الخطافة -ّ بين العمل السري والعلني في النقل ألطرقي و مهنيو الطاكسيات الكبيرة يحتجون

الخطافة -ّ بين العمل السري والعلني في النقل ألطرقي و مهنيو الطاكسيات الكبيرة يحتجون

-أسفي الأن
2025-09-06T17:59:25+01:00
مع الجماعات
-أسفي الأن6 سبتمبر 2025آخر تحديث : السبت 6 سبتمبر 2025 - 5:59 مساءً
d90719fb aaa4 4ede ba37 1f6bbd76b9ba -  الكاتب عبد الهادي احميمو  **** بعد العديد من المساعي والإتصالات التي قام بها مهنيو قطاع الطاكسيات الكبيرة العاملين بطريق احد احرارة والواليدية والطريق المؤدية بين ثلاثاء بوكدرة واسحيم والشماعية وسبت كزولة والصويرية القديمة، من أجل حث مختلف السلطات المحلية والجهوية لتفشي ظاهرة “النقل السري” أو ” الخطافة ” بالمنطقة على التدخل لوضع حد لهذه الظاهرة أو التخفيف من حدتها إلى مستوى يمكن احتماله حتى تتمكن المأت من سيارة أجرة كبيرة من الإستمرار في العمل في مجال النقل الطرقي ” الشرعي”/ العلني، خصوصا وأن هذه الطاكسيات تؤدي مختلف الواجبات والرسوم القانونية (الضرائب..)، في الوقت الذي تبقى فيه وسائل النقل السري غير معنية بذلك، وغير معنية أيضا بالعدد القانوني للركاب وغير مقيدة برخصة الإمتياز المعروفة بـ “الكريمة”.. مما يؤثر سلبا على مهنيي الطاكسيات وتترتب عنه أضرارا مادية كبيرة بالنسبة إليهم.
وبعد تعذر التصدي لهذه الظاهرة وذلك بتوجيه مجموعة من الرسائل لمختلف الجهات المعنية وكذلك بإجراء الإتصالات المباشرة والإجتماعات. هذه التحركات التي تنتج عنها تدخلات تبقى في معظمها جزئية، وذلك لعدة أسباب منها كثرة الأسطول العامل في “النقل السري” بالمنطقة وذلك لأسباب اقتصادية واجتماعية، كما يستغلها كذلك بعض أصحاب النفوذ، ناهيك عن ارتزاق بعض المفروض فيهم محاربة هذه الظاهرة على حساب المتضررين بالإضافة إلى الإشكال القانوني في محاربة هذا النوع من النقل، إذ غالبا ما يتم توقيف العديد من السيارات والسائقين ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم ( الحجز المؤقت+ الذعيرة..) تم يعود المعنيون بالأمر لمزاولة نفس نشاطهم “الممنوع “..
هذا دون الحديث عن التساهل والتواطىء الذي يطبع التعامل مع هذا الملف. الشىء الذي أصبحت معه مختلف وسائل النقل ” السرية” المستعملة تفوق عدد الطاكسيات بأضعاف مضاعفة.
هذا إلى جانب إقبال فئات واسعة من المسافرين على هذا النوع من النقل الذي قد يكون أحيانا ملاذا وأحيانا أخرى نوعا من التمرد وتشجيعا للا قانون كرد فعل على عدم الرضى والقبول بالأوضاع الإجتماعية غير المناسبة !
إن مشكل النقل السري الذي يعاني منه مهنيو قطاع الطاكسيات الكبيرة بالخطوط القادمة من والمتوجهة إلى جميع المناطق التابعة لإقليم، ليس مشكلا محليا بامتياز، غير أن المحلي أكثر في الموضوع يعود إلى عدم الفعالية في التعاطي معه من جراء العوامل السالفة الذكر، ومن جراء كذلك تداخل المسؤوليات وتضارب مصالح المخول لهم التصدي لها بين بعض من يحاول العمل بشكل جدي والمتضررين من هذه الجدية، خصوصا وأن ذلك قد أصبح سمة مميزة للعديد من المجالات، ناهيك عن كون كل المحاولات ستبقى محكومة بالمحدودية (إلى أن يريد المخزن ! )
.إن حل مشكل النقل السري مرتبط بحل مشاكل أخرى مرتبطة بمثل الأوضاع الإجتماعية التي توجد عليها جميع المناطق، بحل مشاكل البطالة وإعادة النظر في الضوابط المنظمة لقطاع النقل ووضع حد للمتنفذين والمستفيدين من هذا الواقع.
إن المهنييون المعنيون وهم يطالبون بوضع حد لتفشي “النقل السري”، فإنهم يضعون نصب أعينهم التخفيف من حدته وأن يعود ليصبح سريا، وألا يبقى ممارسا أمام أعين الجميع وبعض العاملين يستقوون على أصحاب ” النقل الشرعي” بالتهديد والإعتداءات الجسدية أحيانا.. مما يخفف من حدته، حتى يعود لمكانه ” الطبيعي” كعمل ” غير قانوني” لايمكن تبريره أو التغاضي عنه بالتساهل والنفوذ ولما لا الإتاوات.
بالنسبة للمهنيون المعنيون – حسب مضمون بياناتهم الإستنكارية الصادرة عقب اجتماعاتهم – فقد بلغ الأمر حدا لايطاق، مما جعلهم يعبرون عن استعدادهم لاتخاذ كافة الصيغ النضالية للتصدي لظاهرة “النقل السري”، بما في ذلك تنفيذ وقفة احتجاجية إنذارية أمام ولاية الأمن و السرية المحلية للدرك الملكي بالمدينة للتنديد بهذا الوضع،
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة