

وجوه غادرة ماكرة أبدعت في التمثيل عليك وعلينا ، وجوه تجردت من الحب والصدق والزمالة لكي تعيش على حب المصلحة فقط لا يهمهم أخلاقك أو تعاملك او مساندتك لهم الراقية معهم، كان كل ما يهمهم هو تلك المكانة الوظيفية التي وهبها الله لك .. كانوا يتباهون بك في مجالسهم ويحرصون على السؤال عنك والإهتمام بك ولكن اليوم وبعد تقاعدك في مصيبتك كانوا أول من تنكر لك وأذاقوك مرارة الجحود وابتعدوا عنك فأنت بالنسبة لهم انتهيت ولم تعد تنفعهم بشيء.. و لكن لهزيمة الخالق تحاول أن تفيق من هول الصدمة ولكن كان غدرهم أقوى وكانت قلوبهم أقسى لم تكن تدرك أيها الإنسان الطيب أن معظم من كانوا حولك لا يستحقون منك كل هذا الحب ولم تدرك أن هناك أناسًا يعيشون حولك بألف وجه ووجه أناسًا مخادعين منافقين لم يصدقوا في محبتهم لك وتشعر وقتها بالندم وينتابك شعور بالألم والحسرة على كل ما قدمته لهم من حب وصدق لم يكونوا يستحقونه.
وللأسف هذا النوع من البشر لا يزال موجودًا في مجتمعنا وتراهم بكثرة يحومون حول فرائسهم بوجوه ملونة ويجيدون التمثيل لدرجة أن من يتعامل معهم يصدقهم ويثق بهم وهو لا يعلم أنهم مخادعون منافقون ،إلا بعد أن تجد نفسك وحيدا على فراش المرض او متقاعد من عملك فينكشف عنهم الغطاء ويظهروا على حقيقتهم الزائفة فالحذر منهم والإنتباه إلى مثل هذه الوجوه الماكرة المغادرة المنافقة قبل فوات الأوان.
إذا كنت تعتقد أن لديك العديد من الأصدقاء، فيجب أن تُراجع نفسك في هذا الأمر. هناك من يعرفك لأجل مصلحته، و هناك أصدقاء السوء وهناك الأصدقاء العابرون الذين تعرفهم فترة وبعد ذلك يختفون .
المصدر : https://www.safinow.com/?p=21724
عذراً التعليقات مغلقة