إعداد: محمد افنوني ** يعد الفنان التشكيلي كمال الوليد الآسفي المنشأ فنانا تشكيليا متميز الطبع و السجية ،عصاميا لتكوين و الموهبة ، محبوبا وخلوقا في تعامله، عرف بعشقه للألوان، و بحبه الجنونيللريشةالتي لازمت يده باستمرار،ارتبط لقبه بالفنان منذ أن التحق بدور الشباب حيث حظيت أعماله بكل أنواع التتبع والتشجيع و الانبهار من طرف معارفه و أصدقائه و أساتذته مما جعله يحقق نجاحات باهرة في العديد من المسابقات الاقليمية والتي ارتبطت في حقب سابقة بأدوار مدارسدور الشباب التي تفتقت بها العديد من المواهب الفنية و الرياضية و أنتجت العديد منالعروض المسرحية و الموسيقية و المعارض التشكيلية الإبداعية ، فكانت حقا فضاءات للتعليم والتعلم و الترفيه و التسلية وتنمية المواهب وصقلها و إظهارها للعلن،و لعل الفنان التشكيلي كمال الوليد من هؤلاء الذين وجدوا في دور الشباب الفضاء الأنسب لربط علاقة حميمية مع الريشة واللوحة، بل تجاوز الأمر ذلك إلى عشق الموسيقى حيث تعلم العزف على بعض الآلات الموسيقية كالبيانو و الكمان و الناي.
جسدت لوحاته الحياة البسيطة للإنسان في البادية و المدينة على حد سواء كما تظهر عشقه للخيول و ولعهبكل أشكال الفنتازيا والتقاليد العريقة و حياة الصيادين و الباعة المتجولين.
و في عز شبابه حط فناننا التشكيلي الرحال بعاصمة الرياحوالفن التشكيلي مدينة الصويرة،مزار الفنانين و المبدعين من داخل المغرب و خارجه فكان بها، فعلا، سفيرا آسفيامتألقا بامتياز وأستاذا متمرسا تعلم على يديه العديد من عشاق الريشة من المغاربة و الأجانب ليكون بذلك في مستوى الرهان والتحدي والعصامية عن جدارة واستحقاق حيث أصبحت ابداعاته ذات صيت وطني وعالمي و لعل معرضه الحالي بساحة مولاي الحسن الشهيرة بالصويرة خير دليل على ما نقول.
و مهما تحدثنا عنالإبداعات و المشاركات النوعية و العددية للفنان العصامي التشكيليكمال اليزيدفإننا لن نوفي حقه، فالمعارض التي شارك فيها كثيرة نورد منها على سبيل الذكر لا الحصر ما يلي:
المصدر : https://www.safinow.com/?p=14156
عذراً التعليقات مغلقة