حميد بكار: الفنان المسفيوي الذي أعاد “زرقة آسفي” إلى الحياة

حميد بكار: الفنان المسفيوي الذي أعاد “زرقة آسفي” إلى الحياة

-أسفي الأن
جـمـعـيـات
-أسفي الأن15 أغسطس 2025آخر تحديث : الجمعة 15 أغسطس 2025 - 4:36 مساءً
7551d35b bbbe 4e2a 9dc2 a9fbd0fb7184 - حميد بكار، ابن مدينة آسفي، هو واحد من أبرز التشكيليين المغاربة الذين صاغوا مدرسة فنية خاصة بهم في التعبير البصري. يعتمد في لوحاته على تقنية “الملاسة” وضربات الريشة العريضة، وكأن كل ضربة لونية تبني حجرًا فوق حجر، لونًا فوق لون، لإعادة تشكيل المدينة كما تحفظها الذاكرة: بأقواسها العتيقة، ودروبها الضيقة، وواجهاتها البحرية البيضاء التي تعانق زرقة الأطلسي.

لوحاته لا تقتصر على تصوير المكان، بل تمنحه حياة جديدة؛ حيث يمتزج البياض بأطياف الأزرق، في تناغم يشبه انكسار الضوء على أمواج البحر. في هذه الأعمال، تتحول ضربات اللون إلى لبنات معمارية، وكأن اللوحة ورشة بناء مفتوحة على الأفق، يرمم فيها الفنان روح آسفي ويعيد إليها صفاء ألوانها وبهاء هويتها الساحلية.

من خلال لوحاته، استطاع حميد بكار أن يعيد le bleu de Safi الذي ضاع مع مرور الوقت بين ألوان المدن الأخرى مثل ocre de Marrakech، ليثبت أن الفن قادر على حفظ الذاكرة، بعث الجمال، وبناء المدن بالألوان قبل الحجارة. أعماله لم تكتفِ بالوطن، بل جابت العالم حاملة نبض مدينته ورائحة موانئها.

اللوحة: هي صورة آسفي كما تتخيلها الذاكرة، بحرها، واجهاتها البيضاء، الأزقة العتيقة، وألوانها الزرقاء التي أعادها الفنان لتصبح رمزا لهويتها
نبيل الموذن

0fef4425 658a 43f4 8851 1ec760029533 -
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة