
لوحاته لا تقتصر على تصوير المكان، بل تمنحه حياة جديدة؛ حيث يمتزج البياض بأطياف الأزرق، في تناغم يشبه انكسار الضوء على أمواج البحر. في هذه الأعمال، تتحول ضربات اللون إلى لبنات معمارية، وكأن اللوحة ورشة بناء مفتوحة على الأفق، يرمم فيها الفنان روح آسفي ويعيد إليها صفاء ألوانها وبهاء هويتها الساحلية.
من خلال لوحاته، استطاع حميد بكار أن يعيد le bleu de Safi الذي ضاع مع مرور الوقت بين ألوان المدن الأخرى مثل ocre de Marrakech، ليثبت أن الفن قادر على حفظ الذاكرة، بعث الجمال، وبناء المدن بالألوان قبل الحجارة. أعماله لم تكتفِ بالوطن، بل جابت العالم حاملة نبض مدينته ورائحة موانئها.
اللوحة: هي صورة آسفي كما تتخيلها الذاكرة، بحرها، واجهاتها البيضاء، الأزقة العتيقة، وألوانها الزرقاء التي أعادها الفنان لتصبح رمزا لهويتها
نبيل الموذن

المصدر : https://www.safinow.com/?p=22107
عذراً التعليقات مغلقة