
وفي السياق ذاته فأن هذه المرحلة قد أختير لها شعار تربوي بليغ “المخيمات التربوية فضاء للتميز وبناء الأجيال” ليعكس روح المبادرة التي تهدف إلى صقل مواهب الأطفال وتنمية قدراتهم الذهنية والحركية من خلال أنشطة تربوية هادفة ومتنوعة تشمل ورشات فنية وثقافية ألعابا رياضية مسابقات تعليمية وجولات استكشافية في الطبيعة في جو يسوده المرح والانضباط والتعلم. ولم يكن لهذا المخيم أن يتحقق بهذا الشكل المتميز لولا الدعم الذي قدمه المجمع الشريف للفوسفاط اليوسفية، والذي وفر للجمعية الوطنية للتربية والتخييم والثقافة حافلة نقل سياحية ذهابا وإيابا بالإضافة إلى بدل خاصة للأطفال المشاركين، مما ساهم في توفير ظروف لوجستية مريحة وآمنة عززت من جودة التجربة التربوية التي عاشها الأطفال.

وقد شكل إدماج أطفال جمعية السلام للإنماء الاجتماعي في هذا المخيم خطوة إنسانية رائدة، تهدف إلى تعزيز اندماجهم في محيطهم الاجتماعي، ومنحهم فرصة للاستفادة من الأنشطة التربوية والترفيهية بما يساهم في بناء شخصياتهم وتقوية ثقتهم بأنفسهم. وأكد مسؤولو الجمعية أن هذه المرحلة من المخيمات الصيفية تأتي في سياق رؤية شاملة تهدف إلى بناء جيل متميز قادر على التعبير عن ذاته والتفاعل الإيجابي مع محيطه من خلال التربية على القيم، وتنمية المهارات، وتوفير فضاءات آمنة ومحفزة للإبداع والتعلم.
وفي سياق متصل فقد أختتمت فعاليات المخيم بحفل تربوي مميز تخللته عروض فنية من تقديم الأطفال، وتوزيع شواهد تقديرية على المشاركين وسط أجواء من الفرح والامتنان، عبر خلالها الأطفال عن سعادتهم بهذه التجربة التي ستظل راسخة في ذاكرتهم كواحدة من أجمل محطات الطفولة.

المصدر : https://www.safinow.com/?p=22150
عذراً التعليقات مغلقة