مسلسل “الغريبة” أنهى الأزمة بين المثقفين المغاربة وتلفزيونهم المغربي

مسلسل “الغريبة” أنهى الأزمة بين المثقفين المغاربة وتلفزيونهم المغربي

-أسفي الأن
ثقافة وفنون
-أسفي الأن16 مايو 2020آخر تحديث : السبت 16 مايو 2020 - 2:48 مساءً
1 5 -
أسفي الأن ** طالما إتهم المثقفون المغاربة الدراما المغربية بالسطحية و أنها دراما فرجوية لا غير و قد تحمل أحيانا بعض الرسائل أو تناقش بعض المواضيع الإجتماعية و إستمر هذا النهج هذه السنة مع تحسن في تقنيات الإخراج و التصوير و الإنتاج.
المتتبع العادي لمسلسل “الغريبة” سيجد فيه قصة إجتماعية قوية وتقنيات إخراجية في المستوى الرفيع و ممثلين بقدرات هائلة لكن المتتبع المثقف سيجد فيه متعة مخفية بعناية في تلابيبه، متعة حرص صانعو المسلسل على جعلها حقنا ثقافية تتسرب من بين الأحداث المثيرة لتطمئن الطبقة المثقفة و تعدها بأن عصرا جديدا للدراما المغربية قد بدأ و أن تلك الحقن الثقافية ستتحول مع نجاح المسلسل و مع التشجيع إلى جرعات كاملة تنهض بالوعي العام و تجعل إنتاجنا الوطني يزاحم او يفوق الانتاجات العربية الرصينة.
2 7 -
من كان يتصور أن مسلسلا مغربيا يعرف نسبة مشاهدات مليونية تتخلله نقاشات فكرية في أعلى المستويات الأكاديمية كالاطروحة الخلدونية و تأسيسها لعلم الاجتماع الحديث و نقاش مخطوطة من زمن إمارة برغواطة المثير للجدل مع تفاصيل حفظ المخطوطات و استعمال الزرنيخ بالإضافة إلى محورية الكتاب و النشر في المسلسل ككل و تطعيم الحوارات بلغة عربية قوية كل هذا يشكل نبراس أمل و منطلقا جميلا للتأسيس لمسلسلات ذات حمولة ثقافية و ذوق عاليين و لا تخلو من فرجة و حبكة.
3 5 -
رابط مختصر

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات