمهور المراكشي بشكل لافت مع العرض الافتتاحي “سفر” للمخرج عبد الفتاح عشيق، الذي حمل في تفاصيله الكثير من الرمزيات الإنسانية والوجدانية .. 
2 2 -
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة