سوق السمك بأسفي…حكاية مكان

سوق السمك بأسفي…حكاية مكان

6 فبراير 2019آخر تحديث : الأربعاء 6 فبراير 2019 - 6:07 مساءً

نبيل الموذن ** أعتمد سكان مدينة أسفي منذ زمن بعيد على صيد الأسماك من أجل توفير الغذاء الكافي لعائلاتهم، وعمل البعض منهم بمهنة صيد السمك كمصدر رزق وتوارثوها جيلا بعد جيل، وقد استخدم الصيادون كثيرا من وسائل صيد الأسماك منها الصنارة والشباك وغيرها من الأدوات المستخدمة في صيد السمك.
الصيادون في أسفي تأثروا من خلال احتكاكهم بالأقليات الأجنبية التي كانت تسكن المدينة ومنها البرتغالية والإسبانية والفرنسية، باسلوب صيد الاسماك وتسمياتها، ولذلك نجد ان أسماء الأسماك هنا هي في الاصل أسماء أمازغية برتغالية وإسبانية.
وتتميز شواطئ أسفي بوفرة انواع الأسماك طوال السنة، مما جعل من مهنة صيد الأسماك ، مهنة طوال السنة،ومربحة رغم مخاطرها،
وانت قادم من الميناء، يقابلك على اليسار، ما كان يعرف بسوق الحوت( سوق بيع الأسماك) وهو السوق الوحيد لبيع الأسماك في المدينة في ذاك الوقت، ليصبح احد اهم معالم مدينة أسفي.
وكان غاية في التصميم الهندسي ، من حولك تشم روائح الاسماك والبحر، وباعة ينظفون ظهور الأسماك ويفرغون أحشائها لتكون جاهزة للزبون ، سوق الحوت الذي اختفى الٱن،ولم يعوض…
أما الآن فجميع الأماكن المخصصة حاليا لبيع السمك والمتواجدة في أماكن متفرقة بمدينة بأسفي لا تستجيب للشروط الصحية وسلامة المواطنين خاصة أن المنطقة تعرف ارتفاع درجة الحرارة خلال فترة الصيف

لذا يعتبر بناء أسواق بالتقسيط لبيع الأسماك ، مطلبا ملحا لساكنة المدينة لتقريب المنتوج السمكي منها بنفس الجودة والصحة…وذلك بأسواق تتوفر على كافة التجهيزات الضرورية، المتعلقة بالتسويق والتبريد والتخزين سيساهم في إنعاش الحركة الاقتصادية بالمدينة، كما سيساهم في تسهيل عملية التتبع والمراقبة من طرف المصالح المختصة.

رابط مختصر

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات