آسفي : مدينة الجنان والبساتين .

آسفي : مدينة الجنان والبساتين .

-أسفي الأن
عين على الفيس بوك
-أسفي الأن30 نوفمبر 2020آخر تحديث : الإثنين 30 نوفمبر 2020 - 8:46 مساءً
128827196 3508112119310401 4259886361365437954 n -
بقلم ذ // المصطفى العياطي المسناوي ** فيما يتعلق ببعض أوجه استغلال الماء وطرق تعبئته بمدينة آسفي، تمدنا ” طوبونيميا ” أحياء ودروب هذه المدينة بأسماء تنطوي على أخبار مفيدة حول بعض استعمالات وتقنيات رفع المياه الجوفية، حيث يلاحظ وجود أسماء لعدد كبير من الجنانات والعرصات والتي كانت تروى بواسطة الآبار الخاصة أي السواني ،التي كانت تدار بواسطة مختلف الدواب كالجمال والحمير والبغال.
كانت مدينة آسفي خلال الفترة مابين 1854و1954، عبارة عن جنانات تحمل أسماء تُنْسب لعدة أجناس بشرية وقبائل ومدن مغربية، من يهود ونصارى ،أو لعناصر عربية أو أمازيغية وافدة على المدينة خلال ظروف تاريخية مختلفة .فهناك مثلا: “جنان ليهودي فريدو” و”جنان عِلَّان” و” جنان عمر أبو ريشة” .أما من أسماء القبائل فنجد: “جنان أيت باعمران” وجنان الحمري” و” جنان بوشعيب المصلوحي “و”جنان المراكشي” و”جنان الزموري” و”جنان الأوراس” و “جنان مزوغة”و “جنان الروامشة”.بينما من أسماء الأعيان والشرفاء نجد: “جنان الطيبي” و”جنان سيدي بوزيد” و “جنان الحاج ابراهيم” و “جنان ابويه” و”جنان لغليمي” و “جنان سيدي عبد الكريم” و”جنان خليفة”. ومن الألفاظ الدالة على الأمكنة
128753879 3508112272643719 2122863704680146967 n -
والمعطيات الطبيعية المجالية، نجد: “جنان الشعبة” و ” جنان بودريكة” و”جنان الزيتون”، ناهيك عن وجود أسماء ترتبط بالسانية أو العزيب أو العرصة، مثل:”سانية الجمرة” أو” السوينية” و”سانية زين العابدين” و “سانية الدمني”و” سانية عويدات ” بشعبة أسفي. ومن العزبان نذكر: “عزيب الدرعي” و”عزيب الزموري” و”عزيب بلاد الجد”. ويضاف إلى هذا الزخم الذي ليس من الممكن الإحاطة به كاملا، أسماء متناثرة من قبيل: ” لعريصة” و “أكدال” والروضة(المقبرة)، وكلها كلمات تشي بأن ماضي المدينة كان عبارة عن مساحات خضراء، كانت تمد الساكنة الآسفية بثمارها وأخشابها وحبوبها وبقولها المتنوعة، وقد تأتى ذلك بفضل وجود الماء، الذي كان يتم إنباطه ورفعه من جوف الأرض، بواسطة السواني أومن الآبار باستخدام الدلاء. كان يتم ذلك إذن باستخدام تقنيات ووسائل خبرها الإنسان الآسفي وراكم بشأنها مهارات خاصة على مدى تاريخ استيطانه بالمجال. وبمعنى آخر، فإن الفترة المشار اليها كجزء من تاريخ مدينة آسفي، حملت لنا الكثير من الأخبار عن أماكن تدل على أن تلك المدينة كانت عبارة عن فضاء أخضر من الأشجار المثمرة وغير المثمرة، والنباتات المزهرة بكل أشكالها وأنواعها، فضاء لم تكن لتتحقق له تلك اليناعة وذلك الإخضرار لولا عاملين مؤثرين هما: الماء والانسان.
ملاحظة مهمة:
الصور أدناه هي لجنان الفسيان قبل الاستعمار-اثناء الاستعمار-بعد الاستعمار.
128979634 3508112185977061 663237150870590060 n -
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة