تُعد محمية الغزلان بجماعة سيدي شيكر، إقليم اليوسفية، من أقدم المحميات بالمغرب، حيث تم إحداثها منذ سنوات طويلة بهدف حماية غزال “دوركاس” والحفاظ على التنوع البيولوجي بالمنطقة. غير أن وضعيتها الحالية تكشف عن تقصير واضح في صيانتها وتثمينها كتراث بيئي وسياحي مهم.المحمية تعاني من حالة سورها الذي بات نصفه حائطاً متآكلاً ونصفه الآخر مجرد سياج مهترئ، ما يجعلها عرضة للتخريب وتسلل الغرباء، ويهدد سلامة الغزلان داخلها. كما أن غياب العلم الوطني عن مدخلها الرئيسي يثير استغراب كل زائر للمكان، إذ كيف لمحمية مصنفة كتراث طبيعي وواجهة بيئية أن تُترك بدون رمز السيادة الوطنية؟
إضافة إلى ذلك، يغيب أي حركية للزوار أو أنشطة تعريفية، ما يزيد من عزلة هذا الفضاء الطبيعي ويُفوت على المنطقة فرصاً مهمة لتنشيط السياحة البيئية والتنمية المحلية.

عدد من أبناء المنطقة والمهتمين بالشأن البيئي طالبوا الجهات الوصية بضرورة التدخل العاجل لإعادة تأهيل المحمية، عبر إصلاح السور ورفع العلم الوطني وتوفير الظروف الملائمة لحماية القطيع، إلى جانب تثمين هذا الموروث السياحي من خلال برامج توعوية وفتح المجال أمام زيارات منظمة، حتى تتحول المحمية إلى رافعة تنموية بدل أن تبقى مجرد فضاء مهمل يطاله النسيان.
هذه الخطوة، يؤكد الفاعلون المحليون، كفيلة بأن تعيد الاعتبار لمحمية سيدي شيكر وتجعلها في مستوى قيمتها البيئية والتاريخية، بما ينسجم مع الرؤية الوطنية لحماية الحياة البرية وتشجيع السياحة المستدامة.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=22234

		



عذراً التعليقات مغلقة